الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكراه الـ19 .. سعد الدين وهبة رائد الشرطة المتمرد على «الميرى».. شارك فى كتابة روائع السينما.. «الحرام» و«الزوجة الثانية» أشهرها

صدى البلد

ولد عام 1925 بإحدى قري مركز طلخا بمحافظة الدقهلية
ألف وكتب السيناريو والحوار لأشهر الاعمال السينمائية والمسرحية
تخرج في كلية الشرطة واستقال عندما وصل الي رتبة "رائد"


هو مؤلف وكاتب للعديد من المسرحيات منها «سكة السلامة، السبنسة، كفر البطيخ، كوبري الناموس، راس العش»، كما كتب السيناريو والحوار لعدد من الافلام السياسية والاعمال التليفزيونية منها «زقاق المدق، ادهم الشرقاوي، الحرام، مراتي مدير عام، الزوجة الثانية، ارض النفاق، ابي فوق الشجرة، آه يا بلد، قصور الرمال»، انه المؤلف سعد الدين وهبة الذي تحل اليوم الجمعة الذكرى الــ 19 لرحيله.

ولد سعد الدين وهبة في قرية نميرة مركز طلخا بمحافظة الدقهلية عام 1925، وكعادة الاسر الريفية فكان والده يتمني أن يكون نجله ظابطا في الشرطة ليتباهي به امام معارفه في الزمام كله، وبالفعل التحق بكلية الشرطة وتخرج فيها وظل يعمل في هذا السلك الي ان وصل الي رتبة رائد بعدها قدم استقالته لعدم توافق ميوله مع الوظيفة الميري.

والتحق بكلية الاداب قسم فلسفة ليتخرج فيها والتي قربته الي مجال الادب والثقافة وبالفعل عمل في بداية مشواره كصحفي في جريدة الجمهورية ثم سكرتير تحرير الي ان وصل الي مدير تحريرها من عام 1958 الي عام 1964.

ومع المجال الصحفي وثق علاقاته بالمفكرين والادباء واصحاب الرؤي الثقافية الهامة، وبالتالي تأكد من اهمية دور الثقافة للمواطن المصري، خاصة خارج نطاق المدينة، فقد كان ايمانه قويا بأهمية الانسان عليه ان يبني له المكان.

واعتبر الاب الشرعي للثقافة الجماهيرية فقد قرر ان ينشئ مركزا للثقافة في كل قرية ونجع وشارع من اجل النهوض بالمواطن المصري، فقد كانت لهذه المراكز دور هام في تفريغ وتخريج عدد من اهم الاسماء اللامعة والذين اصبح لهم باع كبير في مجال الفكر وإذكاء حركة التنوير.

وشهدت الثقافة في عهده ازدهارا قويا وكفي ان فيلم "اريد حلا" الذي قام بكتابة السيناريو والحوار له هو الفيلم الوحيد علي مستوي العالم الذي تسبب في صدور قانون في ذلك الوقت وهو قانون الاحوال الشخصية.

وترأس "وهبة"، مهرجان القاهرة السينمائي الدولي من عام 1985 الي 1997، حيث شهدت تلك الفترة انتعاشا كبيرا من ناحية الضيوف والنجوم العالميين الذين كانوا يتم دعوتهم للمشاركة في فعاليات دورات المهرجان علي مدى 12 عاما.

وشغل العديد من المناصب الحيوية والمؤثرة في مجريات العمل الاجتماعي والثقافي فهو رئيس مجلس ادارة الشركة العامة للانتاج السينمائي العربي، كما انتخب نقيبا للسينمائيين عام 1979 ورئيسا لاتحاد الكتاب العرب، وهو مؤسس مهرجان الطفل في عام 1990.

ولم يكتف بالعمل الثقافي والارتقاء بأدواته بل عرج الي منحني اخر من التألق فقد كانت آراؤه السياسية لها الكثير من الاثر، ولذلك اصبح كاتبا غير متفرغ في العديد من الصحف اليومية وخاصة جريدة الاهرام كما تم انتخابه عضوا في مجلس الشعب عن محافظة الدقهلية.

ونال العديد من الجوائز والتكريمات منها وسام الجمهورية من الطبقة الثالثة عام 1965 ووسام "جوقة" الدولي برتبة ظابط ووسام الاستحقاق من الطبقة الاولي عام 1985 وجائزة الدولة التقديرية في الاداب والعلوم عام 1988 ووسام العلوم والفنون من الطبقة الاولي عام 1990.

وفي عام 1997 رحل الكاتب صاحب اشهر الالقاب والآراء والمقالات تاركا خلفه مشوارا زاخرا من الجهد والفكر متأثرا بمرض السرطان الذي تجرع منه ويلات الآلام في مستشفيات اوروبا.