الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصحف السعودية: إبطال توقيع «تيران وصنافير» ليس نهاية المطاف.. المملكة تحذر من خطر الاستغلال الصهيوني البشع للفلسطينيين.. طهران تواجه الرياض بحيل الضعفاء ونظام الملالي يسعى إلى وأد الحقائق

صدى البلد

  • "عكاظ": حكم البطلان مجرد جولة من جولات التقاضي والحكومة المصرية ستلجأ إلى أدوات قانونية أخرى
  • «الشرق الأوسط»: مصر تبحث عن فرص للتعاون الاقتصادي مع بيلاروسيا
  • "اليوم": المملكة حريصة على الحق العربي في فلسطين

ركزت الصحف السعودية في نسختيها الورقية والإلكترونية، اليوم، الثلاثاء، الموافق 17 يناير 2017، على العديد من الملفات والقضايا والأحداث سواء على مستوى المملكة والمنطقة والعالم.. ويستعرض موقع «صدى البلد» أهم ما نشر من تقارير تشغل الرأي العام العربي والإقليمي.

بداية الجولة من صحيفة «عكاظ» وتحديدا عن حكم تأييد مصرية جزيرتي تيران وصنافير، حيث سلطت الصحيفة في معرض تقرير نشرته عن الحكم، الضوء على بطلان توقيع حكومة القاهرة اتفاقية لترسيم الحدود البحرية مع الرياض، والتي تضمنت نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر للسعودية.

ونقلت الصحيفة السعودية قول القاضي في جلسة النطق بالحكم: «إن سيادة مصر على جزيرتي تيران وصنافير مقطوع بها، وإن الحكومة لم تقدم وثيقة تغير ما ينال من الحكم السابق»، وأضاف: «لهذه الأسباب وغيرها، حكمت المحكمة بإجماع الآراء برفض طعن الحكومة».

وذيلت الصحيفة للحكم بأن محكمة الدرجة الأولى في مجلس الدولة، كانت قد أصدرت في 21 يونيو 2015 قرارا ببطلان توقيع ممثل الحكومة المصرية على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية «المتضمنة نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير» للسعودية.

وأضافت أن السعودية ومصر وقعتا الاتفاقية أثناء زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز إلى القاهرة في أبريل العام الماضي.

وعرضت الصحيفة رأي قانونيين وبرلمانيين قالوا إن الحكومة المصرية ستلجأ إلى أدوات قانونية أخرى للتعامل مع الحكم الذي أصدرته المحكمة الإدارية العليا أمس، ببطلان توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع المملكة، موضحين أن حكم البطلان مجرد جولة من جولات التقاضي.

وأوضح وكيل اللجنة التشريعية في مجلس النواب النائب نبيل الجمل، أن الاتفاقية لم تحل إلى اللجنة التشريعية حتى الآن، وبالتالى لم تبدأ في مناقشتها، مشيرا إلى أن اللجنة ستنظر الأحكام القضائية الصادرة بشأنها فور إحالتها إليها للمناقشة، وأن أحكام القضاء ليس لها علاقة بإجراءات الإحالة أو المناقشة داخل البرلمان.

في السياق نفسه، ذكر نائب رئيس هيئة قضايا الدولة المستشار رفيق شريف، أن الهيئة ستدرس حكم «تأييد الحكم الصادر عن محكمة القضاء الإداري، ببطلان توقيع اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية واستمرار السيادة المصرية على جزيرتي تيران وصنافير» من جميع جوانبه تمهيدا لاتخاذ إجراءات قانونية أخرى بشأنه.

وقال إن الحكم ليس نهاية المطاف، وهناك منازعة تنفيذ أمام المحكمة الدستورية العليا لإلغاء أي حكم صادر ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية، مضيفا أن هذه الأحكام ستسقط بمجرد أن يمارس البرلمان حقه الدستورى في مناقشة الاتفاقية وإقرارها.

