البرلمان التركي يعيد التصويت على التعديلات الدستورية غدا.. ورئيس بلدية اسطنبول يكشف أسرار القبض على منفذ هجوم "ملهى لارينا"

- رئيس الوزراء التركي يتوقع عدم تغير نتائج التصويت على تعديل الدستور خلال الجولة الثانية
- إجراء الاستفتاء على التعديلات الدستورية مطلع أبريل المقبل
- القبض على مواطنة مصرية أثناء اعتقال منفذ هجوم اسطنبول
- الجاني حاول الهرب من الشرطة بالاختباء تحت السرير

أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أن البرلمان سوف يصوت بنفس النتائج تقريبا، خلال المرحلة الثانية من التصويت على تعديل 18 مادة من الدستور التركى غدا "الأربعاء".

جدير بالذكر أن حزب العدالة والتنمية الحاكم تقدم إلى البرلمان بطلب تعديل 18 من الدستور، من أجل التحول من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي في تركيا، وسوف يحصل الرئيس التركي بموجب التعديلات الجديدة على صلاحيات تنفيذية واسعة، ولكن سيتم إلغاء منصب رئيس الوزراء في تركيا، بعد إقرار التعديلات الدستورية رسميا.

وقالت صحيفة "حريت" إن يلدريم قال إن الحزب الحاكم مثل الصخرة الصلبة، إذ إن الدستور بعد تعديله سوف يحول تركيا إلى دولة جديدة، وهذا هو سبب التوافق مع حزب الحركة القومية التركي بقيادة دولت بهجت لي.

وأوضح "حريت" أن الجولة الثانية من التصويت على التعديلات الدستورية، سوف تستغرق ثلاثة أيام فقط.

وأشارت الصحيفة إلى انه بعد موافقة الرئيس التركي على التعديلات الدستورية، سيتم الاستفتاء عليها من جانب الشعب التركي، ومن المتوقع إجراء الاستفتاء في مطلع أبريل المقبل.

على جانب أخر كشف واصب شاهين رئيس بلدية إسطنبول عن تفاصيل مثيرة تتعلق بملابسات القبض على منفذ الهجوم على الملهى الليلي في المدينة عشية الاحتفال بالعام الجديد.

وأكدت صحيفة حريت أن عبد القادر ماشاريبوف منفذ الاعتداء الذي أودى بحياة 39 شخصا وإصابة العشرات، اعترف بجريمته، بعد اعتقاله في أحد المنازل الفخمة بضاحية إيسينيورت في إسطنبول.

وقال شاهين إن المتهم ولد في أوزبكستان عام 1983، وقد تلقى تدريبه على استعمال السلاح في أفغانستان، وقد دخل مشاريبوف تركية بطريقة غير مشروعة في يناير من العام الماضي.

وشدد رئيس بلدية إسطنبول على أن المتهم نفذ الهجوم لحساب تنظيم داعش الإرهابي، وقد تطابقت بصمات الجاني مع البصمات التي تم رفعها من مسرح الجريمة.

وعثرت الشرطة التركية على مبلغ 197 ألف دولار أمريكي وعلى اثنتين من البنادق الآلية وعدد مماثل من الطائرات بدون طيار أثناء مداهمة المنزل الذي كان يقيم به مشاريبوف.

وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال العملية ألقت الشرطة القبض على أحد العراقيين وثلاث نساء بينهن مواطنة مصرية واثنتين من جنسيات أفريقية.

وأضافت أن العملية شارك فيها حوالي 2000 من أفراد الشرطة التركية وذلك من أجل اعتقال مشاريبوف الذي يحمل كنيه أبو محمد الخراساني.. وقد استغرقت مراقبة وتتبع القاتل 7200 ساعة من خلال الكاميرات.

وأوضحت أن مشاريبوف استأجر أحد المنازل في ضاحية باشكشير ثم انتقل إلى مسكن آخر قبل يوم واحد من تنفيذ الهجوم.. وداهمت الشرطة التركية 152 عنوانا اشتبهت في اختباء الجاني بها، كما اعتقلت 50 شخصا آخرين كانوا على اتصال به، ولكن حصرت الشرطة الاشتباه في خمسة منازل فقط، وتبين أن مشاريبوف كان في واحد منها.

وأشارت صحيفة "حريت" إلى أنه عند اقتحام المنزل حاول القاتل الاختباء تحت السرير دون جدوى، وقد استغرقت عملية تفتيش المنزل ست ساعات كاملة.