الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«إقرار التوبة» الورقة الأخيرة في يد شباب الإخوان للخروج من نفق التنظيم المظلم .. الأعضاء يتعهدون بتوقيع كافة الإقرارات المطلوبة .. وخبراء : تأكدوا من فشل الجماعة الإرهابية

صدى البلد

  • «إقرار التوبة» الورقة الأخيرة لشباب الإخوان للخروج من نفق التنظيم المظلم
  • «الزعفراني»: إقرارات التوبة محاولة من شباب الإخوان للهروب من مطاردة الأمن
  • «إخواني منشق»: إقرارات التوبة محاولة للخروج من عباءة التنظيم

«إقرارات التوبة» ورقة صغيرة بدأ عدد كبير من شباب الإخوان تحريرها معلنين انتهاء علاقتهم بالجماعة تائبين من كل ما مضي مؤكدين ولاءهم للدولة لا للجماعة على أمل الخروج من النفق المظلم الذي وضعتهم الجماعة الإرهابية وقياداتها فيه، إلا أن تأثير هذه الورقة على قيادات الإخوان في الداخل والخارج كبير خاصة أن انتشارها بين شباب الإخوان يمهد لانقسام كبير داخل التنظيم والذي يعاني من التفكك في الأساس.

ووفقًا لمصادر داخل الإخوان فإن عددا كبيرا من شباب الإخوان أرسل للجنة العفو التي شكلها الرئيس السيسي العديد من الخطابات يطالبهم ببحث حالاتهم كما أكدوا استعداداتهم عن توقيع أي أوراق يطلبها الامن أو اللجنة على أمل الخروج من السجن بعدما اكتشفوا تلاعب قيادات التنظيم بهم.

وأوضحت المصادر أن الجماعة فشلت في إقناع الكثير من الشباب بالعودة عن قرارهم بحجة أن الامن لن يقبل خروجهم إلا أن شباب الجماعة المعتقلين أصروا على اتخاذ الخطوة على أمل الخروج من نفق السجون والإرهاب الذي وضعتهم الجماعة به.

من جانبه قال سامح عيد القيادي الإخواني المنشق إن إقرارات التوبة وتواصل الشباب مع لجنة بحث حالات الشباب المقبوض عليهم على ذمة قضايا كل هذه الخطوات التي بدأ شباب الإخوان اتخاذها جاءت بعد تأكدهم من فشل القيادات في حل مشاكل التنظيم والصراعات المتتالية على سلطة مكتب الإرشاد.

وأضاف عيد في تصريحات خاصة ان الشباب يبحث لنفسه عن مخرج بعيدًا عن السجون والإعتقال والعنف والإرهاب الذي ورطته قيادات التنظيم به بالإضافة إلى تأكد هؤلاء من فشل التنظيم كليًا وبالتالي لم يعد هناك شيء يجدي من البقاء مع التنظيم.

وأوضح القيادي الإخواني المنشق أن نفي الجماعة وتبرؤهم من الشباب الذي قدم إقرارات التوبة محاولة منهم ليظهروا أمام باقي الشباب أن هذا الامر بلا قيمة وغير مؤثر والأمن يروجه لكن حقيقة الامر هناك الكثير من الشباب داخل وخارج التنظيم تركوه.

فيما قال خالد الزعفراني الباحث في شئون الجماعات الإسلامية إن نفي جماعة الإخوان توقيع عدد كبير من شبابها على إقرارات التوبة محاولة منها لإخفاء فشلها وعدم الاعتراف بالانقسام الذي يشهده التنظيم.

وأضاف الزعفراني، في تصريحات خاصة أن الجماعة تعاني حاليًا، فالشباب بدأ ينصرف عنها ويبحث عن حل للخروج سواء من المطاردات الأمنية بسبب توريط الجماعة له أو الخروج من السجن بإقرار يؤكد تركه للجماعة ورفضه للعنف والكثير من الشباب اعتمد على هذا الأمر منذ عام وأكثر للخروج من السجن.

وأوضح "الزعفراني" أن الشباب وجد الجماعة فشلت في أي حلول لأزماتهم وأسرهم تعاني بينما يحارب القيادات بعضهم البعض للسيطرة على التنظيم فبالتالي لم يجدوا أمامهم سوى الخروج من هذه الورطة من العنف والأزمات والخلافات ليبحثوا عن مخرج ليعيشوا حياتهم بشكل طبيعي بعدما ثبت خطأهم.