الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«ترامب» يواصل مفاجآته ويختار «ماتيس» وزيراً للدفاع.. وخبراء: إعلان لعودة حالة العداء بين طهران وواشنطن.. ومحلل: ليس له أي قيمة.. وأمريكا غير قادرة على خوض صراع مع إيران

ترامب وماتيس
ترامب وماتيس

جنرال مصري :
الرئيس الأمريكي الجديد لا يهمه سوى تحقيق المصالح الأمريكية في المنطقة
"ترامب" لن يخوض حرباً مسلحة مع إيران أو تهديد المصالح "الأمريكية – الإيرانية"
خبير شئون إيرانية :
"ترامب" يحشد كل السياسيين المناهضين للدول المستقرة في الشرق الأوسط
تعيين ماتيس يعد انقلاباً مكتمل الأركان على الأعراف السائدة في البنتاجون
غباشي:
طهران الدولة الوحيدة بمنطقة الشرق الأوسط المناوئة للولايات المتحدة الأمريكية
أمريكاعلى دراية كاملة بأن صراعها مع إيران داخل منطقة الشرق الأوسط صراع خاسر

يواصل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب اختياراته الغريبة ومفاجآته في اختيار أعضاء حكومته حيث أعلن عن اختيار الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس وزيراً للدفاع علي الرغم من أنه لم يمر علي خروجه من الخدمة سبع سنوات وهو ما يناقض الدستور الأمريكي، بالإضافة إلي عدائه الواضح والصريح لإيران في الوقت الذي أيد فيه الكونجرس الأمريكي مد العقوبات علي طهران لمدة 10 سنوات إضافية فكان لزامًا علي "صدى البلد" فتح هذا الملف.

تحجيم الدور الإيراني

فقد علق اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الحربي الأسبق، على تعيين دونالد ترامب الرئيس الأمريكي المنتخب جيمس ماتيوس الملقب بـ"الكلب المسعور "وزيرا للدفاع، بأن الرئيس الأمريكي الجديد لا يهمه سوى تحقيق المصالح الأمريكية في المنطقة، وبالتالي فإن هذا لن يدفعه إلى خوض حرب مسلحة مع إيران أو تهديد المصالح الأمريكية – الإيرانية مستقبلا.

وقال "سالم" في تصريح لـ"صدى البلد": لا يجب أن نتعجل في الحكم على الأمور، ولكن من المؤكد أن موقف ترامب من طهران لن يتطور إلى عداء صريح أو مواجهة عسكرية مباشرة، وإنما ما يفعله هو نوع من الضغط لتحجيم قوتها في المنطقة والحد من طموحاتها خصوصا النووية، ووزير الدفاع الجديد لن يكون سوى ورقة ضغط على إيران.

وأضاف أنه مهما كان ترامب شديدا في سياسته تجاه إيران، إلا أنه في النهاية سيسعى للحفاظ على المصالح الأمريكية وسيكون حريصا على عدم شن حرب مسلحة في الشرق الأوسط.

معاداة إيران

وفي ذات السياق أكد محمد محسن أبو النور، الباحث في الشأن الإيراني، أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يحشد كل السياسيين المناهضين للدول المستقرة في الشرق الأوسط وذات التوجه أو الخلفة الإسلامية وعلى رأسها إيران، فهو يعقد العزم بشكل علني وجدي على معادة إيران.

وقال "أبو النور" في تصريح لـ"صدى البلد": تعيين ترامب لـ"الكلب المسعور" يعد انقلابا على كل الأعراف العسكرية الأمريكية إذ لأول مرة يتم تعيين وزير دفاع من المتقاعدين وليس من السياسيين المدنيين أو العسكريين، وهذا يعد انقلابا مكتمل الأركان على الأعراف السائدة في البنتاجون.

وأضاف أن ترامب يسعى لضرب النفوذ الصيني عن طريق إسقاط السيطرة الإيرانية في الشرق الأوسط، إذ إن الصين تعد الحليف الاستراتيجي لطهران وأكبر مستورد منها كما أنها العدو اللدود للولايات المتحدة الأمريكية، في محاولة للحد من النفوذ الصيني.

وفيما يتعلق بتأييد مجلس الشيوخ الأمريكي تمديد العقوبات على إيران، أكد الباحث في الشأن الإيراني، أن تلك الخطوة فضلا عن تعيين ماتيوس، تعد محاولة لإرضاء حلفاء أمريكا في الخليج العربي الذين أهملتهم إدارة الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما، المعروفين بعدواتهم الشديدة لطهران.

مناوشات خفيفة

من جانبه قلل الدكتور مختار غباشي، رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، من أهمية اختيار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للجنرال المتقاعد "جيمس ماتيس"، والمعروف بعدائه الصريح للدولة الإيرانية، موضحا أن ما يحدث من اختيار ماتيس وتصويت الكونجرس بمد العقوبات على طهران ما هي إلا مناوشات خفيفة بين طهران وواشنطن.

وقال غباشي في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، إن طهران الدولة الوحيدة بمنطقة الشرق الأوسط المناوئة للولايات المتحدة الأمريكية، وذلك لتحكمها في مضيق هرمز بجانب تأثيرها القوي والواضح على عدد من الملفات الهامة بالمنطقة، وهي الملف السوري والعراقي واليمني والبناني.

وأشار إلى أن هذا الصراع ليس مستحكمًا ولن يطول كثيرا، وذلك لأن الولايات المتحدة الأمريكية على دراية كاملة بأن صراعها مع إيران داخل منطقة الشرق الأوسط صراع خاسر، وأن طهران هي الدولة الرابحة.

وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أعلن عن اختياره للجنرال الأمريكي المتقاعد جيمس ماتيس، والملقب بالكلب المسعور كوزير للدفاع والمعروف بعدائه الصريح لإيران في الوقت الذي أعلن فيه الكونجرس الأمريكي مد العقوبات المفروضة على إيران لمدة 10 سنوات قادمة، وذلك بسبب برنامجها النووي.