الدوريات الأوروبية تعود «مشتعلة» بمباريات نارية.. مانشستر يونايتد فى مواجهة آرسنال فى «بريمير ليج».. ديربي «مدريدى» بين أتليتكو والريال بـ«الليجا».. بروسيا فى «قمة» أمام بايرن بـ«البوندسليجا»

• «اليوفي» في مواجهة سهلة أمام «بيسكارا» في الدوري الإيطالي
• «باريس سان جرمان» يسعى إلى صدارة الدورى الفرنسى عن طريق «نانت»

تعود الدوريات الأوروبية اليوم السبت إلى استئناف مبارياتها عقب فترة توقف أكثر من 10 أيام بسبب لقاءات المنتخبات فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018.

ولم تكتف تلك الدوريات بالعودة لاستئناف مبارياتها فحسب انما ستعود بلقاءات نارية من العيار الثقيل، فمواجهات اليوم ليس لها وصف دقيق يعبر عن الثأرية والندية وقوة المنافسة.

فيعاود الدوري الإنجليزي لكرة القدم نشاطه بعد انتهاء عطلة المباريات الدولية بموقعة من العيار الثقيل، تجمع مانشستر يونايتد مع ضيفه وغريمه أرسنال اليوم على ملعب «اولدترافورد» في افتتاح المرحلة 12.

ويخوض «يونايتد» اللقاء المرتقب في ظروف غير مثالية على الإطلاق ليس بسبب تواجد فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو في المركز السادس بفارق 8 نقاط عن غريمه الآخر ليفربول وحسب، أو بسبب غياب نجمه السويدي زلاتان ابراهيموفيتش للإيقاف واستضافته لفيينورد روتردام الهولندي الخميس المقبل وهو في المركز الثالث ضمن مجموعته في «يوروبا ليج»، بل لأن قائده واين روني تصدر عناوين الصحف بسبب صور مثيرة للجدل.

وفتح الاتحاد تحقيقًا بعد انتشار صور لروني وهو في حالة سكر في اليوم التالي للمباراة ضد اسكتلندا في تصفيات كأس العالم 2018، حيث نشرت صحيفة «ذي صن» صورًا له لدى حضوره زفافًا في فندق المنتخب في واتفورد، شمال لندن، السبت الماضي.

واعتذر روني «لان الصور التي التقطها مع بعض الجماهير تم نشرها»، معترفا بأنها «لا تليق بشخص في موقعه».

ومن حسن حظ قائد «يونايتد» أن مورينيو حمّل الإتحاد مسؤولية خروج قائده عن «المسار» وليس اللاعب نفسه، لكن ذلك لن لا يعني بأن مهاجم ايفرتون السابق لن يبدأ الموقعة ضد ارسنال عن مقاعد البدلاء إلا ان السبب هو اصابة طفيفة في ركبته.

ويأمل روني في ان يحظى اليوم بفرصة تأكيد المستوى الذي ظهر به في المباراة الاخيرة لـ «يونايتد» قبل عطلة المباراة الدولية حين قاده للفوز على سوانسي سيتي 3-1 بتمريره كرتين حاسمتين لابراهيموفيتش، وإلى التأكيد ايضًا بأن ارسنال «فريسته» المفضلة لانه نجح حتى الآن في هز شباك الفريق اللندني في 14 مناسبة والفريق الوحيد الذي قهره المهاجم البالغ من العمر 31 عامًا اكثر من «المدفعجية» هو استون فيلا (15 هدفًا).

وتحمل مواجهة ارسنال، الذي تراجع الى المركز الرابع في الترتيب بفارق نقطتين عن ليفربول بعد تعادله في المرحلة السابقة مع توتنهام 1-1، نكهة مميزة لروني لان هدفه الاول في الدوري الممتاز كان في مرمى «المدفعجية» العام 2002، حين كان في السادسة عشرة من عمره ويدافع عن الوان ايفرتون.

في المقابل، لم يذق ارسنال طعم الهزيمة خارج قواعده في الدوري الممتاز، ويمني النفس في المحافظة على هذا السجل وتحقيق فوزه الأول في معقل «يونايتد» على صعيد الـ «بريمير ليغ» منذ سبتمبر 2006.

