الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيفية سجود الشكر وماذا يقال فيه والأوقات المستحبة له

صدى البلد

قال الدكتور مجدي عاشور المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إنه يشرع للإنسان إذا تجددت له نعمة أو اندفعت عنه نقمة كأن حصل له فرج من شدة أو رُزق مولودًا، فإنه يشرع له أن يسجد سجود الشكر، وصفته: أن يسجد، ثم يقول: سبحان ربي الأعلى، ويدعو بما تيسر، واختلف العلماء في هل يشترط له الطهارة مثل الصلاة أو أن يبدأ في التكبير.

واستشهد «عاشور» خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» بأنَّ «النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا جَاءَهُ أَمْرُ سُرُورٍ أَوْ بُشِّرَ بِهِ خَرَّ سَاجِدًا شَاكِرًا لِلَّهِ» رواه الترمذي ( 1578 ) وحسَّنه ، وأبو داود ( 2774 ) وابن ماجه ( 1394 ) -،

وتابع: أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد حين قال له جبريل: يقول الله: «من صلى عليك صليت عليه، ومن سلم سلمت عليه». رواه أحمد. وروى البراء «أنه صلى الله عليه وسلم خر ساجدا حين جاءه كتاب علي من اليمن بإسلام همدان»، رواه البيهقي في المعرفة وفي السنن، وقال: هذا إسناد صحيح، «وسجد حين شفع في أمته فأجيب». رواه أبو داود.

كيفية السجود:
جدير بالذكر أن القول الراجح في صفة سجود الشكر أنه لا يجب فيه تكبير في أوله، أو في آخره، أو تشهد، أو سلام، وهذا هو المنصوص عن الإمام الشافعي، وهو قول الإمام أحمد في رواية عنه، وهو وجه في مذهب الشافعية؛ لعدم ثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، أو عن أحد من أصحابه رضي الله عنهم.

ماذا تقول في السجود:
وألمح العلماء إلى أنه لا يجب فيه ذِكْرٌ معيَّن، وإنَّما يشرع للساجد أن يقول في سجوده ما يناسب المقام، من حمد الله وشكره ودعائه واستغفاره، ونحو ذلك، وقال الشوكاني: فإن قلت: لم يرِد في الأحاديث ما كان يقوله صلى الله عليه وسلم في سجود الشكر ، فماذا يقول الساجد للشكر ؟ قلت : ينبغي أن يستكثر من شكر الله عز وجل ؛ لأن السجود سجود شكر.