الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«الإسلام والمسيحية فى مادة واحدة» اقتراح تحت مجهر العلماء.. تربية الأزهر: آن الأوان لتدريسها.. وبرلمانية: لا يمكن جمعهما خلال مقرر واحد

صدى البلد

تأييد أزهري كنسي لتدريس القواسم المشتركة بين الاسلام والمسيحية في مادة واحدة
عميد تربية الأزهر:
آن الأوان لتدريس "الإسلام والمسيحية" في مادة واحدة
آمنة نصير:
القيم الأخلاقية فى الإسلام والمسيحية متطابقة بشكل كبير
«الكنائس العالمي» يشيد بفكرة تدريس الإسلام والمسيحية في مادة واحدة
نائبة برلمانية:
لا يمكن جمع الإسلام والمسيحية فى مقرر واحد


دعا الأنبا أرميا، الأسقف العام، رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، والأمين المساعد لبيت العائلة المصرية، إلى تدريس القواسم المشتركة فى الإسلام والمسيحية ضمن مادة التربية الدينية، وذلك خلال تدشين مبادرة "الأزهر يجمعنا" تحت عنوان: (باسم أديان السماء ـ .لا للعنف ـ. لا للدماء).

وبدوره ناقش موقع "صدى البلد" إمكانية تطبيق هذا المقترح من خلال سؤال علماء الأزهر ومجلس الكنائس العالمى، والتى تباينت آراؤهم فى إمكانية تدريس الإسلام والمسيحية فى مادة واحدة.

فى البداية، أشاد الدكتور حشمت عبد الحكيم، عميد كلية التربية بجامعة الأزهر، بتدريس مادة التربية الدينية بالمقررات الدراسية التي تجمع بين القواسم المشتركة بين الإسلام والمسيحية.

وأضاف عبد الحكيم، أن الفكرة جيدة ولابد من الاستجابة لها داخل المجتمع ومن المؤسسات المختصة بذك، منوها بأن الأرض حاليا خصبة لتطبيق هذه الفكرة لتوحيد الصف المجتمعى بين شركاء الوطن فى ظل الظروف التى نعيشها.

وأشار إلى أن المدارس مشتركة والتعليم موجه لجميع أبناء الوطن فمن الناحية التربوية تعتبر جيدة لخلق نوع من التعاون والمحبة، منوها بأن كل الديانات تؤكد هذه القيم.

وأوضح أن المادة ستحتوى على القيم والقواسم المشتركة بين الديانتين فى مادة التربية الدينية، منوها بأن الازهر فى كل مقرراته يؤكد القيم الدينية من التسامح والتعايش مع الآخر.

من جانبها، قالت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر والنائبة البرلمانية، إن فكرة تدريس القواسم المشتركة بين الإسلام والمسيحية طرحت من قبل وليست حديثة العهد، ولكن تمت مهاجمتها.

وأضاف نصير، أن القيم الأخلاقية فى الإسلام والمسيحية متطابقة بشكل كبير، وأبرز أوجه التطابق موجود فى وصايا الجبل بالمسيحية، حيث لها نفس المضمون فى القرآن، متسائلة: "ما الذى يمنع من جمعها فى مادة واحدة".

وأوضحت أن الأخلاق كانت قضية كل نبى ورسول ولابد أن ننتفع بما جاءت به الأديان"، منوهة أن فكرة تدريس هذه المادة من الممكن أن تستمر من الابتدائية حتى نهاية المرحلة الإعدادية.

وتابع: "هناك رسائل ماجستير ودكتوراة تجمع بين أوراقها نصوص من الأديان الثلاثة وعلينا أخذ الصالح من كل شيء".

بدوره، أثنى أيمن نصرى، منسق مجلس الكنائس العالمى، بفكرة الأنبا أرميا، الأسقف العام، رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، والتى دعا فيها إلى تدريس القواسم المشتركة فى الإسلام والمسيحية ضمن مادة التربية الدينية، قائلا: إنه "يحاول تقريب وجهات النظر وتنشئة الأطفال بشكل سليم".

وقال نصرى، إن الفكرة من المتوقع أن تجد صدى كبيرًا من الأزهر الشريف والكنيسة المصرية، لأنها تحتوى على المعنى المقصود من محاربة الفكر بالفكر، لافتا إلى أن هناك مشاكل كبيرة بشكل عام فى المناهج الدراسية.

وأضاف أن هذه الفكرة ستتيح لنا مستقبلا الفرصة لتطوير المناهج؛ وهو ما نادى به الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى جانب الخطاب الدينى، كما أن مجلس الكنائس العالمى يساند هذه الأفكار من خلال دعواته لمزيد من التفاهم والتقارب بين الأديان.

وأوضح أن ملتقى الشباب المسلم والمسيحى الأول الذى عقد فى مشيخة الأزهر فى الفترة الماضية، كان له صدى كبير في الخارج، مشددا على أن مجلس الكنائس العالمى يهدف لصنع سفراء للسلام من جنسيات مختلفة، كما أن الشباب المشاركين استطاعوا عمل لجان صغيرة للتعريف بالاسلام، حيث إن أوروبا تدفع حاليا ثمن التشدد والاسلاموفوبيا.

من جانبها قالت الدكتورة مهجة غالب، النائبة البرلمانية، إنه لا يمكن تدريس الإسلام والمسيحية فى مادة واحدة، منوهة بأن الإسلام فيه آيات وأحاديث يحفظها التلاميذ، وكذلك المسيحية بها أوراد وأسفار يحفظها التلاميذ الأقباط.

واقترحت "غالب"، فى تصريحات لـ"صدى البلد"، تدريس مادة تحمل اسم "الأخلاق" للتلاميذ فى المراحل الأولى من التعليم، لأن جميع الديانات تحث على الأخلاق لأنها نزلت من مشكاة واحدة، ويتم تدريسها للمسلم والمسيحى وتنمية فكر احترام الديانات والتعايش مع الآخرين.

وأضافت أن النبى الكريم (صلى الله عليه وسلم) قال: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، منوهة بأن جمع الديانتين لا يصح، أما الجمع فى الأخلاق والقيم فى مادة مستقلة فيكون أفضل.