كما أن الظروف تبدو مناسبة لفينجر ليحقق فوزه الثاني، خصوصًا أن فريقه خرج فائزًا في سبع من مبارياته التسع الاخيرة في الدوري (تعادل في المباراتين الاخريين)، في حين لم يحقق «يونايتد» سوى فوزين في مبارياته التسع الاخيرة ما جعله متخلفًا بفارق 8 نقاط عن ليفربول الذي يسعى الى مواصلة عروضه الرائعة وتحقيق فوزه الثامن في مبارياته التسع الاخيرة عندما يحل اليوم أيضًا ضيفًا على ساوثمبتون.

ويعود ليفربول من عطلة المباريات الدولية وهو طامح الى مواصلة المستوى الرائع الذي يقدمه هذا الموسم بقيادة مدربه الألماني يورجن كلوب، واخر فصوله الفوز الكاسح على واتفورد 6-1 في المرحلة السابقة.

وفي المباريات الأخرى، يتواجه اليوم أيضا توتنهام مع جاره وست هام، فيما يحل ليستر سيتي حامل اللقب ضيفًا على واتفورد، ويلعب ايفرتون مع سوانسي سيتي، سندرلاند مع هال سيتي، وستوك سيتي مع بورنموث، وغدا الأحد ميدلزبره مع تشلسي، على ان تختتم المرحلة الاثنين بلقاء وست بروميتش مع بيرنلي.

أما الدورى الإسبانى سيكون ملعب «فيسنتي كالديرون» في مدريد مسرحًا لـ «دربي» الناري بين الجارين اللدودين اتلتيكو مدريد وريال مدريد اليوم في قمّة المرحلة 12 من المسابقة..

ويكتسي الـ «دربي» اهمية كبيرة بالنسبة الى الفريقين، فريال مدريد بقيادة مدربه الفرنسي زين الدين زيدان يرغب في الحفاظ على سجله خاليًا من الخسارة حتى الآن في الدوري والاحتفاظ بالصدارة.

في المقابل، يرغب اتلتيكو مدريد في الثأر من جاره الذي حرمه للمرة الثانية من التتويج بلقب مسابقة دوري ابطال اوروبا بالفوز عليه في المباراة النهائية في مايو الماضي بركلات الترجيح، بعدما كان فعلها ايضًا العام 2014 عندما حول تخلفه بهدف إلى فوز 4-1 بعد التمديد.

وعاد النادي «الملكي» بنقطتي التعادل في مباراتيه الاخيرتين على الملعب «فسينتي كالديرون»، وبالتالي فإن المهمّة لن تكون سهلة مرة أخرى في ظل الغيابات المؤثرة التي ضربت صفوفه ابرزها لاعبا وسطه الألماني طوني كروس والبرازيلي كاسيميرو والمهاجم الواعد الفارو موراتا، فيما يحوم الشك حول مشاركة القائد سيرجيو راموس العائد للتو بعد تعافيه من الاصابة والفرنسي كريم بنزيمة والكرواتي ماتيو كوفاسيتش.

يذكر انه الـ «دربي» الاخير على الارجح (اقله في الدوري) على ملعب «فيسنتي كالديرون» لان اتلتيكو مدريد سينتقل إلي ملعبه الجديد «لا بينيتا» في شرق العاصمة الصيف المقبل، الا اذا ما اوقعتهما القرعة في مواجهة بعضهما في مسابقتي الكأس المحلية ودوري ابطال اوروبا.

وقد يجد الفريقان نفسيهما امام ضغط كبير كون برشلونة يملك فرصة الانقضاض على الصدارة مؤقتًا، عندما يلاقي ملقة قبل 4 ساعات.

وعلى غرار ريال مدريد، يسعى برشلونة إلى فوزه الخامس على التوالي محليًا امام فريق يحتل المركز العاشر بنتائج متذبذبة ولم يحقق اي فوز خارج قواعده هذا الموسم، لكن الفريق الكاتالوني يتذكر جيدا مواجهة الفريقين على ملعب «كامب نو» الموسم قبل الماضي، عندما فاجأه الفريق الأندلسي بفوز ثمين بهدف.

