الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى ميلاد «أبو الرواية المصرية».. نجيب محفوظ من حي «الجمالية» إلى «العالمية».. أين ذهبت أموال جائزة نوبل؟

صدى البلد

  • ولد بحي الجمالية لأسرة كثيرة العدد عام 1911
  • تدرج في عدة وظائف حكومية إلى أن استقر في جريدة الأهرام ليصبح من أهم كتابها
  • رواية أولاد حارتنا التي نال عنها جائزة نوبل اعترضت عليها الهيئات الدينية وتوقف نشرها 8 سنوات
  • تبرع بنصيبه من جائزة نوبل لمرضى الفشل الكلوي لتعاطفه معهم

يوافق اليوم ذكرى ميلاد أديب نوبل الكاتب والأديب نجيب محفوظ، أول عربي حائز على جائزة نوبل في الأدب، ويعتبر أبو الراوية المصرية بلا منازع.

اسمه بالكامل نجيب محفوظ عبد العزيز إبراهيم أحمد الباشا، ولد في حي الجمالية بقاهرة المعز عام 1911، كان أصغر أخوته، ولأن الفرق بينه وبين أقرب أخوته سنا كان عشر سنوات، فقد كان يعاني كونه طفلا وحيدا.

التحق "محفوظ" بجامعة القاهرة في عام 1930 وحصل علي ليسانس الفلسفة وشرع بعدها في اعداد رسالة الماجستير عن الجمال في الفلسفة الاسلامية، إلا أنه عدل عن رأيه، وقرر التركيز في الأدب، حيث انضم إلى السلك الحكومي، ليعمل سكرتيرا برلمانيا في وزارة الأوقاف ثم مديرا لمؤسسة القرض الحسن في الوزارة ثم مديرا لمكتب وزير الإرشاد، ثم انتقل إلى وزارة الثقافة مديرا على المصنفات الفنية.

وفي عام 1950 عمل مديرا عاما لمؤسسة دعم السينما ثم مستشارا للمؤسسة العامة للسينما والإذاعة والتليفزيون، وكان آخر منصب حكومي شغله هو رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للسينما، وتقاعد بعده ليصبح أحد كتاب مؤسسة الأهرام.

وبدأ "محفوظ" الكتابة في منتصف الثلاثينيات وكان ينشر قصصه القصيرة في مجلة "الرسالة" نشر روايته الأولى، ثم نشر رواية "عبث الأقدار"، ثم "خان الخليلي"، و"زقاق المدق"، و"بداية ونهاية"، و"السراب"، و"ثلاثية بين القصرين" و"الشحاذ" و"الحرافيش".

وجاءت رواية "اولاد حارتنا" وهي واحدة من اربع روايات تسببت في فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل للادب، كما أنها كانت السبب المباشر في التحريض على محاولة اغتياله بعد نشرها مسلسلة في جريدة الاهرام عام 1959، حيث اعترضت هيئات دينية واتهتمته بالتطاول علي الذات الإلهية حتى توقف نشرها في مصر 8 سنوات أخرى، لتظهر كاملة في طبعة دار الآداب اللبنانية التي طبعتها في بيروت عام 1967، وأعيد نشرها في مصر عام 2006 عن طريق دار الشروق، والحصول على التكريم الأدبي، لم يكن من طموحات أديب نوبل المصري نجيب محفوظ، فلم يسع لنيل أي تكريم، بل أنه دوما ما كانت تأتي إليه الجوائز إلى منزله الواقع على النيل بحي العجوزة.

وعلي الرغم من عدم قانونية تسلم الجوائز لشخص غير صاحبها لم يذهب محفوظ ليتسلم جائزة (نوبل ) بنفسه، وإنما أرسل عنه ابنتيه وتلميذه الكاتب محمد سلماوي، ليتحدث عنه ويبلغ اللجنة شكره وامتنانه، ولم تغضب لجنة لتحكيم من هذا التصرف الذي يعد الأول من نوعه بل علي العكس أبدى "ستوري الين" السكرتير الدائم للاكاديمية السويدية شكره لقبول محفوظ الجائزة، وقال انذاك:" لقد صححت بذلك وضعا كان خاطئا فعدم منح الجائزة لأي أديب عربي طوال عمر الجائزة، يمكن أن يمس مصداقيتها".

وعقب حصوله على الجائزة قام بتقسيم قيمتها بينه وبين زوجته وكريمتيه "فاطمة، وام كلثوم" بالتساوي وبحسب الشريعة الإسلامية ثم تبرع بالجزء الخاص به بالكامل إلى مرضي الفشل الكلوي، فقد كان يعذبه تكاليف هذا المرض في مصر، ولا يستطيع الكثيرون من المرضى تحمل نفقاته.