الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أول الفضائح القطرية.. قناة الجزيرة ورعاية المصالح الإسرائيلية

صدى البلد

قناة الفتنة مستخدمة كذراع مستترة لخدمة مصالح إسرائيل
الاطاحة بأمير قطر بمساعدة لندن وافتتاح مكتب العلاقات التجارية مع اسرائيل
دخول مستثمر اسرائيلي عمل مديرا عاما لوزارة خارجية اسرائيل
صحفي فرنسي يكشف هدف القناة لفتح مجال للإسرائيليين مع العرب
ردا للجميل ساعدت اسرائيل امير قطر في الانقلاب على والده


"الجزيرة".. قناة الفتنة والوقيعة بين الشعوب العربية، تلك الذراع الإعلامية المسمومة برسائل لضرب استقرار المنطقة وتقسيمها برعاية قطرية خبيثة وعمالة أجنبية خسيسة.. عملت القناة القطرية ولا تزال على تشويه سمعة مصر وضرب استقرارها خلال الفترة الماضية.. ولكن المصريين سريعا بوعيهم وحبهم لوطنهم وجيشهم جاءت ردودهم كفيلة بالرد على هذه الدويلة وقناتها العميلة.

"صدى البلد" يرصد في هذا التقرير تفاصيل وجذور انطلاق قناة الفتنة القطرية.

كان الهدف منذ اطلاق القناة في عام 1996 العمل كذراع اعلامية لبث التوجهات الفكرية التي تخدم المصالح الأمريكية والاسرائيلية بالمنطقة، وارتبط وجودها بأيد خفية لليهود في انشائها بتمهيد لاحق يمنح الحق في وطن قومي لليهود بفلسطين.

انطلقت قناة الجزيرة كقناة إخبارية عربية اللغة، سياسية الخطاب، وذلك آواخر العام 1996 من بعد استنساخ نموذج قناة (bbc) العربية بكل إمكاناتها وكوادرها وحتى مرتكزاتها ومفاهيمها الإعلامية، كشعار الرأي والرأي الآخر الذي يعتقد البعض أنه إنتاج عربي قطري بما يتناسب مع العقلية العربية، حتى لا يكون هناك شبهات حول القناة.

استعانت القناة في تدشينها بفريق هيئة الاذاعة البريطانية BBC بعد أن وجد أغلب العاملين بالهيئة أنفسهم بالشارع اثر الطلاق الفضائي الذي وقع بين قناة اوربت السعودية وهيئة الاذاعة البريطانية BBC نتيجة الاختلاف حول انشاء المملكة قسما للغة العربية بالهيئة ورفضت العائلة الملكية الشروط السياسية التي لم تتفق مع الإستقلال المهني للصحفيين البريطانيين، فقامت بفسخ العقد معهم.

بعد فسخ التعاقد مع الصحفيين والاستعانة بهم تحمس أمير قطر الجديد حمد بن خليفة آل ثاني لفكرة انشاء القناة وذلك بعد أن استطاع الاطاحة بوالده بمساعدة لندن وواشنطن بعد اتهامه بموالاة ايران، وبالفعل صادق على انشاء القناة وصادق في ذات التوقيت على افتتاح مكتب للعلاقات التجارية مع اسرائيل في الدوحة لتعذر افتتاح سفارة اسرائيلية في ذلك الوقت.

بعد تلك العلاقات تنامت العلاقة بين الدولتين وظهرت الاتصالات الإسرائيلية القطرية على السطح السياسي، مما أدى إلى اتفاقات تجارية ولقاءات دبلوماسية، وتم تكوين قناة مفتوحة تستقبل التمويل المتنوع، مما جعل المستثمر الإسرائيلي ديفيد كمحي أو داود قمحي وهو يهودي يدخل ويشارك في القناة.

وكان ديفيد يشغل منصب مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية قبل أكثر من عشر سنوات، ودخل هذا المستثمر ضمن المساهمين بقناة الجزيرة بحصوله على نصيب لا بأس به من أسهم هذه القناة وكان دخوله ذا مغزى وهو أن يمنحه قوة نفوذ لفرض شروطه مقابل هذا الاستثمار، من هذه الشروط، استبدال اسم فلسطين باسم إسرائيل على الخريطة المصاحبة للخبر التقرير أو البرنامج عن فلسطين.

الصحفي الفرنسي"ثييري ميسان" كشف في تقرير صحفي حول نشأة القناة نشره على شبكة "فولتير" الفرنسية إثر استقالة مديرها الأشهر وضاح خنفر، أن قرار تأسيس قناة الجزيرة كان وراءه اخوان فرنسيان يحملان الجنسية الإسرائيلية هما ديفيد وجان فرايدمان بعد اغتيال صديقهما المُقرب اسحاق رابين- رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق، وكان الهدف منها خلق مجال يستطيع أن يتحاور عبره الاسرائيليون مع العرب ويتعرفون على بعضهم البعض باعتبار أن حالة العداء والحرب تمنع ذلك، بحسب التقرير.

كما جاء في كتاب حمل عنوان "قطر هذا الصديق الذي يريد بنا شرًا" كتبه اثنين من كبار صحفيي التحقيقات الفرنسية"نيكولا بو ، جاك ماري بورجيه" أن الأمير حمد تحمس لفكرة الأخوين فرايدمان والتي وصلت إلى حمد عن طريق اصدقائه الأمريكيين، حيث اقترح الأخوين فرايدمان على" الإيباك - لجنة الشؤون العامة الأميركية-الإسرائيلية" ساعدوا أمير قطر في الانقلاب على والده لإقناع هذا الأخير بالأم.

وبعد هذا الانقلاب وجد الشيخ حمد الفكرة مثالية تخدم افكاره من جهة وتفتح أبواب العالم العربي لإسرائيل من جهة ثاني"، ويقول الكاتبان إن الأمير أخذ الفكرة من اليهوديين وأبعدهما عن الواجهة بعد أن راحت الرياض تتهمه بالتأسيس لقناة يهودية.

لم تتوقف القناة عن الحصول على تعليمات توجه سياستها لمصالح أمريكا، ففي عام 2011 ذكر موقع ويكليكس قيام المخابرات العسكرية الامريكية بإعطاء تعليمات وتوجيهات لمدير القناة في تلك الفترة "وضاح خنفر" ويشير الخطاب إلى أن لقاء حدث بين مدير القناة واحد المسئولين للمخابرات العسكرية بسفارة أمريكا بالدوحة في 19 أكتوبر 2005، للتباحث حول تقارير المخابرات عن محتوى موقع الجزيرة الالكتروني.

وذكر البرقية التي نشرتها ويكيليكس أن مدير القناة قطع وعد مكتوب بإجراء تعديل للمحتوى سواء بالحذف او تعديل اللهجة، كرد على تقرير المخابرات العسكرية حول التوجيهات التي تقدم بها المسئول الامريكي، وبعد أن تم تسريب البرقية ونسرها ويكيليكس تمت اقالة مدير القناة من منصبه.

رابط القصة كاملة على ويكيليكس( https://wikileaks.org/plusd/cables/05DOHA1765_a.html)