الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد شعير يكشف حقيقة الموقف المصرى فى سوريا

صدى البلد

صرح الكاتب الصحفى محمد شعير، مساعد رئيس تحرير "الأهرام"، المتخصص فى الشأن السورى، بأن الموقف المصرى فى سوريا يقوم على وحدة الأراضى السورية وضمان عدم تقسيمها، وليس دعم الرئيس بشار الأسد، الذى تعتبر مصر أنه لا بد أن يكون جزءا من أى حل يتم التوصل إليه، ولكن ليس جزءا من المستقبل الذى ستحدده خيارا للشعب السورى.

وقال "شعير" فى حوار اليوم مع برنامج "صباح الخير يا عرب" على إذاعة صوت العرب، الذى قدمته الإعلامية عبير ظلام، "إن القاهرة تعتبر أن سقوط الأسد اليوم إن حدث بدون الاتفاق على سيناريوهات ما بعده، سيؤدى حتما فى اليوم التالى إلى تناحر الجماعات المتطرفة المسلحة وبالتالى تفكك الدولة وتقسيمها، وهو ما يمثل خطرا داهما على الأمن القومى العربى والمصرى.

وأضاف: "من هنا جاء حديث الرئيس عبدالفتاح السيسى الأخير بأن مصر تدعم الجيش السورى، كما تدعم الجيش الوطنى فى ليبيا والعراق، بما يعنى أن الجيوش الوطنية هى التى تدعم بقاء الدول، لكن البعض فى الخليج راح يفسر هذا الدعم على هواه بأنه دعم عسكرى، ثم زعم تنظيم الإخوان فى بيان صدر عن أحد الكيانات الوهمية المعبرة عنهم أن هناك طيارين مصريين يشاركون فى العمليات بسوريا، حتى جاء بيان وزارة الخارجية ليضع حدا لهذا الجدل السخيف، نافيا أى وجود عسكرى مصرى فى سوريا، حيث وصف ذلك بأنه شائعات تمثل خيالا فى أذهان من روجوها".

وحول إمكانية الوصول إلى حل للأزمة السورية، قال "شعير": "الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب أطلق تصريحات داعمة للأسد ويتبنى خيار القضاء على التنظيمات المسلحة، وليس دعمها مثل باراك أوباما، لذلك فإننا ربما نشهد خلال عام 2017 نوعا من الهدوء على الأرض بعد القضاء على هذه التنظيمات، لتبدأ بعدها عملية حوار حقيقى بين النظام والمعارضة السياسية الرافضة لأى حلول عسكرية، وفى حالة بدء مسار سياسى أعتقد أن القوى الدولية الداعمة للأسد ستصل فى لحظة معينة إلى نقطة التخلى عنه، لأن وجوده سيصبح وقتها عبئا على الحل، ويجب ألا ننسى أنه ارتكب جرائم حرب عديدة على مدى هذه السنوات، لكن رحيله دون الترتيب لليوم التالى سيسقط سوريا فى هوة التقسيم".