ومن صحيفة «الشرق الأوسط» التي ألقت الضوء على منتدى الأعمال المصري الذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في القاهرة أمس٬ الذي ينظمه الاتحاد العام للغرف التجارية في القاهرة.

وألقت الصحيفة الضوء على تصريحات السيسي في هذا الشأن، حيث قال: «التعاون بين مصر وبيلاروسيا شهد نمًوا كبيرا٬ وهناك رغبة لدى البلدين في استمرار التعاون بينهما»٬ مضيفًا: «نعمل على استكشاف فرص التعاون بين البلدين وعلى رأسها مجال التصنيع».

ويأتي المنتدى بمناسبة الاحتفال بمرور 25 عاما على إرساء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وأكد السيسي أن التصنيع يعد القاطرة الأساسية للتنمية، وأنه يأتي على رأس مجالات التعاون التي تتطلع مصر إلى تطويرها مع بيلاروسيا٬ داعًيا مجموعة العمل التي تم تشكيلها في إطار اللجنة المشتركة المصرية البيلاروسية إلى بذل مزيد من الجهد في تطوير التعاون بين البلدين في مجال التعاون الصناعي وتطويره ليشمل مجالات تنموية جديدة مثل التصنيع الزراعي وتحديث تقنيات الزراعة والري وتدوير المخلفات الصلبة ومعالجة مياه الصرف الصحي وتوفير مياه الشرب.

وتعرض الصحيفة توقعات الرئيس البيلاروسي بأن تشهد السنوات القليلة المقبلة تفعيلًا لعلاقات البلدين، كما أشار إلى أن وضع مصر أكثر تعقيًدا٬ فمصر دولة كبيرة وتعداد سكانها أكثر من تسعين مليون شخص٬ والشعب يريد فرص عمل من أجل معيشة طيبة٬ ويجب دعم هذا الشعب وتوفير الحماية الاجتماعية له.

كما ألقت الضوء على وعد لوكاشينكو للرئيس السيسي في أن تكون وتيرة التقارب بين البلدين سريعة على نحو يرضي مصر٬ متابعا أن «العالم الآن يحارب الإرهاب الدولي٬ وبيلاروسيا ليست بمنأى عن تلك الحرب؛ حيث إنها يحيطها التوتر٬ فأوكرانيا يوجد بها الكثير من المشكلات٬ وتسعى دائًما إلى السلام»، وعن التعاون في مجال الإنتاج الحربي٬ أعرب عن استعداد بلاده للتعاون مع مصر في مجال الإنتاج الحربي٬ مشيًرا إلى أنهم لديهم الكثير من المشروعات الجاهزة للتنفيذ.

وإلى الشأن المحلي في المملكة، ونطالع في افتتاحية صحيفة «اليوم» عنوان «المملكة والدفع بالقضية الفلسطينية»، إذ قالت: "ألقت تداعيات الأحداث المتلاحقة على ساحة الوطن العربي بظلالها على حضور القضية الفلسطينية وموقعها في قائمة الاهتمام على الصعيدين العربي والعالمي".

وأضافت أن الدبلوماسية السعودية تنبهت لهذا الاستغلال البشع للظرف الذي تمر به الأمة العربية من قبل الحكومة الصهيونية، فظلت تستحضر قضية فلسطين في جميع المنتديات العربية والإسلامية والعالمية، حتى لا يخبو الاهتمام بها، ما يتيح للمحتل فرض سياسة الأمر الواقع، وتجريف القضية نفسها من طاولات البحث الدولي تماما كما جرفت آلياته الأرض «مساكن وحقول وبساتين» في فلسطين.

ورأت أن ما جاء في كلمة وزير الخارجية عادل الجبير لدى مشاركته في المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط والذي عقد مؤخرا في باريس، وتركيزه على ثوابت المملكة تجاه القضية الفلسطينية، وإشارته للمبادرات التاريخية التي تبنتها المملكة لحل هذه القضية، يؤكد حرص المملكة وقيادتها الحكيمة على التمسك بالحق العربي في فلسطين، ورفض تحييد هذه القضية الأم تحت أي ذريعة.

