الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصحف الإماراتية: «هل يمكن لعاقل أن يصدق أن إسرائيل تنوي استقبال 100 يتيم سوري؟».. الاحتلال قتل 7 آلاف طفل فلسطيني منذ 2013.. عودة السياح الروس إلى مصر قريبة جدا

صدى البلد

  • "الوطن": مصر منتبهة جيدا لمحاولة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس
  • "الرؤية": المشرع في الإمارات لم يترك بابا مواربا لما يتعلق بالحياة الكريمة العادلة في الدولة
  • "الخليج": تدمير طائرة «المخا» إنجاز عسكري لـ«التحالف العربي» ودليل دامغ على تورط «إيران»

تنوعت اهتمامات الصحف الإماراتية بنسختيها الورقية والإلكترونية، اليوم، الأحد الموافق 29 يناير 2017، بالعديد من الملفات والقضايا والأحداث سواء على مستوى المملكة والمنطقة والعالم.. ويستعرض موقع «صدى البلد» أهم ما نشر من تقارير تشغل الرأي العام العربي والإقليمي.

بداية الجولة من صحيفة «الخليج»، التي ركزت على ما أكده نائب رئيس الوزراء الروسي أركادي دفوركوفيتش، أن قرار استئناف رحلات الطيران الروسية إلى القاهرة بات قريبًا، في مؤشر على قرب عودة السائح الروسي إلى مصر.

وإلى صحيفة «الوطن» الإماراتية، التي نقلت نص تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي عن نقل السفارة الأمريكية إلى من تل أبيب إلى القدس، والتي أكد فيها أن مصر «منتبهة» لمحاولة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وأنها «تبذل جهدا حتى لا يزداد الأمر تعقيدا خلال الفترة المقبلة».

وفي أول تعليق له على موقف الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب المؤيد لنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس، قال السيسي إنه وفيما يتعلق بـ "محاولة نقل السفارة إلى القدس، هناك كلام يمكن أن نقوله وكلام لا نستطيع أن نقوله".

وأضاف، في حوار مع مجموعة من الشباب أجراه في أسوان مساء أمس الأول، الجمعة، وبثه التليفزيون الرسمي المصري: «ينبغي أن تعلموا أننا منتبهون لهذا الموضوع منذ البداية لكن لا نريد أن يتعقد الأمر فيما يخص مسألة السلام في الشرق الأوسط».

وقال دفوركوفيتش، وفقا لما نقلته الصحيفة الإماراتية: «لم يتقرر بعد موعد عقد اللقاء مع الجانب المصري، لكن كما قلنا فإن الأولوية هي لبدء الرحلات إلى مطار القاهرة، ومن ثم سنواصل العمل على بقية المطارات».

وأشارت الصحيفة إلى أن السياحة الوافدة من روسيا تشكل نحو 50% من إجمالي سياح العالم، الذين يتجهون إلى مصر.

وتحت عنوان «تعزيز العدالة»، قالت صحيفة «الرؤية» إن المشرع في الإمارات لم يترك بابا مواربا تجاه أي شيء يتعلق بتفاصيل الحياة الكريمة العادلة، مشيرة إلى أن كل أمر محدد بتنظيم وكل مسألة مؤطرة بتشريع يضبط وينظم ويؤكد شمولية منظومة رعاية الحقوق وحفظها لأصحابها.

وأوضحت أن إنشاء محكمة للأحوال الشخصية والتركات لغير المسلمين يبرز استراتيجية الأداء القضائي في الدولة وعمله ضمن خطة واضحة لتعزيز استدامة العمليات القضائية وضمان توفير الخدمات القضائية لجميع الفئات، وهو ما توج أخيرا بتصدر الإمارات المنطقة العربية في مؤشر كفاءة النظام القضائي.

ورأت الصحيفة في ختام افتتاحيتها أن هذه الخطوة - وهذا ملمح بارز أيضا - تعد تكريسا للأنموذج الإماراتي في الانفتاح الثقافي والتسامح وقبول الآخر أيا كانت مرجعيته الثقافية ومهما اختلفت قيمه.

