الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حقيقة «زيارة الميت لأهله وتقديم النصيحة لهم في المنام»

صدى البلد

قال الدكتور سالم، عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف سابقًا، إن الحديث عن الموتى وأحوالهم من الأمور الغيبية التي يتوقف في معرفتها على نصوص وجود أدلة من الكتاب أو السنة.

وأضاف «عبد الجليل»، خلال تقديمه برنامج «المسلمون يتساءلون»، أنه دلت أحاديث على أن الميت يسمع كلام الأحياء، الذي يمرون من أمام قبورهم، فقد علم النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه وأمته إذا أتوا إلى القبور أن يقولوا: السلام عليكم. رواه البخاري ومسلم، وقوله صلى الله عليه وسلم فيهما: «وإنه ليسمع قرع نعالهم».

وتابع: أن العلماء اختلفوا في سماع الموتى لكلام الناس في الحياة بعدهم، فمنهم من قال بأنهم يسمعون كلام الأحياء ، ومنهم من نفى ذلك، استدل المثبتون بأدلة منها: ما ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال - عن الميت - "إنه ليسمع خفق نعالهم إذا انصرفوا"، حديث خطاب النبي صلى الله عليه وسلم قتلى بدر من المشركين - بعد أن تركهم ثلاثة أيام - "يا أبا جهل بن هشام، يا أمية بن خلف، فسمع عمر رضي الله عنه ذلك فقال: يا رسول الله! كيف يسمعوا وأنى يجيبوا، وقد جيفوا؟ فقال: "والذي نفسي بيده، ما أنت بأسمع لما أقول منهم ، ولكنهم لا يقدرون أن يجيبوا". ثم أمر بهم فسحبوا فألقوا في قليب بدر». رواه البخاري ومسلم.

وأفاد بأن شعور الميت بما يجري في الحياة، ومعرفة أخبار الناس، وتقديم النصيحة للأحياء في منامهم، لم يرد فيه دليل صحيح.