الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سابع الفضائح القطرية.. 17.5 مليار جنيه استرليني رشاوى مستقبلية من أجل مونديال 2022

صدى البلد

صفقات مشبوهة لصالح أندية قطرية واجنبية
الرشاوى تهدد استضافة قطر لمونديال 2022
رشوة قطرية بقيمة مليوني دولار للتصويت لصالح الدوحة
حصول جاك وارنر على 1.2 مليون دولار بعد فوز قطر باستضافة المونديال

سعت قطر بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة إلى العمل على الفوز باستضافة مونديال 2022 واستخدمت رشاوى لاعضاء اتحاد الفيفا لشراء أصواتهم لصالحها ووصلت إلى 17,5 مليار جنيه استرليني، ودخل مسؤولون من قطر على خط الرشاوى التي أطاحت بعد كشفها بعدد من المسؤولين الكبار بينهم القطري محمد بن همام.

وبرزت اتهامات قطر على خلفية منحها استضافة مونديال 2022 ففي مايو 2011 وجهت اتهامات إلى محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوى السابق بشراء بعض اصوات اتحاد كونكاكاف قبل الانتخابات لمنصب رئيس فيفا ضد الرئيس السابق السويسري جوزيف بلاتر، ثم انسحب من السباق قبل ان يتم ايقافه مدى الحياة.

بعد الواقعة توالت الاتهامات لمسؤولين قطريين بتقديم رشاوى وعقد صفقات مشبوهة من أجل دعم ترشيح بلادهم لاستضافة المونديال، وقابلت الحكومة القطرية ذلك بالنفي فحسب صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية أن الرئيس السابق للاتحاد الآسيوي لكرة القدم القطري محمد بن همام دفع رشاوى بقيمة خمسة ملايين دولار لمسؤولين في الفيقا لأجل دعم هذا الترشيح.

في تقرير آخر لصحيفة "ميل اون صنداي" البريطانية تحدثت الصحيفة عن تخصيص ما يقرب من 24 مليار دولار لعقد صفقات مشبوهة على مستوى قارات عدة لصالح شركات وأشخاص وأندية قطرية وأجنبية ، ومن بين المعنيين الذي تشير إليه أصابع الاتهام ، ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم المستقيل.

صحيفة "دايلي تيليجراف" الانجليزية هى الأخرى أشارت في تقرير الى ان بن همام وضع ايضا 6.1 مليون دولار في الحسابات المصرفية للترينيدادي جاك وارنر، نائب رئيس الفيفا ورئيس اتحاد الكونكاكاف السابق،و 450 الفا منها قبل التصويت على استضافة كأس العالم.

وكان وارنر واحدا من 22 شخصا صوتوا في 2010 لاستضافة روسيا مونديال 2018 وقطر مونديال 2022، لكنه استقال من منصبه في يونيو 2011 بعد اتهامه بتلقي الاموال مقابل التصويت لقطر.

وبعد شهرين من نشر صحيفة "دايلي تيليجراف" الانجليزية نشرت صحيفة "صنداي تايمز"ايضا تقريرا تحدثت فيه ان جاك تلقى رشوة بقيمة مليوني دولار من شركة قطرية للتصويت لملف قطر.

وكتبت دايلي تيليجراف في حينها ان وارنر حصل على 2ر1 مليون دولار بعد فوز قطر بملف الاستضافة، فيما استلم ولداه 750 الف دولار واحد الموظفين 400 الف دولار بحسب وثائق تملكها، واضافت ان احدى شركات بن همام دفعت 2ر1 مليون دولار لوارنر عام 2011.

كما كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن قطر دفعت قرابة 17.17 مليار جنيه إسترليني من أجل الفوز بتنظيم كأس العالم عام 2022، وأن رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ميشيل بلاتيني، وجاك وارن كانا من بين الأشخاص الذين حصلوا على رشاوى لإرساء تنظيم كأس العالم على قطر.

بعد أن كشفت الصحف عن الواقعة، قال المدير التنفيذي للاتحاد الاسترالي ديفيد جالوب تعليقا على الاتهامات الجديدة الموجهة الى قطر: انه تطور خطير، هذه اتهامات خطيرة جدا ونحن بانتظار كيف سيكون الرد عليها، وان بلاده تشارك في التحقيقات الخاصة بملف قطر من خلال تزويد جارسيا بملفات ومقابلات لها علاقة بهذه القضية.

ويبقى مصير سحب استضافة مونديال 2022 من قطر قيد التحقيقات، حيث قال أعلن دومينيكو سكالا رئيس لجنة المراجعة والتحقيق في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أنه من الممكن سحب حق تنظيم كأس العالم من أي دولة في حال ثبوت الرشوة خلال عملية التنافس على الفوز باستضافة البطولة، وهو ما جعلنا ندرس بالضبط كيف يمكن أن يحدث ذلك.