EN 
- مدير المتحف المصري: ترميم وحفظ وتوثيق التوابيت بأحدث التقنيات
- مدير الترميم بالمتحف : أكبر مشروع في العالم لترميم التوابيت الأثرية وبأيادٍ مصرية
- مدير صندوق سفراء أمريكا للحفاظ على التراث الثقافي بالقاهرةـ: نساهم في المشروع بالتمويل فقط
قالت صباح عبد الرازق، مدير عام المتحف المصري، إن مشروع توثيق وترميم وصيانة التوابيت الخشبية في البدروم والدور الثالث بالمتحف سيتم عبر منحة صندوق سفراء الولايات المتحدة للحفاظ على التراث الثقافي، والتي فاز بها المتحف ضمن مسابقة عالمية في ٢٠١٦.
وتابعت في المؤتمر الذي عقد في المتحف المصري، أمس الثلاثاء، بحضور المستشار الثقافي للسفارة الأمريكية ومسئول برنامج صندوق دعم السفارة: المشروع يتكلف 130 ألف دولار أمريكي، والتوابيت مستخرجة من عدة أماكن منها سقارة وأخميم والأقصر، والتي في عام 1891 اكتشاف 254 تابوتًا فيها ترجع لعصر الأسرة 21، ومنها عدد كبير جدا في المتحف وتتميز بالنقوش والزخارف الملونة.
وأضافت: ستجري عمليات ترميم وتوثيق وحفظ للتوابيت على أعلى مستوى، خاصة أن المشروع يتضمن تدريبا وتوثيقا بأجهزة وكاميرات عالية للتوابيت، وستوضع في قاعدة بيانات المتحف.
وقال الدكتور مؤمن عثمان مدير عام الترميم بالمتحف المصري إن مشروع توثيق وترميم وصيانة مجموعة التوابيت الخشبية الموجودة في بدروم المتحف والدور الثالث بالمنحة المقدمة من صندوق سفراء الولايات المتحدة للحفاظ على التراث الثقافي يتضمن حوالي 600 تابوت.
وتابع : أن التوابيت منها 180 تابوتاً في الدور الثالث وفي البدروم يوجد 450 تابوتاً، وسيجري لها توثيق أثري وترميم على أعلى مستوى، خاصة أنه أكبر مشروع ترميم في العالم للتوابيت ويمثل تحديا كبيرا لنا ونحن قادرون.
وأضاف: الجانب الأمريكي يساهم بالتمويل وخبراء الترميم والمصريات، وهذا لا ينفي أن المصريين هم الذين سيرممون التوابيت، حيث إننا لدينا خبرات بشرية على أعلى مستوى والتعاون مع الخبرات الأجنبية مطلوب، وهو مشروع ضخم لتدريب وتحسين مواصفات المخازن ونتمنى تكراره، ويستمر لمدة عامين وبعد انتهائه سيتم عرض التوابيت في معرض بالمتحف.
كما عرض المتحف المصري بالتحرير تابوتا خشبيا ضمن 600 تابوت من عصور مختلفة في البدروم والدور الثالث من المقرر ترميمها وتوثيقها ضمن مشروع توثيق وترميم وصيانة عبر المنحة المقدمة من صندوق سفراء الولايات المتحدة للحفاظ على التراث الثقافي.
ويظهر التابوت بهيئة أدمية من الخشب الملون يرجع تاريخه إلى الفترة ما بين عصري الأسرتين 22 و25، وقد وجد الجزء العلوي والجزء السفلي ببدروم المتحف المصري بدون أي معلومات، إلا أن أعمال الفحص والتحليل التي تمت أثناء الدراسة أثبتت أن الجزء السفلي ينتمي للجزء العلوي المعروض معه.
وقامت إيمان زيدان معاون وزير الآثار لتنمية الموارد المالية بتقديم شرح أثري وفني عن التوابيت لـ "مارتن بيرشيلر" مدير صندوق سفراء الولايات المتحدة للحفاظ على التراث الثقافي بالقاهرة.
وأوضحت أن التوابيت الخشبية بالمتحف تتميز بالنقوش والزخارف الملونة، وسيتم توثيقها وترميمها، فيما أكد مارتن أنهم يساهمون في المشروع بالتمويل، وذلك في إطار سعي الصندوق للمساهمة في حماية التراث الأثري والثقافي في مصر، وذلك بالتعاون مع الجانب المصري ممثلا في وزارة الآثار.
