الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«بوتين يوجه صفعة جديدة لمحور الشر» .. وقف إطلاق النار على كافة الجبهات السورية .. المشاط : ضربة قاصمة لأمريكا وحلفائها .. والسناوي : هدف واشنطن إسقاط الأنظمة العربية

الرئيس الروسى فلاديمير
الرئيس الروسى فلاديمير بوتين

  • بوتين يتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فى سوريا 
  • فؤاد: 
  • وقف إطلاق النار في سوريا بادرة طيبة من موسكو
  • المشاط: 
  • ضربة قاصمة لأمريكا وحلفائها 
  • عبد الله السناوى يوضح سر نجاح بوتين فى وقف إطلاق النار بسوريا

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن التوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار في سوريا، واستعداد الأطراف المتنازعة لبدء مفاوضات السلام. ومن المقرر أن تدخل الهدنة حيز التنفيذ في منتصف الليلة.

كذلك قال وزير الخارجية الروسية، إنه سيتم دعوة مصر للانضمام إلى محادثات السلام في سوريا التي تُجرى برعاية روسية تركية، وأن السعودية وقطر والأردن يمكن أن تنضم أيضا.

والسطور التالية تقرأ الفترة المقبلة في سوريا ...

«تمهيد لحل الأزمة بشكل كامل»

في البداية، أكد اللواء نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع الأسبق، أن الاتفاق الروسي الذي يقضي بوقف إطلاق النار بادرة طيبة من موسكو تمهد لحل الأزمة السورية بشكل كامل، عقب تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.

وأوضح "فؤاد"، في تصريح لـ"صدى البلد"، أن ترامب قدم مبادرات قبل تسلمه المنصب، وأعلن عن توجهاته تجاه القضية السورية، ما يؤكد وجود حلول جذرية للأزمة لعدم اختلاف الأطراف الموجودة بسوريا، والتي تهدف لتجميد الجماعات الإرهابية الموجودة بالأراضي السورية.

وقال إن هناك أطرافا ليست مشاركة في هذا الاتفاق، لذلك لم تلتزم هذه الأطراف بوقف إطلاق النار، ما يعني أنه ليس توقف كامل ونهائي لإطلاق النار.

«انتصار على الإرهاب»

ومن جانبه، قال الدكتور عبد المنعم المشاط ،خبير العلاقات الدولية،إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه اليوم بشأن وقف القتال في سوريا،يعد إجراء طبيعيا بعد سيطرة روسيا علي حلب بشكل كامل وتحريرها من الفصائل الإرهابية،لافتًا إلي أنه يعد انتصارا كبيرا على كل من راهن ودعم الإرهاب وربما يستأنف القتال مرة أخرى في حالة انتقال الحرب إلي إدلب.

وأوضح "المشاط"،في تصريح خـاص لـ"صدي البلد"،أن هذا القرار يعد خارج مجلس الأمن، مشيرًا إلي أن الاتفاق بمثابة صفعة علي وجه أمريكا و ضربة قاصمة لحلفائها التي كانت تؤيد العناصر الإرهابية ويوضح انحسار نفوذها في سوريا.

وأضاف خبير العلاقات الدولية،أن هناك احتمالية لبعض السيناريوهات المتوقعة بعد التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بوجود مناطق منزوعة السلاح والتي كانت تتطلب من قبل قرار وقف اطلاق النار.

وأشار إلي هناك احتمالية بعودة اللاجئين إلي أراضيهم مرة أخرى بعد وقف إطلاق النار واستعادة حلب قواها من جديد.

غير مفاجئ

من جانبه قال الكاتب الصحفى عبد الله السناوى، إن نجاح روسيا بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بسوريا قرار غير مفاجئ وذلك بعد النجاح الذى حققه الجيش النظامى السورى واستعادة حلب وإحكام سيطرته على المدينة وكذلك ما تم تحقيقه من مكاسب على الأرض بفضل التعاون الروسى.

وأضاف السناوى فى تصريحات لـ"صدى البلد"، أن وقف إطلاق النار فى سوريا جاء على خلفية اتفاق روسى تركى تميدا لبدء جلسة جديدة من الحوار يجمع كافة الأطراف المعنية بالقضية السورية فى عاصمة كازاخستان ومن المرجح أن يتم دعوة مصر والسعودية لجلسة الحوار مشددا على نجاح استراتيجية الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى التعامل مع الأزمة السورية على العكس من التعاطى الأمريكى مع الأزمة.

