بالصور..الشوكي يكشف حكاية"كأس عبد الصمد"الذي أبهر السيسي في المتحف الإسلامي

كشف الدكتور أحمد الشوكي مدير عام المتحف الإسلامي أن مصر أول دولة إسلامية عرفت صناعة الزجاج ذو البريق المعدني،وما يؤكد ذلك واحدة من أندر القطع الإسلامية في المتحف وهي"كأس عبد الصمد"الزجاجي.

وتابع الشوكي:الكأس يعد أهم تحفة زجاجية علي مستوي العالم،وهو للأمير عبد الصمد بن علي ويرجع للقرن2 هجري/8 ميلادي من العصر العباسي،وهو من الزجاج ذي البريق المعدني ورقيق جدا.

وقال إن المسلمين كانوا لا يأكلون في أواني الذهب والفضة لأنه كما كانوا يعتقدون قديما غير مستحب في الإسلام،لذلك إخترع المسلمون طريقة أكسبوا بها الأواني خاصة الزجاجية بريق الذهب والفضة وأسموه البريق المعدني.

وتابع:لم يعرف متي بدأ المسلمون إستخدام ذلك،لكن هذا الكأس يدل أن مصر هي أول دولة في العالم الإسلامي تستخم البريق المعدني في الزجاج،والكأس رقيق جدا وكان ترميمه تحديا صعبا،لكن شباب المرممين في المتحف قاموا بترميمه علي أعلي مستوي ومهارة شهد لها الجميع،وهو من الأشياء التي أبهرت الرئيس السيسي أثناء إفتتاحه للمتحف.

ويعد الكأس من أهم الأدلة علي تطور صناعة وزخرفة الزجاج في أوائل العصر العباسي،وذلك كونها أقدم نموذج للزجاج المزين بالبريق المعدني في العالم الإسلامي،ويرجع تاريخ الكأس وفقا لأحدث الأبحاث العلمية فيما بين136-137 هجري/753-755 ميلادي.

ويحوي الكأس عبارات دعائية للأمير عبد الصمد بن علي وهو عم الخلفاء العباسيين،وأخو صالح بن علي قائد جيوش العباسيين،ويرجح أنه شارك مع أخيه في القضاء علي أخر الخلفاء الأمويين مروان بن محمد في مصر سنة 132 هجري/750 ميلادي،وعين فيما بعد واليا علي المدينة المنورة ثم علي مكة المكرمة والجزيرة ودمشق والبصرة.