ويلعب اليوم أيضًا ديبورتيفو لا كورونيا مع اشبيلية، وايبار مع سلتا فيغو، وغدا الأحد الافيس مع اسبانيول، فالنسيا مع غرناطة، سبورتينغ خيخون مع ريال سوسييداد، واتلتيك بلباو مع فياريال، على ان تختتم المرحلة الاثنين بلقاء ليغانيس مع اوساسونا.

وفى ايطاليا يبدو يوفنتوس مرشحًا للمحافظة على فارق النقاط الخمس الذي يفصله عن روما الثاني وتحقيق فوزه الرابع على التوالي، عندما يستضيف بيسكارا اليوم في المرحلة 13 من بطولة الدوري الإيطالي، قبل السفر الى الأندلس لمواجهة اشبيلية الإسباني الثلاثاء المقبل في الجولة الخامسة قبل الاخيرة من منافسات الدور الاول لدوري ابطال اوروبا.

من جانبه، يحل نابولي السادس ضيفًا على اودينيزي وهو يفكر في مباراة الاربعاء ضد دينامو كييف الاوكراني في دوري ابطال اوروبا، كما يلتقي كييفو فيرونا مع كالياري، على ان يلعب غدا الأحد سمبدوريا مع ساسوولو، بولونيا مع باليرمو، كروتوني مع تورينو، امبولي مع فيورنتينا، وميلان مع انترميلان في قمة المرحلة.

وبالانتقال الى المانيا فيسعى بوروسيا دورتموند الى ضرب عصفورين بحجر واحد، عندما يستضيف بايرن ميونيخ المتصدر على ملعب «سيجنال ايدونا بارك» في لقاء قمّة ضمن المرحلة 11 من الدوري الألماني.

ويهدف دورتموند الى الفوز على غريمه التقليدي في السنوات الاخيرة وتقليص الفارق عنه الى ثلاث نقاط ليدخل صلب الصراع على اللقب.

ورأى قائد بايرن ميونيخ فيليب لام بأنه يتعين على فريقه ان يلعب بأفضل ما لديه كي يعود بنتيجة ايجابية.

وتلقى دورتموند خبرين سارين تمثلا في عودة قائده مارسيل شميلتسر لخوض المباراة، كما عاود مهاجمه ماركو رويس التدريبات ومن المتوقع ان يكون ضمن التشكيلة.

في المقابل، يحوم الشك حول مشاركة قلب دفاع بايرن جيروم يواتينج والجناح الفرنسي فرانك ريبيري الغائب عن الملاعب منذ سبتمبر الماضي لاصابة في عضلة الساق.

في المقابل، تدرب كل من حارس المرمى مانويل نوير والمدافع الاسباني خافي مارتينيز بمفردهما، في حين اكد الفريق البافاري ان الاصابة التي تعرض لها الهولندي اريين روبن خلال مشاركته مع منتخب بلاده ستمنعه من المشاركة، وهو الأمر الذي ينطبق على التشيلي ارتورو فيدال.

ويخوض لاعبان في صفوف بايرن ميونيخ حاليًا وهما البولندي روبرت ليفاندوفسكي والمدافع ماتس هوميلز المباراة ضد فريقهما السابق.

وفي المباريات الاخرى، يلعب اليوم أيضًا اوجسبورج مع هرتا برلين، بوروسيا مونشنجلادباخ مع كولن، دارمشتادت مع اينجولشتادت، ماينتس مع فرايبورج، وفولفسبورج مع شالكه، وغدًا الأحد هوفنهايم مع هامبورج، وفيردر بريمن مع اينتراخت فرانكفورت.

ومن جانبه يريد باريس سان جرمان مواصلة الضغط على نيس المتصدر، عندما يستضيف نانت في مباراة سهلة نسبيًا على ملعب «بارك دي برانس» اليوم في المرحلة 13 من الدوري الفرنسي.

وسيغيب عن صفوف فريق العاصمة لاعب وسطه ادريان رابيو الذي اصيب خلال مباراة فرنسا مع ساحل العاج الودية الثلاثاء الماضي.

وفي بقية المباريات، يلعب اليوم أيضًا باستيا مع مونبلييه، نانسي مع ديجون، رين مع انجيه، وتولوز مع متز، وغدًا الأحد غانغان مع بوردو، مرسيليا مع كاين، وسانت اتيان مع نيس.