عصام الأمير: مصر قادرة على كسر احتكار القنوات القطرية لإذاعة بطولات أفريقيا

كشف عصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون السابق، عن الأسباب التي دفعته لاتخاذ قرار نقل التليفزيون المصري لمباراتي المرحلة الفاصلة لتصفيات كأس العالم الماضية التي أقيمت بين المنتخبين الوطني الأول، ونظيره الغاني، والتي تسببت في توقيع غرامة مالية على اتحاد الكرة قدرها مليونا دولار تقريبًا، مؤكدًا أن القرار لم يكن قراره سواء بشخصه أو بصفته وإنما كان قرار الدولة، قائلًا: "اتجاه الدولة وقتها كان لإذاعة المباراة ولا أتحمل مسئولية إذاعة المباراة وقتها".

وأضاف "الأمير"، في أول تصريحات له عقب مغادرة المنصب، أن مصر قادرة على مواجهة الاتحاد الأفريقي، ومجموعة القنوات القطرية المحتكرة للبطولات القارية حال توصلها لاتفاق مع 3 دول فقط، هي نيجيريا والجزائر وجنوب أفريقيا، وهي الدول الثلاث الكبرى بجانب مصر، مشيرًا إلى أنه سبق وأن تحدث مع الاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة جمال علام وقتها للوقوف أمام احتكار تلك القنوات، إلا أن الظروف الأمر لم يجد اهتماما من مسئولي اتحاد الكرة.

وتابع: "وفشلت المحاولات المصرية خلال الأيام الماضية في التوصل لاتفاق مع مسئولي القنوات القطرية لبث مباريات بطولة أفريقيا بسبب تعنت الشركة المالكة لحقوق البث في عدم إبرام أي تعاقدات مع المصريين، ما تسبب في اشتراك القلائل من الأسر المصرية القادرة على التعاقد مع القنوات القطرية لمتابعة فعاليات البطولة".

وقال الأمير، في تصريحاته الخاصة لـ"صدى البلد"، إن "التليفزيون المصري في عهده حقق أرباحا كبيرة من عائد بيع الدوري الممتاز، أبرزها أن خزانة التليفزيون لم تتحمل أي مليم من قيمة 100 مليون جنيه تم تسديدها إلى اتحاد الكرة، بالإضافة إلى حق استغلال قناة النيل للرياضة لمدة 3 سنوات مقابل 45 مليون جنيه في السنة الأولى تزيد بواقع 15% من قيمة التعاقد كل موسم، والتي تنتهي بنهاية الموسم الجاري".

وأكد أن "اتحاد الكرة حصل على كل مستحقاته المالية لدى التليفزيون بالكامل، ولم يعد له أي مديونيات، وكان هدفنا في خلال هذه الفترة تقليل المديونيات، مع تحقيق هامش ربح يعطي اندفاعًا للأمام للجهاز الإعلامي للدولة".

وقال عصام الأمير إن التليفزيون المصري قادر على تحقيق أرباح إضافية خلال طرح استغلال القناة خلال الفترة المقبلة، مشددًا على أن الشركات المتنافسة تضخمت منافستها خلال العامين الماضيين، وبالتالي سيكون هناك حافز للكثير منهم لمنافسة شركة "برزينتيشن" خلال الطرح القادم.