الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزراء العدل العرب يؤكدون ضرورة مكافحة الارهاب بكافة السبل.. بالصور

صدى البلد

نقل المستشار حسام عبد الرحيم وزير العدل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسى لوزراء العدل العرب، خلال اجتماع دورتهم الــ ٣٢ فى مقر الجامعة العربية اليوم.

وأكد المستشار عبد الرحيم خلال كلمته بالاجتماع ان انعقاد مجلس وزراء العدل العرب فى دورته الحالية جاء فى ظل ظروف ومتغيرات إقليمية ودولية تحيط بالمنطقة العربية، تتطلب أن يواصل هذا المجلس الاضطلاع بمسئولياته القانونية فى الدفاع عن قضايا الأمة العربية فى المحافل الدولية والإقليمية، وتحديات تستدعى تكثيف آليات وأساليب العمل لمواجهة هذه التحديات بوضع تصورات تضفى على قرارا المجلس فعالية أكثر، مؤكدا على الجهود المبذولة من الأمانة العامة للمجلس ، ومن المركز العربى للبحوث القانونية والقضائية فى هذا الشأن.

وأشاد وزير العدل بالموضوعات القيمة التى تضمنها جدول أعمال هذه الدورة ، وثراء محتواها، لا سيما فى مجال مواجهة الموجة المتصاعدة من جرائم الإرهاب الأسود وما يستتبعه من جرائم غسل الأموال لتمويل الإرهاب ، تلك الجرائم التى تسعى إلى تدمير كيان المجتمع والعصف بأمنه وأستقراره ، وعرقلة مسيرة التقدم والأزدهار، موضحا الآليات فى هذا الشأن مثل تعديل الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، ومتابعة تنفيذها وتفعيل الاتفاقيات القضائية والأمنية العربية، من خلال التوصيات الصادرة عن الاجتماع التحضيرى المشترك الثالث لممثلى وزراء العدل والداخلية العرب والذى عقد بدولة تونس.

في سبيل ان تستهدف تلك التعديلات إقامة أسس فاعلة للشراكة الإقليمية لتقويض خطر الإرهاب بالمنطقة العربية..واعرب عن مدى تقديره للعملِ العربي المشترك، والذي وصفه أنه تجسيد مؤسسي لواقعٍ تاريخي واجتماعي وثقافي، يعكسُ عمقَ الروابطِ بين الدول العربية، ويعززُ توحيدَ الرقعة الجغرافية التي تحتضن مواطنيها، واستجابةً لتطلعات المنطقة العربية فى ظلِ عالم يموجُ بالمتغيرات، ويشهدُ كثيرًا من المظالم والانتهاكات للمبادئ والأعراف الدولية ، التى تفرضُ تتضافرَ جهودُ الأمة العربية لمواجهتِها.

ومن جانبه اكد وزير العدل العراقي حيدر الزاملى رئيس الاجتماع خلال كلمته على ضرورة تضافر الجهود العربية والدولية لمكافحة ظاهرة الاٍرهاب بكافة اشكالها وصورها التي استفحلت في العديد من بلدان المنطقة، مشيرا الى الحرب التي تخوضها بلاده الان ضد الاٍرهاب في الموصل وذلك بالتعاون مع الشركاء الدوليين والعرب.

وقال الزاملي ان الاٍرهاب ظاهرة لا دين لها كما انها تستهدف الجميع فضلا عن كونها تستهدف خلق حالة من عدم الاستقرار في البلدان العربية مثلما يحدث في العراق وليبيا واليمن وسوريا.

واكد الشيخ وليد الصمعني وزير العدل السعودي الرئيس الفخري للمجلس ان المنطقة العربية تمر حاليا بمرحلة تحتاج لتوحيد الرؤى وذلك لمواجهة ما يحيط بها من تحديات تتطلب التكاتف للتصدي لها.

واعرب عن امله في ان يسهم الاجتماع بما يناقشه من موضوعات هامة في التوصل لنتائج فاعلة نحو تعزيز التعاون العربي والدولي في مكافحة الاٍرهاب كونه يعد من ابرز الموضوعات المدرجة على جدول اعمال المجلس ومن اهم الموضوعات على الساحتين الاقليمية والدولية مما يتطلب تضافر الجهود والتصدي له والعمل على تجفيف منابعه وتمويله بكافة الوسائل والسبل وإصدار التشريعات اللازمة لذلك.

كما اكد الامين العام المساعد للشئون القانونية بالجامعة العربية السفير فاضل جواد، ان هذه الدورة تكتسي اهمية بالغة كونها تنعقد في ظروف دقيقة تواجه المنطقة فيها مخاطر وتحديات من ابرزها مكافحة الاٍرهاب فضلا عن جرائم الاتجار بالبشر والمخدرات والسلاح وغسل الاموال، مشددا على انه لايمكن لأي دولة مما بلغت امكانياتها التصدي لها بمفردها..ودعا الى ضرورة تعزيز التعاون العربي في المجال القضائي والقانوني لمواجهة هذه المخاطر وتفعيل الاتفاقيات العربية المعنية بذلك.

وناقش الوزراء ٢٢ بندا تضمن سبل تعزيز التعاون العربي والدولي في المجالات القانونية والقضائية، والعمل على تفعيل الاتفاقيات القضائية العربية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب على وجه الخصوص..كما ناقش الوزراء مشاريع القرارات المرفوعة من الاجتماع الــ ٥٩ للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العدل العرب الذى عقد اول امس بالجامعة، فيما يتعلق بانشاء شبكة التعاون القضائي العربي في مجال مكافحة الإرهاب و الجريمة المنظمة، و تعميم مشروع القانون العربي الاسترشادي الخاص بمساعدة ضحايا الأعمال الإرهابية علي وزارات العدل و الداخلية والجهات المعنية بمكافحة الإرهاب في كافة الدول العربية، وتشكيل لجنة من كافة هذه الجهات لمراجعة مشروع القانون ، بالاضافة لبنود حول النهوض بالتشريعات الوطنية لمكافحة الفساد.

ويأتي انعقاد الاجتماع بدعوة من الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط وبناء على ما نصت عليه المادة الثامنة من النظام الاساسي لمجلس وزراء العدل العرب، نظرا لما تشهده المنطقة من متغيرات وتحديات.