الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لأول مرة.. تفاصيل سرية عن نجاح مصر في كشف مُخطط إسرائيل في تجارة الأعضاء بأفريقيا

صدى البلد

- تقطيع أعضاء الأفارقة وتهريبها إلي إسرائيل
- 5 دول أفريقية يتم من خلالها تصدير الأفارقة إلي إسرائيل
- ضباط مخابرات إسرائيليون يعملون في منظمات دولية تحت نشاط آخر يقومون بتنقية الأفارقة
- طبيب متخصص تابع لإسرائيل يتوجه إلي قرُى مُعينة لتقييم الأفراد جسمانيًا ورفع تقرير إلي المؤسسات بتل أبيب
- إقناع الأفارقة الذين تم اختيارهم للسفر لإسرائيل بأنهم سوف يحصلون علي فرصة عمل أفضل وحياة معيشية كريمة
- سحب عينات من الأفراد الذين وقع الاختيار عليهم لاختبار الأجهزة الحيوية التي تصلح داخل الجسم لتصديرها إلي إسرائيل


الطريقة الأولي:
تخزين الأفارقة في 3 مناطق في الصحراء الغربية
تهريب الأفارقة عبر سيارات دفاع رباعي مستغلين التضاريس والعوامل الطبيعة
استخدام وسائل اتصال حديثة في عملية التهريب وأخذ مسارات مخادعة لعدم كشفهم
تجميع الأفارقة في بيوت قريبة من شاطئ البحر المتوسط
تحريك الأفارقة نحو البحر ويستقلون مركبا ثم مركبا آخر في المياه الدولية
تصل الحمولة إلي لبنان ويتم أخذ الأعضاء علي الحدود مع إسرائيل تحت علم جهاز المخابرات الإسرئيلي وتلقى الجثث في البحر

الطريقة الثانية
استخراج تصاريح وأوراق رسمية لدخول الأفارقة إلي مصر عن طريق تأشيرة فيزا سياحية
فور وصول الأفارقة إلي مصر يقوم مندوب مصري باستقبالهم وبمرافقتهم
التوجه إلي مدن «شرم الشيخ – طابا – نوبيع» بعد وصولهم للقاهرة مباشرة ويقومون في فنادق سياحية كسائحين
يقوم المندوب المصري بأخذهم لنقطتين تخزين بعد عدد من الأيام الأولي في «نخل» والثانية بـ «الشيخ زويد»
في نقاط التخزين يكون في هناك دكتور يقوم بتقطيع الأعضاء من الأفارقة بعد أن يتم تخديرهم وإعطاء منوم لهم
الجثث التي يتم أخذ الأعضاء منها يتم تجميعهم ودفنهم في مقبرة جماعية في صحراء سيناء الشاسعة
نقل الأعضاء إلي إسرائيل عبر الحدود الدولية حيث يقوم ضباط إسرائيليين بفتح البوابات لكي يتم إدخال الأعضاء

اجتماع «ليماسول»
اجتماع إسرائيلي تركي بحضور مندوب مصري في قبرص
عرض نتائج عمليات التهريب التي تقوم بها عناصر المخابرات الإسرائيلية في الدول المصدرة للأفارقة
وضع لائحة بأسماء مندوبين مصريين جدد للقيام بأعمال التهريب بعد أن تم القبض على عدد من الذين يقومون بالتهريب
عناصر تركية تشرف علي حسابات بعض المصريين الذين يتاجرون في تجارة الأفارقة والأعضاء الخاصة لهم ببنوك بقبرص وإيطاليا


تزايدت مساعي الكيان الإسرائيلي لضرب استقرار الدولة المصرية ومنظومة الأمن القومي المصري، بطريقة مباشرة وغير مباشرة، خلال الفترة الأخيرة، خاصة بعد نجاح الشعب المصري في ضرب المشروع الخبيث في ثورة 30 يونيو، لعدد من الدول والحركات في إضعاف الدولة المصرية وإغرقها بالأزمات الاقتصادية والعناصر الإرهابية وإحداث قلائل داخل النسيج الوطني وتماسك الدولة، وبعد نجاح ثورة 30 يونيو، ظهر واضحا مدى التحديات التي تواجه الدولة المصرية، ومن ضمن هذه التحديات تحديات تهريب الأسلحة والتجارة غير الشرعية، وانضم إليها مؤخرا الهجرة غير الشرعية، خاصة بعد الصراعات الموجودة حاليا في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث وضعت القيادة العامة للقوات المسلحة بعد ثورة 30 يونيو خطة من أجل القضاء على ظاهرة التهريب على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية.

