الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سادس لفضائح القطرية.. «فيلم السخرة» الجانب المظلم لاستعباد البشر

صدى البلد

استعباد العمال في تجهيزات مونديال 2020
مقتل 44 عاملا في 3 أشهر وآلاف آخرون من الانتهاكات
4 آلاف عامل يواجهون الموت حتى انعقاد المونديال في 2020
56% من العمال المهاجرين ليس لديهم بطاقة صحية حكومية للحصول على رعاية


سعت قطر منذ أن فازت باستضافة مونديال 2020 إلى استعباد العمالة الاجنبية في عمليات انشات وتجهيز الملاعب لاستضافة مونديال 2020 التي دفعت فيه رشاوى وصلت إلى نحو 17.5 مليار جنيه استرليني، ووصلت الانتهاكات إلى حد العمالة القسرية.

بداية استعباد العمال كانت في نوفمبر 2013 بعد أن شهد قطاع البناء في قطر انتهاكات للعمال سميت حينها" بالمعاملة الحيوانية" لما شهدته من قسوة بالتزامن مع بدء العمل في بناء ملاعب كأس العالم.

لم يقتصر الامر على تلك الانتهاكات ووصلت في بعض الأحيان حد "العمالة القسرية" وأن بعض العمال تعرضوا للتهديد بدفع غرامات او الترحيل حال الاعتراض على العمل دون الحصول على اجر في بعض الاحيان.

ونشرت صحيفة "الجارديان" تحقيقًا تحدث فيه عن "استغلال العمالة الأجنبية" في قطر خلال استعدادات الدولة الخليجية لاستضافة نهائيات كأس العالم 2022 وأن عشرات العمال من نيبال قضوا نحبهم في قطر خلال الأسابيع الأخيرة، بينما يعاني آلاف آخرون من تعرضهم لانتهاكات جسيمة.

وقالت صحيفة "الجارديان"، كما جاء على موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، طبقًا لبعض الوثائق التي حصلت عليها من سفارة نيبال في الدوحة، مات 44 عاملًا على الأقل في الفترة بين الرابع من يونيه، والثامن من أغسطس 2013.

كما أن الاتحاد الدولي لنقابات العمال ذكر إن نحو 4000 قد يواجهون الموت بحلول 2022 إن استمر العمل بالقوانين الحالية.

وقال سليل شيتي، الأمين العام لمنظمة العفو الدولية، إنه "من غير المقبول بتاتا في بلد من أغنى بلدان العالم أن يتعرض هذا العدد الكبير من العمال الأجانب لاستغلال وحشي، وأن يُحرموا من تقاضي أجورهم، وأن يُتركوا ليعانوا أشد المعاناة في تدبير أمور معيشتهم.

وكشفت المنظمة أنه يوجد حوالي 1.35 مليون عامل أجنبي في قطر يشكلون نحو 94% من مجموع القوى العاملة في قطر الآن وأنه تمت مصادرة جوازات سفر 90% من العمال المهاجرين من قبل أصحاب أعمالهم في قطر وأن56% من العمال المهاجرين ليس لديهم بطاقة صحية حكومية للحصول على رعاية صحية من المستشفيات العامة.

كما أشارت إلى أن 21% من العمال المهاجرين لا يقبضون رواتبهم في وقتها وأن 20% قبضوا رواتب مختلفة عما وعدهم أصحاب أعمالهم بها وأن15% توظفوا في منصب غير المنصب الذي وعدهم به أصحاب أعمالهم.

وكشفت منظمة العفو الدولية في تقرير لها تحت عنوان"الجانب المظلم لهجرة العمال: أضواء على قطاع البناء في قطر" النقاب عما يتعرض له العمال الأجانب من انتهاكات قالت إنها تتم بشكل ممنهج وواسع النطاق، مما يجعل عملهم في بعض الحالات بمثابة عمل سخرة.

وأشارت المنظمة الدولية إلى أن أحد المديرين أشار إلى العمال لديه بأنهم "حيوانات".

وجاءت شهادات عمال من آسيا يعملون في شركة بناء تعمل على تشييد مقر الفيفا أثناء كأس العالم، ذكر فيها أحد العمال من نيبال أنه يتم تشغيلهم سبعة أيام اسبوعيا لمدد تتجاوز الـ 12 ساعة يوميا وفي درجات حرارة مرتفعة.

وبعد عام من فتح ملف السخرة الذي تستخدمه قطر ضد العمال، تلقت اللجنة المنظمة لمونديال قطر 2022 اتهامات بشأن ارتكابها أعمال سخرية للعمال المشاركين فى بناء ملاعب البطولة، ما دفع منظمات حقوق الانسان لانتقاد الفيفا بسبب سماحها لتلك الأعمال المنافية لحقوق الإنسان.

وعلى أثر ذلك عقد الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، اجتماعًا مع الاتحاد العالمى لعمال البناء والخشب، من أجل مناقشة قضية السخرة التى أثيرت عن العمال فى قطر، ورغم كل هذه الادانات الا أن قطر لا تزال تنتهج نفس الاسلوب مع العاملين بها وسط ترك العمالة الاجنبية تواجه مصيرا مجهولا حتى مونديال 2020.