الديمقراطيون ينقلبون.. فوز «ترامب» يفجر ثورات بالولايات المؤيدة لـ«كلينتون».. ومحتجون: لن نسمح له باللعب على الساحة منفردا.. صور

- الطلاب الغاضبون في كاليفورنيا حطموا نوافذ العقارات وأشعلوا النار في صناديق القمامة
- المتظاهرون رفضوا نتيجة الانتخابات و رفعوا شعارات لالـ«ترامب» و«أمريكا لن تكون عنصرية»
- إطلاق نار في «سياتل» والشرطة تحقق

اندلعت في أعقاب إعلان فوز المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية احتجاجات لآلاف الأميركيين على فوزه برئاسة الولايات المتحدة والذي خالف جميع التوقعات بعد أن رجحت كفته سبع ولايات.

وألقت الصحف العالمية الضوء على التظاهرات التي اندلعت ضد الرئيس المنتخب في عدد من الولايات احتجاجا على تصريحاته «العنصرية» السابقة أثناء حملته، والتي تتعلق بالمهاجرين والمسلمين والأقليات وتعرض أمن الولايات المتحدة للخطر، خاصة المتعلقة بالشأن النووي والسياسات الخارجية، ومعالجة بعض القضايا الداخلية.

وتسلط صحيفة «نيويورك تايمز» الضوء على الأوضاع بأن الديمقراطيين سيكونون خارج السلطة في كل من البيت الأبيض والكونجرس للمرة الأولى منذ عام 2006، وهو الأمر الذي لأصابهم بالإحباط، ولا سيما أن هيلاري كلينتون تلقت هزيمة بفارق ضئيل في التصويت الشعبي لكنها خسرت في المجمع الانتخابي، وستلقى مصيرا مماثلا لما واجهه آل غور عام 2000.

وفي حرم البلاد، نظم الطلاب مسيرات في أوكلاند، بولاية كاليفورنيا، ضد «ترامب» حاملين شعارات مثل «ليس رئيسي»؛ للاحتجاج على نتيجة الانتخابات، أسفرت عن تحطيم الطلاب الغاضبين لنوافذ العقارات وإشعال النار في صناديق القمامة.

كما تظاهر الآلاف من الناس في عدد من المدن، بما فيها شيكاغو وفيلادلفيا وسياتل ونيويورك، حيث تجمع المتظاهرون في وسط مانهاتن أمام برج ترامب، منزل الرئيس المنتخب. وملايين من الناخبين الذين ابتهجوا بفوزه في الانتخابات من الخارج سياسي حقيقي رئيسا، والفجوة واضحة على ترامب الذي ألهم بمناشدات للوحدة مع اثنين من أكبر المعارضين له، وهما الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما والمرشحة الديمقراطية الخاسرة هيلاري كلينتون.

و احتشد آلاف المتظاهرين في شوارع وسط «مانهاتن» للتعبير عن رفضهم لمواقف الرئيس الجمهوري العنصرية والمعادية للأقليات والمسلمين والنساء، خلال حملته الانتخابية، فيما هتف المئات ممن تجمعوا في متنزه وسط المدينة حاملين لافتات تعبيرية عن رفضهم لـ«ترامب» كرئيس لهم.

و في «كاليفورنيا» خرج نحو 1500 من طلاب ومعلمي مدرسة ثانوية في مدينة «بيركلي» بمنطقة «سان فرانسيسكو» من الفصول الدراسية، مرددين هتاف «لست رئيسنا».

وأوضح المتحدث باسم إدارة «بيركلي» التعليمية الموحدة «تشارلز بوريس» أن الطلاب تجمعوا في فناء مدرسة «بيركلي» الثانوية ثم خرجوا في مسيرة نحو حرم جامعة كاليفورنيا في بيركلي، مضيفا أن بعض المعلمين تظاهروا أيضا مع الطلاب، بيد أنه لم يقدم تقديرا لعدد العاملين الذين انضموا إلى الاحتجاج.

وأظهرت صور على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» ان مئات الطلاب قد لافتات تندد بالرئيس المنتخب ولوحوا بالأعلام المكسيكية إلى جانب وسمي «لست رئيسي»، و«إضراب مدرسة بيركلي الثانوية».

وأعلن طالب باستخدام مكبر للصوت على تطبيق بيريسكوب على وسائل التواصل الاجتماعي أنه "حان الوقت للدفاع عما نشعر بأنه صواب".

وقالت أدريانا ريزو (22 عاما) «أشعر بخوف شديد مما يحدث في هذا البلد، وأشعر بقلق إزاء صعود القومية البيضاء وهذا لإظهار رفضي لهذه الأمور».

كما اجتاحت المظاهرات العديد من المدن بالولايات الأمريكية الأخرى، ففي «شيكاغو» حاول نحو ألف شخص الاحتشاد خارج فندق «ترامب» مرددين عبارات مناهضة للرئيس المنتخب، مثل «لا لـ ترامب» و«أمريكا لن تكون عنصرية» و أمام هذا اتبعت عناصر الشرطة الأمريكية اجراءات أمنية مشددة بإغلاق الطرق المؤدية إلى مناطق التجمع للحيلولة دونه تقدم المتظاهرين.

وعبر المحتجون عن رفضهم الشديد لتعهدات «ترامب» بمنع دخول المهاجرين غير الشرعيين، إلى جانب سياسات أخرى اعتبروا أنها ستؤثر على الأمريكيين من ذوي الأصل الإفريقي.

و في بوسطن وفيلاديلفيا تجمع مئات الأمريكان في مسيرات، في سان فرانسيسكو ولوس أنجلوس، وأوكلاند في كاليفورنيا.

وأفادت الشرطة في «أوستن» عاصمة ولاية «تكساس» إن نحو أربعمائة شخص خرجوا في مسيرات للتظاهر رفضا لـرئاسة «ترامب».
وأكد مشاركون في الوقفات الاحتجاجية، أنهم لن يسمحوا للرئيس الامريكي المنتخب بأن يلعب على الساحة السياسية للبلاد دون رقيب وفق رؤيته التي أثارت جدل العديد من الأمريكيين وغيرهم في الخارج بسبب تصريحاته الشاذة.

كما أعرب المشاركون عن فقدانهم الثقة في الحزب الديمقراطي الذي اختار «هيلاري كلينتون» مرشحة عوضا عن «بيرني ساندرز».

وفي وقت لاحق، أعلنت شرطة سياتل أنها تحقق في تقرير عن إطلاق رصاص في محيط احتجاجات مناهضة لترامب.

وأظهرت منشورات تداولها نشطاء أمريكيين على مواقع التواصل الاجتماعي في المسيرات مناهضة لـ «ترامب» مقررة أيضا في وقت لاحق بمدن أخرى في أنحاء البلاد.

وأظهرت صفحة على «فيسبوك» لاحتجاج مقرر في حديقة ساحة الاتحاد بمانهاتن أن أكثر من ثمانية آلاف شخص قرروا المشاركة.
ولم يرد ممثل لحملة ترامب على الفور على طلبات للتعليق على الاحتجاجات.

وقال «ترامب» في الكلمة التي ألقاها بمناسبة انتصاره، إنه سيكون رئيسا لكل الأمريكيين.