من جهة أخرى وتحت عنوان «دليل دامغ»، كتبت صحيفة «البيان» أن تعامل القوات الإماراتية العاملة في اليمن مع الطائرة العسكرية بدون طيار إيرانية الصنع شمال المخا يعد إنجازا عسكريا يحسب لقوات التحالف العربي، كما أنه دليل دامغ آخر على حجم التورط الإيراني في إذكاء المأساة اليمنية ومحاولة طهران إبقاء البلد الشقيق مختطفا بيد الانقلابيين في سياق حسابات أوسع ترمي إلى تدمير المنطقة.

وقالت إنه "بالمقابل، فإن الإنجاز الذي تحقق بالتنسيق والتواصل بين قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية والقوات الجوية الإماراتية العاملة في اليمن يحمل دلالات كبيرة تبدأ من واقع أن تحرير المخا ترك آثاره العميقة ورفع درجة اليأس لدى متمردي الحوثي وصالح، كما استنفر أعصاب الراعي الإقليمي للفوضى في اليمن ودفعه إلى مد الانقلابيين بالمزيد من الأسلحة المتطورة".

وأضافت: "في هذا ما يدعو للتذكير بأن مثلث الخراب المكون من الجماعات الإرهابية والحوثي وصالح لا يعمل من تلقاء نفسه، ولكنه يستند إلى دعم قوة إقليمية بعينها ويدار من قبلها، فيما تأتي واقعة الطائرة العسكرية بدون طيار لتؤشر على هوية اليد العابثة بأمن واستقرار اليمن وتسعى إلى إبقائه رهين الفوضى وتعمل بالتالي على تخريب الحلول السياسية".

وأوضحت أن "وصول الأسلحة الإيرانية إلى يد الانقلابيين يظهر بوضوح التدخل الإيراني السافر في البلد الشقيق ويفضح مخططات طهران لزعزعة استقرار المنطقة وتهديد السلم في اليمن، ويمثل محاولة يائسة للالتفاف على الانتصارات المتتالية للقوات الشرعية المدعومة من التحالف العربي"، مشيرة إلى أن هذا ما لن يكون عليه رد إلا بضربات وإنجازات ميدانية قادمة ستكون أكثر إيلاما.

من ناحية أخرى، وتحت عنوان «منتهى الوقاحة»، تساءلت صحيفة "الخليج": "هل يمكن لعاقل أن يصدق أن إسرائيل تنوي استقبال 100 يتيم سوري، وأن بنيامين نتنياهو ووزير داخليته آرييه درعي قررا المصادقة على استيعاب هؤلاء في المدارس الإسرائيلية حتى العثور على عائلات حاضنة لهم".

وقالت إن "هذا الأمر يبدو سرياليا وأشبه بنكتة سياسية أن تقوم إسرائيل بمثل هذا العمل الإنساني الذي يتنافى بالمطلق مع نهجها وسياستها التي تقوم على الإرهاب والقتل والعنصرية وفي استهداف الأطفال الفلسطينيين والعرب بشكل خاص كجزء من التعاليم التلمودية التي تقوم على الإبادة والإفناء"، مشيرة إلى أن اليوم لا يختلف عن الماضي بل تتكرر أعمال إسرائيل الإرهابية منذ قامت على أرض فلسطين بطرد أهلها وارتكاب المجازر بحقهم وتدمير قراهم وتشريدهم وما زالت تمارس ذلك حتى يومنا هذا".

وأضافت أنه "في كل اعتداءات «إسرائيل» ضد الفلسطينيين والعرب كان الأطفال هدفا مباشرا وكانوا ضحايا همجيتها وعنصريتها، ففي 8 أبريل العام 1970 ارتكبت مجزرة مدرسة بحر البقر في محافظة الشرقية في مصر واستشهد 30 طفلا، وفي 18 أبريل 1996 ارتكبت مجزرة قانا في جنوب لبنان واستشهد 103 أشخاص و150 جريحا معظمهم من الأطفال، ثم ارتكبت مجزرة أخرى في قانا أيضا خلال عدوان 2006 فقتلت 55 طفلا وجرح أكثر من 200 آخرين".

