الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعرف على الثائر أنطونيو جوتيريس خليفة «كي مون» بالأمم المتحدة.. رئيس وزراء سابق ويتحدث 3 لغات والأزمة السورية على قائمة أولوياته.. (بروفيل)

صدى البلد

  • أول رئيس وزراء سابق يترأس المنظمة
  • يجيد 3 لغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية
  • الأزمة السورية تتصدر اهتمامات الدبلوماسي الأول للعالم

أدى رئيس الوزراء البرتغالي السابق أنطونيو جوتيريس، أمس الاثنين، اليمين ليصبح الأمين العام التاسع للأمم المتحدة، وأول رئيس وزراء سابق يترأس المنظمة، خلال حفل أقيم في مقر الجمعية العامة للمنظمة الدولية.

وعرض جوتيريس على الأعضاء الـ 193، التحديات التي تواجه فترة رئاسته الأمانة العامة، مؤكدا أن احتدام النزاع في مناطق عدة حول العالم يمثل التحدي الأكبر، وقال: " إننا نعيش في عالم تنتهك فيه قوانين حقوق الإنسان وتتصاعد فيه الحروب، وسط انتهاكات صارخة للقانون الدولي ومنع ممنهج لإغاثة المتضررين"، وأكد أنه سيعمل على أجندة إصلاح متكاملة لمواثيق وقوانين الأمم المتحدة، لتكون أكثر فاعليه في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.

وأشار إلى خطة من ثلاث محاور سيعمل على تنفيذها خلال سنواته الأولى في الأمانة العامة، تتضمن الحفاظ على السلام المستدام والاضطلاع بالمهام الإغاثية وإعادة النظر في مهمة قوات حفظ السلام حول العالم.

وسيواجه جويتيرس خلال الأشهر الأولى من توليه المنصب سياقين عاجلين، أولهما جمع نحو 22 مليار دولار بصورة عاجلة لمواجهة أزمة اللجوء التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط والعالم، وثانيهما إرساء مبادئ جديدة للعمل مع إدارة أمريكية قادمة حديثا إلى البيت الأبيض، من أجل التأكيد على استمرار التزامها بالعمل مع الأمم المتحدة كأكبر الدول المانحة والممولة لعمليات حفظ السلام التي تضطلع بها المنظمة، خاصة وأن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لم يوضح صراحة رأيه في المنظمة الدولية ومدى التزامه بالعمل معها.

وسيخلف جوتيريس، في الأول من يناير المقبل، الأمين العام الحالي الكوري الجنوبي بان كي مون، وينص القرار على أن جوتيريس سيتولى مهام الأمين العام للمنظمة العالمية لفترة "تبدأ في 1 يناير 2017 وتنتهي في 31 ديسمبر 2021".

وولد أنطونيو جوتيريس، في 30 أبريل 1949 في العاصمة البرتغالية لشبونة، ودرس الفيزياء والهندسة الكهربائية، وتخرج عام 1971، ليبدأ بعدها ممارسة العمل الأكاديمي أستاذا مساعدا، ويجيد التحدث بالبرتغالية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية.

وبدأت مسيرة جوتيريس السياسية الطويلة من البرتغال عند انضمامه عام 1973 للحزب الاشتراكي البرتغالي الذي شغل منصب أمينه العام سنة 1992، والذي تمكن تحت رئاسته بعد ثلاث سنوات من تصدر نتائج الانتخابات التشريعية، ما فتح له الباب لتولي منصب رئيس الوزراء.

وناضل جوتيريس من أجل انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي، كما عرف بمناهضته لمطلب السماح بالإجهاض في البرتغال.

وانضم في شبابه للثورة في بلاده ضد الدكتاتور أنطونيو سالازار، الذي في حكم البرتغال لأربعة عقود، انتهت عام 1974، وتطوع مع مجموعة من الطلاب لخدمة الأحياء الفقيرة في لشبونة، وشاهد مشكلات اجتماعية هائلة في السنوات الأخيرة من حكم سالازار، ما دفعه إلى "إعادة النظر في حياته" ويعمل جاهدا لمعالجة الأزمات التي تنعكس سلبا على المدنيين.

وخلال الثورة التي انتهت بالإطاحة بسالازار كان مسؤولا عن التنظيم بالحزب الاشتراكي، الذي يمثل يسار الوسط، قبل أن يصبح زعيما للحزب، ليفوز عام 1995، حين كان عمره 45 عاما، بالانتخابات العامة ويترأس الحكومة طيلة 7 سنوات تقريبا.

وتعهد جوتيريس، في كلمة له أمام الصحفيين في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، 13 أكتوبر الماضي، ببذل كل الجهود الممكنة لنشر السلام في سوريا، وقال إن "قلبه ينفطر ألما عندما يشاهد معاناة الشعب السوري ولذلك سيفعل كل ما في وسعه لجلب السلام لهذا الشعب".

وقال بان كي مون بعد تعيين جوتيريس: "ربما هو معروف في المواقع الأكثر أهمية: على جبهات الصراعات المسلحة والمعاناة الإنسانية.. لطالما قدرت نصائحه وأعجبت بروحه للعمل"، مضيفا: "مواهبه السياسية هي تلك المناسبة للأمم المتحدة: التعاون من أجل المصلحة العامة والمشاركة في المسؤولية فيما يخص الشعوب والكوكب"، ورحبت عدة دول، في مقدمتها روسيا، وفرنسا وبريطانيا.