شيخ الأزهر: تيارات غربية تنفق مليارات لهدم القيم الإسلامية في الشرق

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن هناك تيارات غربية تتمنى أن ينقلب الشرق يومًا إلى جزء من الغرب يُحاكي ثقافته وقيّمه الجديدة التي لا يراعي فيها لا دين ولا الخلق.

وأضاف «الطيب» خلال لقائه ببرنامج «حديث شيخ الأزهر»، أن هذه التيارات الغربية تريد أن تغمض عينيها وتفتحها وترى شوارع الشرق مثل الغرب في أخلاقياته وسلوكياته، مشيرًا إلى أن مقياس الحضارة عندهم يتمثل في اتباع أخلاقياتهم، ويتهمون المسلمين بالتخلف لأنهم لا يتبعونها، ولا يقيموننا بالنظر إلى الفروق العلمية أو التكنولوجية التي بيننا.

وأشار إلى أن هناك تيارين من المسلمين، الأول -متميع- يرغب في التحرر من قيود الدين والسير على المنهج الأوروبي في تقاليده وسلوكياته، ولا يخطر له على بال كيفية الاستفادة من التقدم التكنولوجي عند الغرب، مؤكدًا أن هذا التيار ينظر إلى الأزهر على أنه صخرة صلبة تقف أمام يحلمون به ولهم أبواق إعلامية تناصرهم.

وألمح الإمام الأكبر، إلى أن التيار الثاني هو المتشدد دينيًا ويرى أن الأزهر بوسطيته لا يحقق له الصورة التي يحلم بها من فرض أمور على الناس في الشارع، مشيرًا إلى أن النهضة عندهم منحصرة في شكليات ورسوم، ولا يهمهم العلم أو تقدم وقوة المسلمين واقتصاد الإسلام، مشددًا على أن هذا التيار المتشدد يرى الأزهر «حجر عثرة صلبة» في تحقيق أحلامهم المريضة.

ونبه شيخ الأزهر، على أن كلا التيارين المتشدد والمتميع خطر على الإسلام ووسطيته، محذرًا من هؤلاء يحصلون على دعم غربي بالميارات لتحقيق هدف عدم الاستقرار في الشرق.