الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مجلس الدولة يبطل تعيينات النيابة الإدارية.. والهيئة: لم يتم إخطارنا.. والمحكمة: لم تراع تكافؤ الفرص وإعلان المسابقة انزلق إلى عدم المشروعية

مجلس الدولة
مجلس الدولة

إعلان المسابقة انزلق الى عدم المشروعية بما يفقده كيانه ويجرده من صفاته
النيابة الإدارية:
عرض حكم الإدارية ببطلان الوظائف على الشئون القانونية


قضت المحكمة الإدارية لرئاسة الجمهورية ببطلان التعيينات بالنيابة الإدارية فى الوظائف التخصُصية والخدمات المعاونة.

صدر الحكم برئاسة المستشار عادل لحظى نائب رئيس مجلس الدولة وعضوية المستشارين بهجت عزوز وأسامة عبد التواب نواب رئيس المجلس وهشام عبد الرحمن وكيل المجلس والمستشارين أيمن البهنساوى ومحمد بركات وعبد الهادى عبد الكريم أحمد محمد عوض الله.

وذكرت المحكمة فى حيثيات حكمها أن إعلان هيئة النيابة الادارية بوجود الوظائف التخصُصية والخدمات المعاونة انزلق الى عدم المشروعية بما يفقده كيانه ويجرده من صفاته ويزيل عنه مقوماته كتصرف قانوني نابع من جهة الإدارة وانخلع عنه ما كان يتوجب عليه أن يلتحف به من عباءة القانون.

وأكدت ان القرار لم يكفل تكافؤ الفرص بين جميع المواطنين، دون تمييز، وجعل العمل حقُ، وواجبُ، وشرفُ تكفله الدولة، وشغل الوظائف العامة قائمِ على أساس الكفاءة، ودون محاباة أو وساطة، ولا تمييز بين المواطنين بسبب الدين، أو العقيدة، أو الجنس، أو الأصل، أو العرق، أو اللون، أو اللغة، أو الإعاقة، أو المستوى الإجتماعى، أو الانتماء السياسي أو الجغرافى، أو لأى سبب آخر.

واضافت ان قانون الخدمة المدنية رقم 18 لسنة 2015 أخذ بذات النهج الدستورى، في تولى الوظائف العامة على أساس الكفاءة والجدارة، دون محاباة أو وساطة من خلال إعلان مركزى على موقع بوابة الحكومة المصرية يتضمن البيانات المتعلقة بالوظيفة وشروط شغلها على نحو يكفل تكافؤ الفرص والمساواة بين المواطنين.

إضافة الى إن الجمعية العمومية لقسمى الفتوى والتشريع قد استظهرت أن المساواة التي يوجبها إعمال مبدأ تكافؤ الفرص تتحقق بتوافر شرطى العموم والتجريد في كافة القواعد التنظيمية التي تضعها جهة الإدارة التي تملك بمقتضى سلطتها التقديرية وفقًا لمقتضيات الصالح العام وإعمالًا للقانون وضع شروط عامة مجردة تحدد بها المراكز القانونية التي يتساوى بها الأفراد أمام القانون، بحيث إذا توافرت هذه الشروط في طائفة من الأفراد وجب إعمال المساواة بينهم لتماثل ظروفهم ومراكزهم القانونية، وإذا اختلفت هذه الظروف بأن توافرت الشروط في البعض دون البعض الآخر انتفى مناط التسوية بينهم وكان لمن توافرت فيهم هذه الشروط دون سواهم أن يتمسكوا بها، باعتبار أن المشرع هنا إنما يخاطب الكافة من خلال هذه الشروط.

وقالت ان إعلان هيئة النيابة الإدارية رقم (1) لسنة 2015 ـ الذى انبنى عليه القرار الطعين هوى إلى درك عدم المشروعية الجسيم اصبح الاعلان منعدمًا، وإذ صدر القرار الطعين رقم (93) لسنة 2016 من رئيس هيئة النيابة الإدارية إستنادًا إلى هذا الإعلان، فمن ثم؛ يضحى غير مبرأ من هذا العيب؛ إعمالًا للقاعدة الأصولية أن ما بنى على باطل فهو باطل ، ويغدو تبعًا لذلك والعدم سواء، وزال عنه وصفه كتصرف قانونى قائم ومنتج لآثاره،، ومن ثم؛ تقضى المحكمة بإلغائه إلغاءً مجردًا.

جدير بالذكر أن المحكمة سبق لها ان قضت فى الدعوى 2080 لسنة 63 ق بجلسة 28 /5 /2016 : بوقف تنفيذ الإعلان الصادر عن هيئة النيابة الإدارية رقم (1) لسنة 2015، وما يترتب على ذلك من آثار أخصها ؛ بطلان أي قرارات صدرت إستنادًا إلية ، والتى إشتملت على القرار رقم (93) بتعيين الوظائف التخصُصية ، والقرار رقم (123) بتعيين الخدمات المعاونة ،(125) بالتعيين فى وظيفة كاتب رابع.

ومن ناحية أخري أكد مصدر قضائى بالنيابة الإدارية، أنه لم يتم إعلان الهيئة حتى الآن بحكم الإدارية العليا الصادر اليوم  ببطلان مسابقة التعيينات بالنيابة رقم 1 لسنة 2015 والخاصة بوظائف التخصصات ومعاونى الخدمة.

وأوضح، أنه فى حالة إعلان النيابة بالحكم، سيتم عرضه على الشئون القانونية لدراستة وتحديد مدى امكانية تنفيذه.

وأضاف المصدر أن النيابة الإدارية تحترم أحكام القضاء، وأنها قامت من قبل بتنفيذ حكم الإدارية العليا ببطلان تعيينات وظيفة كاتب رابع، وقامت بالإعلان عن مسابقة جديدة، ولا تزال إجراءاتها مستمرة حتى الآن.