الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السفير الروسي : نثق في الرئيس السيسي ونساند مصر في أزمتها.. وعودة السياحة الروسية بعد توقيع مذكرة تفاهم.. وندعم القاهرة في مواجهة التحديات

صدى البلد

  • السفير الروسي في مصر:
  • نثق في الرئيس السيسي.. ونساند مصر في أزمتها
  • عودة السياحة الروسية قريبا بعد توقيع مذكرة تفاهم
  • تحالفنا العسكري مع مصر لا يستهدف إزالة الوجود الأمريكي بالمنطقة
  • التعاون الدولي لمحاربة الإرهاب غير كاف

قال سيرجي كيربتشنكو السفير الروسي في القاهرة، إن روسيا تثق في شخصية الرئيس عبد الفتاح السيسي ثقة كاملة، فهو الرجل المطلوب في الزمن المطلوب، وهو قادر على العبور بالبلد إلى مرحلة جديدة أكثر تطورا، مشيرا إلى أن هناك تحديات كبيرة أمام مصر لم تنته بعد وهي قادرة على العبور بها.

وأضاف خلال لقائه مع الاعلامية "دينا يحي" ببرنامج "صباحك عندنا" على قناة المحور اليوم، أنه لابد من سياسة التقشف في بعض النواحي والانفتاح على العالم الخارجي وزيادة التعاون مع الدول الأخرى في المجال التجاري والاقتصادي لجلب استثمارات لمصر، لعبور الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها مصر حاليا.

وأكد سيرجي على أن روسيا تدعم مصر اقتصاديا من خلال بعض الصفقات التجارية والاقتصادية وإقامة منطقة صناعية في منطقة قناة السويس، مشيرا إلى أن حجم التعاون التجاري مع مصر متواضع، وأصغر من الحجم المطلوب.

وأشار الى أن هناك رغبة جادة بين مصر وروسيا لعودة السياحة الروسية لمصر، مؤكدا أن هناك تنسيقا وثيقا بين المسئولين والخبراء في البلدين لإنهاء إجراءات عودة السياحة الروسية.

ولفت سيرجي الى أن الطرفين سيوقعان على مذكرة تفاهم بخصوص الإجراءات المتبعة في المطارات، وإجراءات التأمين والتفتيش، ثم استعادة السياحة مرة أخرى.

وتابع السفير الروسي حواره قائلا: " إن إجراءات تأمين المطارات جيدة وتحسنت عن الفترة الماضية وفقا لرأي الخبراء الروس، مشيرا إلى أن قرار عودة السياحة بيد القيادة العليا في روسيا، وأتوقع اتخاذه قريبا".

وأضاف سيرجي، أن العلاقات الروسية المصرية ممتدة منذ 7 عقود وليست وليدة السنوات الأخيرة، لافتا إلى أن العصر الذهبي لهذه العلاقات كان في الخمسينيات من القرن الماضي في عصر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

وأوضح، أن العلاقة بين البلدين لم تكن على المستوى الرسمي فقط، ولكنها كانت على المستوى الشعبي أيضا، لأنها تشمل كل فئات المجتمع، حيث كانت هناك عائلات مصرية روسية كثيرة.

وأشار سيرجي إلى أنه حتى الآن لم يتم تحديد موعد زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمصر على عكس ما يتردد في وسائل الإعلام، مضيفا أنه أحيانا المصادر الإعلامية المصرية خيالها لا حدود له.

وأكد السفير الروسي في مصر، أن القاهرة تقف أمام تحديات عديدة وليست صغيرة، وروسيا تقف إلى جانب مصر تماما في هذه المحنة وتتضامن معها، مضيفا أنه حضر العديد من الجلسات الثنائية بين الرئيسين المصري والروسي، وأؤكد أن هناك علاقة خاصة وصداقة شخصية بينهم وتقوم على أساس الثقة المتبادلة.

وأوضح، أن التعاون العسكري مع مصر أمر تاريخي منذ سنوات كثيرة، وشهد انطلاقة جديدة في عصر الرئيس عبد الفتاح السيسي خاصة في تأهيل الكوادر والتدريبات المشتركة، لافتا إلى أن الانسجام بين الجنود المصريين والروس في التدريبات المشتركة كان رائعا.

ولفت سيرجي الى أنه لا يتم الإعلان عن جميع صفقات التسليح التي تتم بين البلدين، مشيرا إلى أنه لا يوجد تحالف عسكري بين مصر وروسيا لإزالة الوجود الأمريكي من منطقة الشرق الأوسط كما يردد البعض.

وأكد أن مصر دولة ذات سيادة كاملة وتختار شركاءها بناء على القرار الوطني، وكل ما يحدث في مصر يهم جميع الدول العربية لمكانتها الرئيسية في المنطقة.

وشدد سيرجي، على أن روسيا تلعب دورا رئيسيا في المشروع النووي من حيث توريد التكنولوجيا وتأهيل الكوادر المصرية، وتوريد الوقود المطلوب للمشروع، والإشراف على صيانة المحطة النووية على مدى سنوات قادمة، على الرغم من أن المشروع مصري 100%.

واستطرد قائلا: إن ملف الإرهاب يتصدر الملفات المصرية الروسية، مشيرا إلى أنه في الأسابيع الأخيرة تم القبض على العديد من الجماعات الإرهابية في روسيا، وهو دليل على أن السلطات الروسية تقوم بضربات استباقية للقضاء عليهم.

وأوضح أن التعاون الدولي بين الإرهابيين كبير وأكثر تنظيما من الجهود الدولية، مؤكدا أن منابع الإرهاب عميقة، وبالتالي لابد من توحيد الجهود في القضاء عليهم، مشددا على أن التعاون الدولي ليس على المستوى المطلوب.

وأشار الى أن هناك مشاكل متراكمة في العلاقات الروسية الأمريكية، وبالتالي فإن عودة العلاقات بين البلدين بعد فوز دونالد ترامب بالرئاسة ليس أمرا مؤكدا.