الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خامس الفضائح القطرية.. «موزة» حاكمة القصر الملكي

صدى البلد

  • زواج موزة صفقة لإقصاء أشقاء أمير قطر السابق عن التوريث 
  • مؤامرات تقودها موزة للسيطرة على القصر الملكي والتحكم في إدارة الديوان 
  • استحوذت على سلطة القرار في الداخل والخارج 
  • موزة تحرك الجميع داخل القصر كرقعة شطرنج 
  • دبّرت انقلابا على زوجها لإقصاء إخوته وتنصيب ابنها للحكم 

استطاعت "موزة" زوجة حمد بن خليفة أمير قطر السابق، أن تسيطر على صناعة القرار داخل القصر الملكي والتحكم في سياسة ومفاصل الدولة، بعد أن دبرت عدة مكائد وانقلابات قادتها ضد أبناء زوجها لمنع وصول أولاد "ضرتها" للحكم والحفاظ على الجلوس على كرسي الحكم لصالح أبنائها.

"صدى البلد" يرصد في هذا التقرير تاريخ جيش المرتزقة الوهمي.

شكّل زواج حمد بن خليفة أمير قطر السابق من الشيخة موزة عام 1977 انقلابا في تاريخ قطر من حيث نظام الحكم وعمليات الانقلابات التي مهدت لموزة الطريق للتحكم والسيطرة في زمام الامور وصناعة القرار داخل الديوان الملكي، بعد أن سيطرت على زوجها وأقصت أبناء زوجتيه الاخريات وأبناء عمومته، لتتصدر موزة بذلك المشهد العام في قطر.

احتلت موزة مكانة محورية في هرم السلطة في قطر وبحكم القوة التي مارستها ولا تزال على زوجها، فقد تمكنت من الاستحواذ على سلطة القرار في الكثير من القضايا الداخلية المرتبطة بالتربية والعلوم وتنمية المجتمع، والتي تعتبرها ضمان المستقبل الحقيقي لقطر قبل الغاز والنفط.

وتنتمي الشيخة موزة إلى قبيلة المسند، من أبيها ناصر المسند، الذي نُفي إلى الكويت بسبب خلافه العميق مع آل ثاني، قبل أن يكسّر الأمير حمد هذا الخلاف بزواجه منها سنة 1977، وهو آنذاك وليٌّ للعهد، فيما كانت الشيخة موزة تتابع دراستها في كلية الطب في الكويت، وقد انغرس في قلبيهما حبّ قوي جعل أمير قطر يقضي معظم أوقاته معها ومع أبنائه منها.

بدأ دخول موزة القصر القطري بصفقة مع والدها ناصر المسند، الذي كان معارضًا لأمير قطر خليفة بن حمد سنوات خارج وطنها، وجدت نفسها زوجة لولي العهد القطرى الشيخ حمد بن خليفة في العام 1977 فيما يشبه الصفقة السياسية التي تم بمقتضاها تسوية الخلاف بين والد الزوج الحاكم ووالد الزوجة المعارض.

استطاعت موزة بنت ناصر المسند والدة الأمير الحالي الشيخ تميم بن حمد، أن تحرك الجميع كورقة على رقعة شطرنج، فقد أقنعت ابنها في يونيو عام 1995 بالانقلاب على ابيه، عندما كان الأب في رحلة استجمام بأوروبا فقرر الابن الإطاحة بوالده واستلام الحكم، في خطوة منها لابعاد سلطة الحكم عن عائلة زوجها.

بعد مرور عام من الانقلاب لعبت موزة دورًا آخر ونجحت فيه بعد إقناع زوجها بتنصيب ولدها الأكبر جاسم وليا للعهد وإبعاد ولديه من زوجاته الأخريات الأكبر سنًا، وافتعلت قصة اتهمت فيها الشيخ مشعل ابن زوجها الأكبر من زوجته الأولي بالتآمر مع جده علي أبيه فعزلته من جميع مناصبه العسكرية التي تقلدها ووضعته قيد الإقامة الجبرية بإشراف ولدها جاسم الذي كان يتولي جميع الشئون الأمنية.

وكان مصير الأخ الثاني الشيخ فهد مشابها لمصير أخيه الشيخ مشعل فقد جرد الشيخ فهد من مناصبه العسكرية بعد اتهامه بالجنون عندما مال في أيامه الأخيرة إلي التدين فاتهمته بالجنون وبعد ذلك أقنعت والده بضرورة وضعه قيد الإقامة الجبرية عقب ذلك أدركت الشيخة الدور الهام للولايات وأرسلت ابنها جاسم إلي واشنطن ليحظي بالتأييد من الإدارة الأمريكية.

وفي ديسمبر 2011، اتخذت موزة خطوة أخري لكي تصبح قطر تحت قبضتها حيث قررت إجراء تغييرات في مجلس إدارتها، وأدخلت فيها أربعة من أبنائها أولهم الشيخة هند، التي تعمل في الديوان الأميري إلي جوار أبيها إضافة إلي ابنتها الأميرة مياسة وابنها الأمير محمد، إلا أن العضو الأهم الذي انضم لمجلس إدارة المؤسسة، كان ابنها ولي العهد الجديد الأمير تميم بدلا من شقيقه الأكبر.

بجانب ماسبق جاء اعتراف منى السليطي شقيقة وزير الاتصالات القطري، ليضيف أن أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، مختل عقليًا، وأن والدته الشيخة موزة، هي المسيطرة، وتدير نظام الحكم، ‏بعدما كانت أسرته مطرودة ومنبوذة من قطر؛ ولذلك فإنها لديها الرغبة في الانتقام من القطريين.‎