وتشهد الحدود الاستراتيجة للدولة المصرية، فى الوقت الراهن أعلى جاهزية للمراقبة ورصد أية محاولات للتسلل أو التهريب وكذلك الهجرة غير الشرعية، كما «انضمت أحدث المعدات» التي تساعد قوات الأمن في كشف عمليات التهريب والتسلل التي تتم على الحدود المختلفة، كما أن هناك تعاونا بين جميع أفرع وتشكيلات وإدارات القوات المسلحة، لمواجهة عمليات التهريب وضبط الحدود حيث إن القوات المسلحة تعمل من خلال منظومة متكاملة، يتم خلالها إجراء عمليات استطلاع جوى على مدار 24 ساعة، ليلا ونهارا، بالتعاون مع عناصر حرس الحدود والقوات البحرية والبرية وأجهزة الاستطلاع وجمع المعلومات، فى إطار منظومة متكاملة تعمل بتناغم تام لحماية حدود الدولة المصرية المختلفة.

صدى البلد يخترق عالم تهريب الأعضاء البشرية الأفارقة إلي إسرائيل
نجح «صدى البلد»، في رصد محاولات الكيان الإسرائيلي، في توريط مصر أمام المنظمات الدولية والحقوقية، وذلك بتسهيل عملية بيع وتجارة الأعضاء البشرية، الخاصة بعدد من الأفراد ذات الأصول الإفريقية، وقتل هؤلاء الأفارقة داخل الأراضي المصرية، بعد أن يتم أخذ الأعضاء الخاصة بهم وبيعها إلي عدد من المنظمات والدول.

وفي إطار ذلك، رصد «صدى البلد» المحاولات الإسرائيلية التي تمت مؤخرا في استخدام الأراضي المصرية كنقطة انطلاق، لتهريب الأعضاء البشرية لأفارفة، إلي إسرائيل، وذلك باستخدام عدد من طرق التهريب، سواء كانت عن طريق «بحر الرمال»، أو باستخدام طرق شرعية للدخول إلي مصر لهؤلاء الأفراد عن طريق تأشيرة «فيزا سياحية».

«صدى البلد» التقي عددا من الذين يقومون بتسهيل العملية اللوجستية في عملية تهريب الأفارقة إلي إلي إسرائيل، وهم «أ.ش»، و «أ.ض»، حيث يقوم مندوبون تابعين لهؤلاء، بأخذ الأفارقة من علي الحدود المصرية السودانية، وتهريبهم عبر طريقين، الأول عبر بحر الرمال مرورا بمحافظة مرسي مطروح ثم يأخذون قاربا إلي الحدود اللبنانية الإسرائيلية، والطريقة الأخرى عبر الدخول الرسمي إلي مصر عن طريق «فيزا سياحية» رسمية.

أصل الحكاية
هناك 5 دول مصدر للأفارقة وتجارة الأعضاء الشرية الخاصة بهم لإسرائيل وهي: «إثيوبيا – السودان – تشاد - إرتيريا – تنزنيا»، حيث يتم تنقية الأفارقة الذين يتم تصديرهم لإسرائيل عن طريق «ضباط مخابرات إسرائيليين»، يعملون في منظمات دولية لكن تحت غطاء «مهندس – دكتور – حقوقي – ناشط – .... إلخ».

يتم الذهاب بعد ذلك إلي قرُى مُعينه عن طريق المندوب المُخابراتي الإسرائيلي الذي يعمل بـ «ساتر وغطاء» آخر، ومعه طبيب متخصص ليقيم المُصدر - وهو «الإفريقي»-، حيث يتم الكشف عليه أولًا وسحب عينات مختلفة بحجة الاهتمام به من قبل المنظمات الدولية، لكن في حقيقة الأمر بيتم ذلك لكي يتم اختبار الأجهزة الحيوية التي تصلح داخل الجسم لكي يتم تصديرها إلي إسرائيل.

بعد ذلك يتم إقناع الأفارقة الذين سيتم تهريبهم بأنهم سيقومون بتهريبهم من أجل الحصول علي فرصة عمل أفضل وحياة كريمة وحياة معيشية أحسن بكثير، بالإضافة إلي أنهم سيحصلون علي أموال لكي يصرفوا علي أهاليهم في دولهم الأصلية.

