الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فيون.. سياسي قد يفجر مفاجأة في سباق الرئاسة في فرنسا

فرانسوا فيون
فرانسوا فيون

يملك فرانسوا فيون الذي حقق تقدما مفاجئا في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات التمهيدية لحزب الجمهوريين الفرنسي يوم الأحد الصفات الفطرية لسياسي محافظ.

وخلف سلوكه الدمث والمهذب فإن الرجل البالغ من العمر 62 عاما يتمتع بشخصية قوية وعاقد العزم على تقليص النفقات الحكومية من خلال الغاء الكثير من الوظائف في القطاع العام.

ويملك الرجل المؤهلات فهو من المعجبين برئيسة الوزراء البريطانية الراحلة مارجريت تاتشر وواجه خلال عمله كوزير للعمل والشؤون الاجتماعية احتجاجات في الشوارع في 2003 ضد إصلاحاته لرفع سن التقاعد.

وشغل فيون منصب رئيس الوزراء تحت قيادة الرئيس السابق نيكولا ساركوزي في الفترة من 2007 إلى 2012. وخسر ساركوزي الانتخابات الرئاسية أمام الاشتراكي فرانسوا أولوند في 2013 لكن فيون نجا من السخط الذي تراكم على رئيسه.

وبوضعه الافراط في الإنفاق الحكومي على رأس أولوياته سعى فيون لينأى بنفسه عن ساركوزي عندما إندلعت الأزمة المالية العالمية في 2008 ووصف بلاده بأنها "مفلسة".

وعاد هذا التصريح ليصبح العمود الفقري لبرنامجه الانتخابي الذي يطالب بتخفيض للنفقات على نطاق لا يجرؤ منافسوه على التعهد به في بلد لديه واحد من أعلى معدلات الإنفاق العام في أوروبا.

وقال فيون إنه سيلغي 500 ألف وظيفة بالقطاع العام في خمس سنوات وهو مقترح رفضه ساركوزي والمرشح الرئاسي آلان جوبيه ووصفاه بأنه غير معقول.

ويتقدم الاثنان على فيون في استطلاعات الرأي لكن الفارق تقلص قبيل الجولة الأولى من الانتخابات التمهيدية يوم الأحد لاختيار مرشح حزب الجمهوريين للانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل ومايو .

ولد فيون في منطقة سارت الواقعة على بعد نحو 200 كيلومتر غربي باريس حيث تبقى الجذور الكاثوليكية لفرنسا العلمانية قوية. وميًز الرجل نفسه أيضا بمعارضته تبني الازواج المثليين للأطفال.

وفيون متزوج من بينولوب المولودة في ويلز ولهما خمسة أولاد وكان أصغر عضو بالبرلمان الفرنسي حين انتخب أول مرة قبل 35 عاما.

ويقول فيون إن خطته لخفض الإنفاق قابلة للتطبيق إذا زاد عدد ساعات عمل العاملين في القطاع العام إلى 39 ساعة من 35 حاليا.

وفي بلد قتل فيه أكثر من 230 شخصا في هجمات شنها متشددون إسلاميون على مدى العامين المنصرمين أحجم خصوم فيون السياسيون عن إقتراح مثل هذه التخفيضات الحادة خشية إتهامات بأنها قد تشمل العاملين بجهاز الشرطة.

ويأمل فيون في أن تساعده أوراق اعتماده على إجتياز انتخابات الأحد والوصول إلى الجولة الأخيرة في السابع والعشرين من نوفمبر التي ستقرر من سيكون مرشح الجمهوريين.