الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أشهر "الصيد الحرم".. أزمة سنوية تتجدد خلال مواسم الأسماك المهاجرة بالبحر الأحمر.. والصيادون: توقيتاته غير مدروسة.. صور

صدى البلد

  • الصيادون عن منع صيد الأسماك بالبحر الأحمر:
  • يكون فى مواسم "الشعور"و"البربونى" وتوقيتاتة غير مدروسة
  • نختلف فى أساليب الصيد.. وقرارت الثروة السمكية بالسويس تطبق على البحر الأحمر

كانت ومازالت مهنة الصيد بالبحر الأحمر هى المهنة الاولى لاهالي المحافظة، حيث كانت تلك الحرفة أولى وسائل الجذب لسواحل المحافظة السياحية، ورغم ذلك لم تكن فى أولويات اهتمام المسئولين.

ومع دخول شهور الصيف من كل عام يواجه الصياد بالبحر الأحمر، ومدينة الغرقة على وجه الخصوص، مشكلة منع الصيد فى المواسم المعروفة لأسماك معينة، يكون فيها الإنتاج أوفر من نوعية تلك الاسماك عن غيرها من شهور السنة، حيث تقرر هيئة الثروة السمكية فى قرارها بمنع الصيد في المادة الأولى منع الصيد بخليج السويس و خليج العقبة و منطقة الغردقة و جزرها، الصيد ببعض الحرف وفقا لتوقيتات معينة.

كما يمنع السماح بسروح أي مركب للعمل على أن تعود جميع المراكب المصرح لها بالعمل خارج الخليج إلى ميناء الوصول قبل ميعاد الوقف المحدد لكل حرفة وذلك حفاظا على المخزون السمكى، كل هذا بجانب هموم الصياد التى تتضاعف بسبب تجاهل حلها.

وقال أحمد محمد سالمان صياد بالغردقة، اننا وبالتحديد قبل دخول شهر ابريل من كل عام يكون همنا الشاغل هو كيفية الخروج من أزمة منع الصيد فى مواسم اسماك "الشعور" و "العنبر" و "البربونى" فانتاج كل صياد خلال هذا التوقيت من كل عام من تلك النوعيات من الاسماك يكون كبيرا مما يجعلة ينتظرها من عام لآخر لسد الديون المستحقة علية طوال فترات السنة المختلفة التى يكون فيها الصيد يكاد يكفى إطعام افواه اطفالنا فى البيوت.

ومن جانبه أكد مصلح حسين الصياد بالبحر الأحمر، ان هناك اكثر من 5 آلاف صياد بالبحر الاحمر يعانون خلال توقيتات منع الصيد والتى لم تكن موجودة خلال العشر سنوات الماضية، ولكن لعدم فصل منطقة البحر الأحمر عن الثروة السمكية بالسويس مازلنا حتى الان نتعامل بنفس قرارات السويس الخاصة بتوقيتات المنع وذلك رغم اختلاف طرق وأساليب الصيد.

وأكد حمادة برتويلى صياد بالغردقة، انه بداية من شهر أبريل وحتى شهر أغسطس يكون جنى المحصول للصيادين ويعتمدون عليها بشكل رئيس كأهم دخل خلال العام كى يستطيع مواجهة أعباء الحياة، مشيرا الى أن قرار منع الصيد خلال تلك الاشهر يغلق مصدر رزق العديد من الصيادين، الذين لا يملكون أي مصدر رزق سوى الصيد.

وأضاف شهاب عربى - صياد - أن أدوات الصيد التي يستخدمونها لا تؤثر على أسماك "الزريعة" الصغيرة، مؤكدا أنهم يصطادون عن طريق الشباك الواسعة حفاظًا على رزقهم، وأن هناك صيادين من خارج نطاق البحر الأحمر يقومون بالصيد بطرق عشوائية بنظام "الجر" وهو ما يؤثر على الحياة البحرية بالبحر كاشفا إلى أنهم أدرى بطبيعة الحياة البحرية بالبحر الأحمر، ومؤكدا أن قرار منع الصيد قرار غير عادل بالنسبة لهم، لأن الصيد مصدر الرزق الوحيد لهم.

وتابع: لا يوجد أى دعم مالى للصياد لمساعدته على العيش خلال فترات المنع، فكيف يمكننا ان نطعم أطفالنا".

وأوضح احمد على موسى تاجر اسماك، أنه خلال فترة الغلق تتوافر أسماك الشعور والبربونى، ويكون انتاج الصياد خلال تلك الفترات عالي، لانها أسماك مهاجره تأتى من خليج عدن وتستمر رحلتها على الشواطئ المصرية ثم تتجة الى الشواطئ السعودية واليمينة ومعنى ذلك انه فى حالة عدم صيدها خلال تلك الأشهر لن نتمكن من صيدها.

وتابع: الاعتراض على قرارا المنع ليس فى المبدأ ولكن الاعتراض على توقيتات المنع فهى تأتى فى فترات المواسم ويجب أن تكون تلك القرارت مدروسة دون تعميم القرارات التى تطبق على السويس لتكون على محافظة البحر الاحمر، والقرار يتسبب فى ازمة سنوية للصياد فهناك عدد من الصيادين ينظمون حياتهم اعتماد على تلك التوقيتات".

وأضاف موسى انه خلال فترات منع الصيد لا يمنع الهواة والمراكب السياحية من الصيد مما يكون سببا فى سخط عارم، مشيرا الى ان الدولة يجب ان تقف بجوار الصياد الذى لا يجد أي أهتمام فلا يوجد أي دعم حكومى او أهلي له ولا نظام صحي.

وطالب محمد سالم "صياد"، الدولة باعادة النظر فى قرار منع الصيد وتوقيتاته حتى لا يتسبب فى أزمة بين الصياد والحكومة وفصل الثروة السمكية بمنطقة البحر الاحمر عن السويس، واتخاذ قرارت مدروسة تتناسب مع طبيعة المحافظة وطرق الصيد بها، مؤكدا ان صيادي البحر الاحمر سيكونون أول من يدعم اى قرارات تصب فى مصلحة المحافظة ولكن تكون مدروسة وترتبط بطريقة الصيد واساليبه والتى تختلف من مكان لآخر.

وأوضح سالم، أن هناك مشاكل لم تحل حتى الآن لعدم فصل البحر الأحمر عن السويس، وحتى الان رخص الصيد الجديدة ممنوعة كذلك تجديد الرخص القديمة متوقف، وهناك شباب كثيرون يبحثون عن فرص عمل ويجدون فى الصيد وسيلة لكسب الرزق الحلال.