بعد أن يتم عمل اختيار وتنقية الأفراد، يقوم بعض المندوبين المتخصصين في عمليات التهريب، بتهريب الأفارقة في تلك الدول إلي أول نقطة التقاء، وهي «السودان» تحديدا بالقرب من الحدود مع مصر، ويتم تهريبهم بطريقتين.

الطريقة الأولي:
الطريقة الأولي في عملية التهريب، تكون عبر طريق بمحازاة «بحر الرمال» الموجود بمصر، حيث يقومون بقطع مسافة عرضية بين الحدود المصرية السودانية بطول 240 كيلو بطول 610 كيلو بمحازاة بحر الرمال، وذلك بمساعدة «مندوب مصري»، وبعد ذلك، يتم عمل 3 نقاط تخزين لهم، المنطقة الأولي في الصحراء بـ «نهاية بحر الرمال»، والنقطة الثانية في منطقة «مرسى مطروح»، والنقطة الثالثة في منطقة «سيدي براني».

ويتم تجميعهم جميعا في تلك نقط التخزين بالأسابيع، وتكون تلك النقط متوفر فيها المواد المعيشية والإدارية واللوجستية الأزمة لعملية التخزين، يتم تهريبهم عن طريق محاذاة بحر الرمال عن طريق سيارات دفع رباعي، ويقوم المندوب باستخدام طرق معينة مستغلا التضاريس وأوقات معينة لكي تتم عملية التهريب، ويتم استخدام أجهزة «الثُريا» في عملية الاتصال بين المناديب المختلفين.

وبعد أن يتم تخزينهم، يتم تحديد موعد للهروب لهم عن طريق البحر المتوسط، فيتم تجميعهم جميعا في منازل قريبة من الشاطئ وبعد أن تأتي إليهم إشارة التحرك، يتم تحريكهم نحو البحر ويقومون باستقلال مركب مصر، وتقوم تلك المركب بالوصول لنقطة بنهاية الحدود الإقيمية للمياه المصرية، بعد ذلك يتم نقلهم إلي مركب آخر في المياه الدولية.

بعد ذلك، يتم تهريبهم إلي إسرائيل عن طريق لبنان، حيث تصل المركب إلي لبنان، حيث يتم تقطيع الأعضاء الخاصة بهم عن طريق مختصين علي الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وتحت علم جهاز المخابرات الإسرائيلي، والجثث الخاصة بالأفارقة بعد أن يتم تقطيعها ، يتم رميها في البحر، ويتم تهريب الأعضاء عن طريقbox بطريقة شرعية.

وقد نجحت الأجهزة الأمنية المصرية المختصة في اكتشاف ذلك الطريق في عملية التهريب، حيث تم تتبع الطريقة، وقد قامت الأجهزة الأمنية المختصة بالقبض علي العشرات من هؤلاء خلال الفترة الماضية، ومنعت هروبهم إلي الخارج وتسليمهم إلي السلطات المختصة.

الطريقة الثانية:
الطريقة الثانية التي يقومون بها بعملية التهرب هو قيام المندوبين التابعين لجهاز المخابرات الإسرائيلي والذين يعملون في المنظمات الدولية لكن تحت غطاء عملي آخر، بإقناع الأفارقة الذين سيتم تصديرهم إلي إسرائيل بأنهم سيقومون بمساعدتهم للعمل في إسرائيل وتوفير حياة كريمة لهم، ولكن بطريقة رسمية.

يقوم المندوبون باستخراج الأوراق والتصاريح الرسمية لهم من أجل دخول مصر بطريقة شرعية عن طريق «فيزا سياحة» ومن ثم حقهم التجول في مصر كسائحين، وفور وصولهم لمصر يقوم مندوب مصري بمرافقتهم حيث يقومون بحجز غرف في فنادق سياحية لهم في مدن «شرم الشيخ – طابا – نوبيع» يجلسون في عدد من الأيام، يتجلون كسائحين، وبعد فترة يتم انطلاقهم لنقاط التخزين.
 
أبعد ذلك يقوم المندوب المصري بأخذهم إلي نقطتين تخزين، الأولي في منطقة «نخل» والثانية في منطقة «الشيخ زويد»، في المنطقة الأولي حيث يتم استغلال التضاريس من جبال ودروب صحراوية ويتم تجميعهم هناك فترة معينة وتحمل نقاط التخزين مواد إعاشة ولوجستيات، في نقاط التخزين يكون في هناك دكتور يقوم بتقطيع الأعضاء من الأفارقة بعد أن يتم تخديرهم ودس منوم لهم في الأكل، وبعد تقطيعهم يتم أخذ الأعضاء البشرية ووضعها في box وباقي الجثث يتم تجميعهم ودفنهم في مقبرة جماعية في صحراء سيناء الشاسعة.

