الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فيلم وثائقي عن «العبودية الجديدة» يفضح انتهاك القطريين لحقوق العمال.. فيديو

صدى البلد

مع حلول عام 2016، أعلنت قطر عن وصول عدد سكانها للمرة الأولى في تاريخها إلى 2.5 مليون نسمة، على خلفية الأعداد الكبيرة للعمال الأجانب العاملين بها، حيث إن نحو 90 في المائة من العاملين في قطر، ليسوا من القطريين، حيث تعتمد الدوحة على العمالة المكثفة، بسبب استضافتها لكأس العالم لكرة القدم في العام 2022، وسط تقارير حقوقية من منظمات دولية عن تعرض العمال للتعذيب على يد أصحاب العمل القطريين.

وعادةً ما يجبر أصحاب العمل، العاملين لديهم على ترك جوازات سفرهم، بالمخالفة للقانون، وهو الأمر الذي يعرِّض هؤلاء العمال للعمل بالسخرة وغيره من الانتهاكات، وكذلك تسكينهم في أماكن غير آدمية ومكتظَّة وغير آمنة في كثير من الأحيان، وهو ما يمكن التحقق منه من خلال تقارير نشرت في الصحف العالمية، وكذلك في الفيلم الوثائقي "سخرة" الذي يرصد الانتهاكات التى يتعرض لها العمال في قطر بشكل تفصيلي.

وأبرز فيلم وثائقي، يمكن مشاهدته عبر موقع "يوتيوب" الشهير، وجود أكثر من 2000 عامل يموتون كل عام في قطر، نتيجة الظروف غير الإنسانية، والاعتداء عليهم من قبل أصحاب العمل، واستعان الفيلم بتقارير نشرتها وسائل إعلام عالمية مثل وكالة رويترز للأنباء، عن ظاهرة "العبودية الجديدة" في قطر، حيث يتعرض العامل أو العاملة للتعذيب إذا ما طالب بأدني حقوقه، وعرض الفيلم لقطات تظهر تعرض أشخاص للضرب والإهانة.

وكشف الفيلم عن أن أرباب العمل الساديين في قطر وأبنائهم يضربون العمال، وهو ما ظهر في مقطع لشخص يبكي بينما يضربه آخر، وتابع الفيلم أنه تم رصد عدة حالات فاقت الضرب إلى التعذيب بماء المغلي والنار، ما أدى إلى إحداث عاهات مستديمة أو قتل الضحايا.

ويؤكد أن حياة العمال في قطر "تعسة بلا مقابل"، ويحصلون على أجور متدنية، وينامون بلا سقف يحميهم من الحر أو البرد، وأكد أن الصروح الشاهقة تبني في قطر بدم الفقراء، وفي ظروف سيئة للعمال، حيث يعيش العمال في معسكرات إيواء كالسجون.

وأبرز الفيلم أن شكوى العمال كانت تقابل بالضرب والإهانة من قبل أصحاب العمل، عارضا صورا لضحايا التعذيب، ومؤكدا أن الذل والدموع هو ملخص لحياة العمال في قطر، عارضا لما نشرته الصحف العالمية مثل "جارديان" البريطانية لحالات وفاة عمال من نيبال.

وأكد أن النظام القطري "سادي" مدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية، ويظهر لقاء جمع الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما مع أمير قطر.

وأوضح الفيلم أن حتى الأطفال لم ينج من جحيم العمالة في قطر، وذلك بمخالفة للقوانين الدولية المنظمة للعمالة، وكذلك مستعرضا سوء الأوضاع التى يعيشها العمال، حيث لا وجود للنظافة مع انتشار الحشرات، وعدم توفير تأمين لهم أو مراعاة لاعتبارات السن أو الصحة.

وقال الفيلم إن قطر دويلة لا توجد الرحمة بها، حيث إن 29 ألف شخص يتم استبعادهم سنويا فيها بذريعة العمل، وناشد الفيلم الشاهدين الانضمام لحملة "ضد العبودية في قطر".