الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«كان 2017».. تحديات ومنافسات للمنتخبات العربية في مشوارهم الأفريقي.. تونس والجزائر وجها لوجه.. ومصر والمغرب بين أدغال القارة السمراء

صدى البلد

  • طموحات مختلفة للرباعي العربي
  • الفراعنة يسعي لتحقيق الانجاز "الثامن"

ساعات وتدخل المنتخبات العربية تحديا من نوع خاص عندما تخوض غمار نهائيات كأس الأمم الأفريقية التي تحتضنها الجابون في الفترة من 14 يناير وحتى 10 فبراير.

البطولة الأكبر والأشهر في القارة السمراء والمصنفة عالميا تمثل الكثير والكثير لشعوبنا العربية التي تعشق كرة القدم وتجد في الساحرة المستديرة المتنفس الحقيقي لها.

الرباعي العربي الكبير؛ مصر وتونس والجزائر والمغرب؛ يدخلون منافسات الكان بطموحات وأحلام متباينة، حيث يرغب كل منتخب في تقديم أفضل ما لديه أمام الجميع حتى ينال ثقة وإعجاب ورضاء جماهير بلاده.

البداية مع الثنائي تونس والجزائر اللذين أوقعتهما القرعة ضمن منافسات المجموعة الثانية النارية بصحبة المنتخب السنغالي ونظيره الزيمبابوي.

المنتخب الجزائري أحد أقوى وأفضل فرق القارة السمراء والمصنف عالميا أصبح يعاني خلال الفترة الأخيرة من حالة تراجع غريب في النتائج خلال تصفيات المونديال بعد الخسارة القاسية أمام نسور نيجيريا بثلاثية في لاجوس، وقبلها تعادل مخيب مع أسود الكاميرون في البليدة، دفع الاتحادية الجزائرية برئاسة المحنك محمد روارة لتوجيه الشكر للمدرب الصربي ميلوفان راجيفيتش وإسناد المهمة للبلجيكي جورج ليكنز.

الجزائر التي بلغت نهائيات الكان من خلال مجموعة سهلة ضمت إثيوبيا وسيشل وليسوتو وتصدرت ترتيبها برصيد 16 نقطة، إلى جانب بلوغها كأس العالم في آخر نسختين على حساب مصر ثم بوركينا فاسو تواجه غضبا جماهيريا كبيرا بسبب تراجع نتائجها في تصفيات المونديال، وأصبح يتعين على رفاق النجم الكبير رياض محرز والمهاجم الهداف إسلام سليماني ونجم نابولي الإيطالي فوزي غلام العودة بكاس البطولة إرضاءً لطموحات بلد المليون شهيد.

يستهل الخضر مباراته بلقاء متوسط المستوى مع زيمبابوي قبل أن يصطدم بالشقيقة تونس في ديربي عربي قوي، وأخيرا لقاء أسود التيرانجا السنغاليين في نهاية مرحلة المجموعات.

وإلى نسور قرطاج الذين يسيرون بانتظام تحت قيادة مدربهم الفرنسي هنري كاسبرزاك، حيث نجحت تونس في تحقيق العلامة الكاملة في تصفيات المونديال بعد الفوز على غينيا وليبيا في الجولتين الأولى والثانية، وذلك قبل شهرين من تصدرهم المجموعة الأولى في تصفيات الكان على حساب منتخبات ليبيريا وتوجو وجزر القمر، حيث جمعت تونس من النقاط 13 بعد أن حققت أربع انتصارات مقابل تعادل وحيد وهزيمة وحيدة.

رفاق النجم يوسف المساكني وأحمد العكايشي وعلي معلول أصبح عليهم مهمة ثقيلة في العودة لساحة الانتصارات الأفريقية بعد غيابهم عن التواجد في المربع الذهبي منذ آخر تتويج لنسور قرطاج باللقب الأفريقي في النسخة التي احتضنتها الخضراء عام 2004.

مباريات تونس في الكان تبدأ بلقاء صعب مع المنتخب السنغالي، يعقبه لقاء أقوى مع الشقيق الجزائري قبل مواجهة زيمبابوي في ختام المرحلة الأولى.

وإلى المجموعة الثالثة والمنتخب المغربي الذي اشتاقت له الجماهير العربية بشكل عام، حيث غابت الكرة المغربية عن التواجد أو المنافسة القارية خلال ما يقرب من عشر سنوات متتالية منذ آخر مشاركة ممتازة لأسود الأطلسي في نسخة 2004 والتي بلغوا خلالها المباراة النهائية أمام تونس من بعدها، ودعت المغرب كل المنافسات من الأدوار الأولى بجانب غيابها المستمر عن المنافسة على بطاقة التأهل للمونديال.

الجيل الحالي من المنتخب المغربي، والذي يقوده فنينا الفرنسي هيرفي رينار، يملك الكثير لتقديمه في البطولة الأفريقية، حيث نجح رينار في إعادة الفريق إلى ساحة الانتصارات على الرغم من تعادله في أول لقاءته بتصفيات المونديال أمام الجابون وكوت ديفوار.

المنتخب المغربى الذى يضم فى تشكيله النجوم يوسف العربي، نجم لخويا القطري، ونور الدين لمرابط، لاعب واتفورد الإنجليزي، ويونس بلهندة، لاعب نيس الفرنسي.

المغرب التي نجحت في الوصول للجابون بتصدرها لمجموعتها خلال التصفيات برصيد 16 نقطة على حساب ليبيا وكاب فيردي وساوتومي تلعب ضمن تصفيات المجموعة الثالثة بجانب منتخبات كوت ديفوار والكونغو الديمقراطية وتوجو.

ومسك الختام مع فراعنة وادي النيل منتخب مصر الذي عاد بعد غياب 3 دورات متتالية للظهور في البطولة، حيث أصبح يتعين على رفاق المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر تقديم الوجه المشرف للكرة المصرية خلال المحفل القارى.

استهل منتخب الساجدين مشواره في تصفيات الكان بانتصار كبير على منتخب تنزانيا بثلاثية نظيفة حملت توقيع رامي ربيعة وباسم مرسي ومحمد صلاح، تبعه فوز كبير على منتخب تشاد بخمسة أهداف، سجل منها باسم مرسي ثلاثية وكل من محمد صلاح وكهربا وترزيجيه هدفا قبل أن تعلن تشاد انسحابها من التصفيات.

انسحاب تشاد وضع رفاق المدرب العجوز في مأزق قبل مواجهة نسور نيجيريا في كادونا، وهو اللقاء الذي نجح الفراعنة في خطف نتيجة التعادل الإيجابي بهدف محمد صلاح تبعه فوز غالي على ملعب برج العرب بهدف رمضان صبحي، ثم الفوز في ختام تصفيات المجموعة على منتخب تنزانيا بهدفين دون رد خارج الديار بهدفي "صلاح" ليتأهل منتخب مصر إلى نهائيات الكان.

لم يعد متبقيا على ضربة البداية الأفريقية للفراعنة سوى 48 ساعة سعيا فى تحقيق الكأس الثامنة فى تاريخه منذ انطلاق البطولة.

ويبدأ منتخب مصر أولى مبارياته ضمن المجموعة الرابعة مع مالي يوم 17 يناير الجاري، ثم لقاءي منتخب أوغندا وغانا في 21 و25 من نفس الشهر.