واختتمت بالقول إن ذلك ينبع من إيمان المملكة أن لب كل هذه القضايا ومحورها هو القضية الفلسطينية، واستمرار الاحتلال الإسرائيلي، وتعسفه في رفض الحلول والمبادرات التي طالما نادت بها المملكة لاسترداد الحق العربي لفرض قواعد السلام في هذه المنطقة، ونزع فتيل التوتر الذي أشعله تعنت السياسات الاسرائيلية، واستغلال الواقع القائم اليومي للمضي قدما في استلاب وقضم الأراضي الفلسطينية.

وإلى صحيفة «عكاظ» من جديد وعلى افتتاحيتها نطالع عنوان «إيران وحيلة الضعفاء» وقالت في تقريرها: «لم تحتمل السلطات الإيرانية مواجهة الحقيقة حول تضليلها للمواطن الإيراني المغلوب على أمره بالأكاذيب الباطلة عن واقع نظام الملالي المنهار أخلاقيا بما يرتكبه من مجازر ومخططات إجرامية في الخارج، وقمع وحشي في الداخل، لذلك لجأ النظام إلى حجب موقع وكالة الأنباء السعودية الذي استحدث منذ 2015 قسما لتقديم الأخبار باللغة الفارسية، ما أثار حفيظة الحكومة الإيرانية التي سعت منذ قيام ثورة الخميني إلى تضليل الشعب، وفصل المواطن الإيراني عن الواقع المحيط به».

وأضافت أن إيران ومنذ دخول ثورة الإنترنت لا تزال قابعة ضمن قائمة الدول الأكثر قمعا لحرية الإنترنت والإعلام بحسب تصنيف مؤسسة «فريدام هاوس» المتخصصة في رصد حرية الإعلام والإنترنت في العالم، بل وتفننت في اعتقال أصحاب المواقع الإخبارية وتعذيبهم.

وخلصت إلى نتيجة مفادها أن نظام الملالي يسعى إلى وأد الحقائق عبر حجب هذه المواقع التي تكشف الواقع البائس لهذا النظام وجرائمه الوحشية ومخططاته الشيطانية.

وتطرقت صحيفة «الرياض» في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان «سياسة المؤتمرات» إلى المؤتمر الذي دعت إليه روسيا وتركيا والمقرر أن يبدأ أعماله الأسبوع المقبل في العاصمة الكازاخية أستانة، الذي يهدف إلى وقف إطلاق نار شامل في سوريا تشارك فيه أطراف الأزمة من معارضة ونظام.

وطالبت بعدم الإفراط في التفاؤل بنتائج المؤتمر، خاصة أنه "ليس الأول من نوعه بل الرابع، فقد سبقه ثلاث جولات في جنيف لم تفضي إلى أي نتائج من الممكن التعويل عليها لبناء مسار سلمي يؤسس لمرحلة مقبلة من الحل السلمي الشامل للأزمة؛ فلما سيكون هذا المؤتمر هو من سيؤسس للمرحلة المقبلة، والحال على ماهو عليه من تعقيدات سياسية وعسكرية؟".

واختتمت بالقول: "الأسئلة كثيرة والإجابات شحيحة إن لم تكن معدومة على الهدف من المؤتمر، وما سيؤول إليه من نتائج ترضي الأطراف المشاركة، خاصة أن الأزمة السورية اقتربت من إكمال عامها السادس وسقوط أكثر من نصف مليون قتيل حسب الإحصاءات المتوفرة، وتهجير الملايين من السوريين داخل سوريا وخارجها في أكبر أزمة نزوح عرفها العالم منذ الحرب العالمية الثانية بحسب الأمم المتحدة".