وتابعت: "قائمة ضحايا الوحشية الإسرائيلية بحق الأطفال الفلسطينيين تطول، حيث لم تتورع عن قتلهم على شاطئ مدينة غزة وهم يلعبون وفي شوارع القدس والخليل ورام الله أو اعتقالهم وتعذيبهم وحرقهم، وتشهد على ذلك مئات التقارير التي صدرت عن منظمات دولية إنسانية، حيث اعتقلت ما يقارب 7000 طفل خلال 2013 من بينهم 27 طفلا تقل أعمارهم عن 12 عاما وفقا لمنظمة «يونيسيف» وقتل 30 طفلا العام 2016 و15 طفلا العام 2015 وفقا لـ «الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال فرع فلسطين»".

وقالت إن هذا غيض من فيض الجرائم الإسرائيلية بحق الأطفال الفلسطينيين والعرب، ومع ذلك تحاول أن ترتدي ثوب الملائكة فتقرر تبني 100 يتيم سوري.

وأعربت «الخليج» في ختام افتتاحيتها عن استغرابها من هذا الموقف الإسرائيلي، مشيرة إلى أنه زمن العجائب الذي يتحول فيه الذئب إلى حمل والأفعى إلى حمامة ونتنياهو وأفراد قطيعه من الإرهابيين الصهاينة إلى قديسين.

وحول موضوع آخر وتحت عنوان «برايمر مكرر»، قالت صحيفة «الوطن» إن الكثير من السوريين صعقوا عندما سمعوا أثناء اجتماع أستانة عن مشروع دستور جديد خطته روسيا.. أغفل أسس سوريا ونبض شعبها تاريخيا.

وتساءلت: "كيف تسقط كلمة عروبة من أي مشروع وكيف لا يشار إلى أن دين رئيس الدولة في سوريا يجب أن يكون الإسلام، وبأي منطق تعطي موسكو نفسها حق صياغة دستور على أنقاض بلد مهدد بالتفتيت ومنكوب وينزف ويجهد العالم أجمع لوقف شلال الدم النازف بأي طريقة كانت أملا بالتوصل إلى حل سياسي هذا غيض من فيض، ما أثار حنق السوريين الذين عبروا عن غضبهم من خطوة تخفي الكثير وتعني في أحد وجوهها إعطاء روسيا نفسها صفة الاحتلال رسميا".

وذكرت أن "الحديث عن انعطافة في مواقف روسيا لا تبدو دقيقة بقدر ما تبدو مناورة لجمع توافق على ما تعده لمستقبل سوريا إذا وحسنا فعلت المعارضة برفض تسلم مسودة الدستور عبر وفدها العسكري في أستانة، وحصر المفاوضات بالسبب الذي عقدت من أجله فقط، وهو تثبيت الهدنة السورية ورسم خطوط الاشتباك ورفع الحصار عن المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية لمئات آلاف المحاصرين في الكثير من المناطق، ورغم عدم إحراز تقدم يذكر سوى التغيير الإعلامي في لهجة موسكو تجاه حليفها النظام، لكن عمليا لم يتغير شيء على الأرض حتى الآن فالخروقات والقصف من قوات النظام وميليشياته متواصلة في الوقت الذي تحركت فيه جبهة فتح الشام "جفش" "القاعدة سابقا" لتهاجم فصائل المعارضة شمالي سوريا.

وأوضحت أن مشروع الدستور يذكر العالم بما عرف في فترة سابقة بـ «دستور برايمر» الذي نكب العرق وعوضا عن إعادة ترتيب أوراقه بدا أشبه بتدمير كل أعمدة الدولة من حل للجيش وتغيير للدستور من دون الرجوع لموافقة العراقيين عبر خطة من دولة احتلال رسمته وفق ما تراه واشنطن، وكانت النتائج الكارثية التي يعيشها العراق منذ العام 2003 وحتى اليوم.

وأكدت «الوطن» في ختام افتتاحيتها، أن "سوريا كانت ولا تزال وستبقى عربية الأصل والهوى والتوجه ولم ولن تنجح قوة على وجه الأرض لا بحجم روسيا ولا غيرها أن تنزع ما يعيشه السوريون من قيم وارتباط بعروبتهم ودينهم وأصالتهم، ولن تستطيع سطور عائمة تحمل الكثير من التفسيرات أن تنطلي على توجه شعب يطالب بحريته وحقوقه المشروعة ودفع ثمنها غاليا".