الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالصور..2017 يبدأ بجريمة في حق الآثار.. سرقة 6 مشكاوات من"الرفاعي".. والهواري يكشف مفاجأة بشأن الواقعة.. ومصادر: السارق تلقى مساعدة من الداخل

المشكاوات المسروقة
المشكاوات المسروقة

حلمي:
المعاينة أثبتت اختفاء 6 مشكاوات من15 كانت موجودة بحجرة الملك فؤاد والأميرة فريال
وزير الآثار يحيل الواقعة للنيابة العامة للوقوف على جميع ملابسات اختفاء المشكاوات
ويخاطب شرطة السياحة و"جمعة" باعتبار"الأوقاف"المسئولة عن قاعات المسجد
مصادر:
ارتفاع المشكاة 4 أمتار عن الأرض.. والسارق وقف ثابتًا قريبا منها ليتمكن من فكها


بدأ العام الجديد 2017 بجريمة في حق الآثار والتاريخ،وتمثلت هذه الجريمة في واقعة ليست بجديدة واستكمالا لوقائع سرقة مقتنيات وأجزاء أثرية من المساجد، حيث اختفت 6 مشكاوات أثرية من مسجد الرفاعي بالقاهرة.

وقال الدكتور مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إنه تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة للتحقيق في واقعة اختفاء ست مشكاوات من مسجد الرفاعي بميدان القلعة، والتي تبين اختفاؤها امس، الأحد.

وأوضح أمين، أنه فور إبلاغ وزارة الآثار بالواقعة، أحال الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، الأمر للنيابة العامة؛ للوقوف على جميع ملابسات اختفاء المشكاوات، كما قام بمخاطبة شرطة السياحة والآثار ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة باعتبار وزارة الأوقاف هي المسئولة عن قاعات المسجد، للتحقيق واتخاذ كافة الاجراءات القانونية اللازمة من جانبهما.

كما أمر العناني، بتشكيل لجنة لحصر جميع المقتنيات والمنقولات الموجودة بالمسجد.

وأضاف السعيد حلمي، رئيس قطاع الآثار الإسلامية بالوزارة، أنه بعد معاينته للمسجد تبين بالفعل اختفاء ستة مشكاوات من أصل خمس عشرة مشكاة كانت موجودة بحجرة الملك فؤاد والأميرة فريال.

وأضاف أن المشكاوات المختفية تعود لعام 1328 هـ، وهي مصنوعة من الزجاج المموه بالمينا عليها رنك باسم الخديوي عباس حلمي الثاني وكتابات بخط الثلث المملوكي لآية من سورة النور: "الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح".

من جانبه كشف جمال الهواري مدير عام منطقة آثار السلطان حسن والرفاعي مفاجآت جديدة حول واقعة السرقة،وتابع الهواري في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن الغرفة الموجودة بها المشكاوات في عهدة الأوقاف، وهم من لديهم مفاتيحها، ومفتشو آثار المنطقة يمرون عليها من الخارج لأنها مغلقة ومفاتيحها مع الأوقاف.

وفجر الهواري مفاجأة بأنه الخميس الماضي كان هناك تصوير في القاعة الملكية بالمسجد لمشاهد من فيلم الكنز للفنان محمد رمضان، والتصوير بدأ من 8 صباح الخميس حتى الساعة 2 صباح الجمعة، وهذه القاعة قريبة من الحجرة التي سرقت منها المشكاوات.

وأَضاف أن مفتشي الآثار كانوا يمرون على الحجرة من الخارج، والباب لم يكن مكسورا والقفل في مكانه، وعندما نظروا من النافذة لم يجدوا المشكاوات مكانها، مما يؤكد أن السارق لا بد أن يكون تلقى مساعدة من أحد آخر لديه مفتاح بدليل أن القفل لم يكن مكسورا.

وكشفت مصادر خاصة بالآثار، تفاصيل جديدة في الواقعة،حيث إن حجرة الملك فؤاد والأميرة فريال التي اختفت منها المشكاوات طبقا لمصادرنا مغلقة، وليست مفتوحة للزيارة ضمن المسجد، وهذه الحجرة تضم 15 مشكاة من النوعية المختفية.

وتابعت: من دخل لسرقة المشكاوات استغرق وقتًا لإنزال 6 منها، وهذا يعني أنه غالبًا تلقى مساعدة من أحد بالمنطقة كي يتمكن من إنزالها، لأنه لا يمكنه بمجرد الوقوف على كرسي إنزال المشكاة.

وأضافت أن ارتفاع كل مشكاة 4 أمتار من الأرض، وبالتالي لابد أن يكون السارق قد وقف ثابتًا على مسافة قريبة منها، وهذه المشكاوات تعد الأفضل، حيث إنها مكتملة وزخارفها واضحة جدًا، ولا توجد بها أي كسور أو حتي خدوش، وهي صناعة مصرية يدوية.

وحصل موقع "صدى البلد" على مجموعة صور ننفرد بنشرها للقاعة التي سرقت منها المشكاوات الأثرية،حيث تكشف الصور كواليس كثيرة عن الطريقة التي تمت بها السرقة.

وتكشف الصور وجود بابين موصلين للحجرة، أحدهما من ناحية القاعة التي يوجد بها ضريح شاه إيران محم رضا بهلوي، والباب الآخر من ناحية حجرة قبر قاروق، والبابان مغلقان والباب من ناحية ضريح شاه إيران مغلق بجنزير.

وطبقا لما كشفته لنا مصادر خاصة عن الحجرة، فقد كان مفتشا آثار هما محمود صلاح وإيهاب حمدي يمران بجوار الباب من ناحية ضريح الملك فاروق ووجدا الباب مفتوحاً وشكا في الأمر، ودخلا ليكتشفا اختفاء 6 مشكاوات أثرية من مجموع 15 مشكاة، وعلى الفور أبلغا مسئولي المنطقة بالواقعة.