الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مياه الصرف الصحى تتسبب فى مأساة لـ70 أسرة بـ"طراد النيل" فى دشنا.. العمارات مهددة بالإنهيار.. و"نبات الهيش" يحاصر الأهالي .. فيديو

صدى البلد

مأساة 70 أسرة بـ" صعايدة دشنا" 20 عامًا فوق مياه الصرف الصحى
سكان عمارات"طراد النيل" بمنطقة صعايدة دشنا:
عماراتنا تعيش فوق برك ومستنقعات من مياه الصرف منذ 20 عامًا

نبات " الهيش " ترعرع من مياه الصرف وحاصر العمارات السكنية
تسرب مياه الصرف يتسبب فى مشاكل يوميه بيننا وبين أهالى المنطقة


أكثر من 20 عامًا فوق مياه المجارى المتسربة من بيارات الصرف الصحى المتهالكة.. ولا يزال الإهمال عنوان التعامل مع أزمة 70 أسرة يقطنون 7 عمارات سكنية تابعة لمجلس المدينة بمنطقة الصعايدة بمدينة دشنا تسمى بـ"عمارات طراد النيل"، وهو ما تسبب فى تآكل أساسات العمارات وتعرضها للانهيار إذا لم يتم تدارك الأمر فى قرب فرصة، إضافة لمشاكل مستمرة بين سكان العمارات وأهالي المنطقة بسبب مياه الصرف المتسربة على منازلهم.

الأزمة عمرها أكثر من 20 عامًا، عندما بدأت مياه الصرف تطفح من المواسير و خزانات المياه" الطرنشات" المتواجدة أسفل المنازل، كما يؤكد عياد أنور" موظف"، مضيفًا: بأن هذه المنطقة تضم 7 عمارات تسمى " عمارات طراد النيل" بها 70 شقة موزعه بواقع 10 شقق لكل عماره، تم إنشاء 5 عمارات منهم منذ فترة طويلة وبعدها تم إضافة عمارتين، وتم بيعها للأهالى بنظام التقسيط، حتى وصل سعرها لـ 225 ألف جنيه، رغم سوء حالتها وسوء الحالة العامة للعمارات من الخارج.

ويضيف:أن المشكلة بدأت مع عمل طرنشات" خزانات" صغيرة للعمارات كحل مؤقت لحين دخول خدمة الصرف الصحى للعمارات مع بقية ساكن المدينة، إلا أن مشروع الصرف تأخر حتى الآن، وهو ما أدى لطفح مياه المجارى وتسربها على حوائط العمارات وحولها، ونتج عنه تآكل الأساسات الخرسانية للعمارات.

وأضاف هشام طه " صاحب محل"، بأن المشكلة أصبحت مزدوجة، حيث لم يعد الأمر مقتصرًا على تآكل أساسات العمارات فقط وتعرض حياة كل الأسر للخطر، لكن هناك مشاكل أخرى تتمثل فى محاصرة نبات "الهيش " للعمارات بعدما ترعرع على مياه الصرف الصحى، ومشاكل مستمرة بين سكان العمارات و الأهالى الذين يعيشون بالمنطقة، لتضررهم المستمر من مياه الصرف المتسربة من العمارات والتى تؤذيهم بروائح كريهة و مياه ملوثة تخترق عليهم منازلهم.

لافتًا إلى أنهم تقدموا مرارا وتكرارا بطلبات للمسئولين بداية من عام 2000 حتى الآن، وحضرت لجنة من كليه الهندسة بالقاهرة وأوصت فى تقريرها بضرورة حقن أساسات العمارات بشكل عاجل حتى لا تتفاقم الأزمة، مع ضرورة عمل بيارات للصرف الصحى تتناسب مع حجم العمارات وعدد سكانها، لكن لا حياة لمن تنادى حتى الآن، تأتى لجان و يأتى المسئولون بمجلس المدينة كل فترة دون فعل أى شىء لانقاذ هذه الأسرة.

وأوضح عبدالعليم حسن " عامل" بأن مياه الصرف الصحى اخترقت البدرومات و جعلت العمارات عائمة فوق برك ومستنقعات من المياه الملوثة، مما يعنى أن العمارات لن تصمد طويلًا فى الأملاح والمياه الجوفية التى تنحر فى الأساسات والجدران.

ويشير محمد على " موظف" إلى أن نبات الهيش الذى ينمو على مياه الصرف الصحى حاصر عماراتهم، و تسبب فى انتشار حشرات ضارة تتغذى على مياه الصرف و تطاردهم فى شققهم، وهو ما قد يصيبهم و أولادهم بالكثير من الأمراض المعدية.

فيما حمل علاء الدكم "موظف"، الوحدة المحلية، المسئولية تجاه ما يحدث لسكان العمارات من مشاكل مستمرة مع أهالى المنطقة بسبب ذنب لم يقترفوه، موضحًا بأنهم " ضحايا الإهمال" و أنهم لا ذنب لهم فى مياه الصرف التى تتجه لمنازل الأهالى القريبة من العمارات، ومطالبًا بحل عاجل للأزمة لإنقاذهم من المصير المجهول، فى ظل التآكل المستمر لأساسات العمارات وتشقق حوائطها.

من جهته أكد بركات الضمرانى مدير مركز حمايه، بأن ما يحدث بهذه العمارات هو إهدار للمال العام،و إهدار لحياة الأسرة التى تقيم بهذه العمارات التى أصبحت معرضة للانهيار، مطالبًا كافة المسئولين وعلى رأسهم وزير الإسكان ومحافظ قنا، بتحمل مسئوليتهم تجاه الأهالى المعرضين للخطر و سرعة التعامل مع الأزمة، لما تمثله من خطورة كبيره ووشيكة على حياه هذه الأسر التى باتت تنتظر الموت، لافتًا إلى أن المركز أصدر بيانا حذر فيه من كارثة متوقعة للسكان القاطنين بهذه العمارات بعدما تم معاينة الوضع على الطبيعة.