يتم بعد ذلك نقل الأعضاء إلي إسرائيل عن طريق الحدود الدولية بين مصر وإسرائيل حيث من المعروف أن هناك سياجا أمنيا بين الدولتين، لكن في موعد عملية نقل الأعضاء، يقوم ضباط الجانب الإسرائيلي بفتح بعض الفتحات والبوابات علي الشريط الحدودي لكي يتم إدخال الأعضاء إلي الجانب الإسرائيلي.

الطريقة القديمة التي اكتشفتها قوات الأمن
كان المهربون يتسخدمون طريقة قديمة في عملية نقل الأفارقة ليتوجهم إلي إسرائيل، فبعد أن يتم تجمعيهم علي خط الحدود الدولية مع السودان، يتم تهريبهم عبر سلسلة جبال البحر الأحمر بمحازاة البحر، عن طريق مندوب مصري، ومن ثم يتخذون طريقا بمحازاة لقناة السويس، ويتجمعون في نقطة صحراوية قريبة من محافظة الإسماعيلية ، بعد ذلك يتم شحنهم في تانكات بنزين كبيرة وتمر إلي الجهة الأخرى من القناة ومن ثم يتوجهون إلي منطقة التجمع في صحراء سيناء، لكن قوات الأمن اكتشفت ذلك الطريق وسيطرة علي خط التهريب ولم يستطيعوا حتى الآن استخدام تلك الطريقة مرة أخرى.

كشف اجتماع إسرائيلي تركي مصري في قبرص
حصل «صدى البلد» علي معلومات من مصادر مُطلعة، حيث تم عقد اجتماع في قبرص تحديدا في مدينة «ليماسول» خلال الفترة القريبة الماضة، وذلك بجوار ميناء العبارات السياحي، وداخل واحد من المكاتب التجارية التي تمارس عمليات تبادل الأوراق المالية، كان هناك لقاء جمع مسئول إسرائيلي بشخص آخر من الشرق الأوسط «تركي الجنسية» ومصري.

تم عرض نتائج عمليات التهريب التي تقوم بها عناصر المخابرات الإسرائيلية في الدول المصدرة للأفارقة التي يقومون ببيع أعضائها إلي إسرائيل، وكشف المنحني البيان لعمليات التهريب وعمليات الضبط التي قامت بها القوات المصرية مؤخرا من أجل وقف تلك العمليات والتي تعتمد علي معلومات استخباراتية دقيقة تقوم بها أجهزة الأمن المصرية المختلفة.

كما تم عرض نتائج جهود بعض المندوبين المصريين الذين يقومون بمساعدة الأفارقة في تهريبهم من علي الحدود المصرية السودانية حتي يتم إيصالهم عن طريق البحر المتوسط بمحازاة بحر الرمال أو عن طريق دخلوهم كسائحين وأخذهم من سيناء إلي إسرائيل وفي الاجتماع ، تم وضع لائحة بأسماء مندوبين مصريين جدد من ضعاف النفوس، الذين يبحثون عن المال دائما، سواء كانوا في سيناء أو الصحراء الغربية من أجل المساهمة في تغيير عملية التهريب بعد نجاح قوات الأمن في ضبط العشرات من العمليات خلال الفترة الأخيرة.

والمندوبون الجدد يتمركزون حاليا في منطقة «نخل – الشيخ زويد – الواحات – أسوان –مرسى مطروح»، حيث يتم إعطاء التعليمات لهم من قبل «بعض من أفراد العائلات الكبرى في منطقة سيناء»، مع العلم أن جزء كبير من تلك العائلات يقوم بمساعدة قوات الأمن في كشف العديد من القضايا في إطار دورهم الوطني تجاه أمن واستقرار مصر.

ويتحكم في حسابات بعض المصريين الذين يتاجرون في تجارة الأفارقة والأعضاء الخاصة لهم، «عناصر من تركيا»، يقومون بتدوير الحسابات لثلاثة أشخاص مصريين في بعض البنوك بقبرص وإيطاليا.

الواقعة تؤكد نجاح  الأجهزة الأمنية المختلفة في مصر في التصدي لجزء كبير من تلك الظاهرة، حيث تقوم برصد وتتبع كل ما هو جديد في تلك التجارة «غير الإنسانية»، بالإضافة التصدي إلي محاولات إسرائيل لضرب الأمن القومي المصري.