وأوضح الكاتب الصحفى أن الولايات المتحدة الأمريكية فى مرحلة انتقال للسلطة وأصبح تواجدها داخل الأزمة السورية بروتوكوليا بالإضافة إلى أنها تعانى من التخبط ولا يوجد لديها رؤية واضحة للحل، مؤكدا على أن أمريكا بعيدا عن أى مكاسب أو خسائر موقفها واضح وهو إسقاط انظمة المنطقة واستبدالها بأخرى.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال في نبأ بثه موقع «سي إن إن» الإخباري الأمريكي، اليوم الخميس، إنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في سوريا بين قوات المتمردين والنظام السوري والذي يترأسه بشار الأسد، وتلعب خلاله روسيا وتركيا دور الضامن.

وكانت أنقرة وموسكو قد أعدتا اتفاقا لوقف إطلاق النار في سوريا، وفق تصريحات لوزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الذي أضاف أن تركيا لن تتراجع عن معارضتها لبقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة.

وأضاف الرئيس الروسي أن فصائل المعارضة السورية وقعت مع حكومة سوريا على عدد من الوثائق تشمل اتفاقا لوقف إطلاق النار يبدأ سريانه منتصف ليلة 29-30 ديسمبر.

وتابع أن روسيا وافقت على الحد من انتشارها العسكري في سوريا.

وأعلنت وزارة الخارجية التركية، اليوم إن تركيا وسوريا ستعملان كضامنين لوقف لإطلاق النار من المقرر أن يبدأ سريانه في عموم سوريا منتصف الليل.

وقالت أنقرة، إن اتفاق وقف إطلاق النار يستثني التنظيمات التي يعتبرها مجلس الأمن الدولي تنظيمات إرهابية، مشيرة إلى أهمية دعم الدول المؤثرة على الأطراف المقاتلة.

وأوردت الخارجية التركية في بيان «بمقتضى هذا الاتفاق وافقت الأطراف على وقف كل الهجمات المسلحة بما فيها الهجمات الجوية ووعدت بألا توسع المناطق الواقعة تحت سيطرتها».

وجاء في البيان أن ممثلين من الحكومة السورية والمعارضة سيجتمعون قريبا في أستانة عاصمة كازاخستان تحت إشراف الدول الضامنة للاتفاق.

ومن جانبه، أعلن الجيش السوري وقفا لإطلاق النار في عموم البلاد يبدأ من منتصف ليل اليوم الخميس، في خطوة تهدف إلى تمهيد الطريق لحل سياسي للحرب الدائرة في البلاد منذ نحو ست سنوات.

وقال الجيش في بيان نقلته وسائل الإعلام السورية إن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة اعلنا وقفا شاملا للأعمال القتالية على جميع أراضي الجمهورية العربية السورية اعتبارا من الساعة صفر يوم 30 ديسمبر 2016.

وكشف المحلل التركي المعروف مراد يتكين عن خطة روسية- تركية مشتركة لإحلال السلام في تركيا بعد خمسة أعوام من الصراعات المسلحة.

وقال «يتكين» في مقال نشرته صحيفة «حريت» التركية اليوم، إن الخطة تستند إلى ثلاثة محاور تتمثل في إقرار الهدنة بصورة دائمة في سوريا، ومن ثم إنهاء العنف في جميع الجهات، وسوف تشمل الهدنة جميع الأطراف، باستثناء الفصائل التي توصف بالإرهاب مثل تنظيم داعش وجبهة النصرة القريبة من القاعدة، وستقوم كل منتركيا وروسيا بضمان استمرار الهدنة، وتتضمن هذه المقترحات أن تستمر جميع الأطراف في الاحتفاظ بالمناطق التي سيطرت عليها، وفي هذه المرحلة لن يتم شن أي غارات جوية أو قصف بالمدفعية، ولكن لن تشمل هذه الترتيبات كلا من تنظيم داعش وجبهة النصرة.

وتتضمن المرحلة الثانية من الخطة التركية –السورية، دعوة ممثلين عن القوى الموالية لنظام بشار الأسد، وفصائل المعارضة إلى مدينة آستانا عاصمة كازاخستان، حيث ستقوم روسيا وتركيا وإيران بضمان وتسهيل التفاوض، وترغب تركيا في مشاركة الأمم المتحدة، كطرف مراقب في مفاوضات آستانا، التي تحظى ،بدعم من الرئيس الكازاخي نور سلطان نزار باييف.

وسيتم الانتقال إلى المرحلة الثالثة إذا حققت مفاوضات «أستانة» النجاح، ومن ثم يمكن الاتجاه إلى مناقشة الحل السياسي، وفي هذه المرحلة يتم انتقال المفاوضات إلى مؤتمر يعقد في مدينة جنيف السويسرية تحت رعاية الأمم المتحدة، على أن تهدف المفاوضات إلى إقرار السلام الدائم في سوريا.