الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر تنشئ أول مدرسة نووية في الشرق الأوسط.. وخبراء: تهدف إلى إعداد الفنيين المسئولين عن تشغيل محطة الضبعة لضمان عملها بالكفاءة المطلوبة

محطة نووية - صورة
محطة نووية - صورة أرشيفية

- كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبق:
إنشاء المدرسة النووية بالضبعة لإعداد فنيين ومساعدي مهندسين
- أستاذ أمان المنشآت النووية والإشعاعية:
مدرسة الضبعة النووية لن تخدم المحطة بالشكل المتوقع
- رئيس «الأمان النووي» الأسبق:
مدرسة الضبعة النووية تؤهل أطقم التشغيل


بعد دخول مصر المجال النووى بالإعلان عن إنشاء محطة الضبعة النووية، والتى تضم 3 مفاعلات نووية بالتعاون مع روسيا، خطت مصر خطوات سريعة نحو تدعيم التعليم الفنى لإعداد كوادر قادرة على إدارة تلك المفاعلات، وفي هذا الإطار قامت مصر بإنشاء أول مدرسة نووية في الشرق الأوسط، بميزانية تصل إلى 60 مليون جنيه.

ولمحاولة التعرف على تفاصيل أكثر بشأن تلك المدرسة وخطط إنشائها قريبا، والوقوف على الهدف منها وهل تتعارض مع أقسام الهندسة النووية بكليات الهندسة، استطلعت "صدي البلد" أراء وتحليلات المطلعين على الملف النووي المصري بشأن هذه الخطوة.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور إبراهيم العسيري، كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبق، أن الهدف من إنشاء أول مدرسة نووية بالشرق الأوسط في الضبعة هو إعداد الفنيين ومساعدي المهندسين الذين سيعملون في محطة الضبعة.

وقال "العسيري": "تم إنشاء هذه المدرسة لتدريب العمالة التي ستعمل في المحطة النووية على أسلوب العمل على كافة المستويات سواء الطبي أو الأمان أو من الناحية الفنية، لافتا إلى أن الالتحاق سيكون بشرط الحصول على الثانوية فقط.

وأضاف كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقًا أنه لا يوجد تعارض بين المدرسة وأقسام الهندسة النووية في كليات الهندسة، لأنها ستؤهل مساعدي المهندسين الذين سيعملون في محطة الضبعة النووية.

بينما، أكد الدكتور أحمد المسيري، أستاذ أمان المنشآت النووية والإشعاعية، عضو مجلس إدراة هيئة الرقابية النووية والإشعاعية، إن إنشاء مدرسة نووية بالضبعة، لا معنى له في ظل وجود أقسام للهندسة النووية في جامعة الإسكندرية.

وقال "المسيري": "غالبا ستكون هذه المدرسة مرحلة تالية للثانوية العامة، وفي الغالب لن تكون لها جدوى لخدمة المجال النووي أو محطة الضبعة النووية، كما أن فكرة إنشائها لتأهيل الفنيين مستبعدة، لأنه لا يوجد فنيون في الطاقة النووية، إنما هم فنيى كهرباء أو ميكانيكا على سبيل المثال، ويتم تدريبهم للعمل في المؤسسات النووية بتلقي دورات في الإشعاع النووي والأمان".

وفي السياق ذاته، أكد الدكتور كريم الأدهم، الرئيس الأسبق لمؤسسة الأمان النووي، أن إنشاء مدرسة نووية لتأهيل العمالة الفنية المسئولة عن تشغيل محطة الضبعة خطوة مهمة للدفع بمستوى التصنيع النووي المصري.

وقال "الأدهم": إن "المحطة النووية تحتاج إلى أطقم صيانة وتشغيل، ويجب أن يكونوا مؤهلين على جميع المستويات، حيث إن المحطة تشتمل على أجزاء نووية وأخرى تقليدية، ولكي نكفل أن يكون الفريق المسئول عن تشغيل المحطة متكاملا، كان أمامنا خياران، الأول هو اختيار خريجي "دبلوم الصنايع" ثم يتم تأهيلهم للعمل النووي، أو أن يتم إكسابهم هذا العلم في سن معينة، وهو ما وقع عليه الاختيار بإنشاء هذه المدرسة".

وأضاف أن الغرض من إنشاء هذه المدرسة هو تخريج أطقم فنية مؤهلة قادرة على التعامل مع الأجهزة والأنماط النووية، مع الإدراك التام للمعدات المستخدمة وإمكاناتها، وبذلك نضمن أن يكون الخريجون مؤهلين من الناحية الفنية والتكنولوجية والتعامل مع الإشعاعات، لافتا إلى أن شروط الالتحاق بهذه المدرسة لن تختلف عن آليات الالتحاق بالتعليم الفني، ولكن يجب أن يكون الطالب محبا لهذا العلم راغبا في تعلمه.

وفيما يتعلق بتعارض المدرسة مع أقسام الهندسة النووية، أوضح الرئيس الأسبق لمركز الأمان النووي، أنه هناك قسم للهندسة النووية في جامعة عين شمس، مسئول عن تخريج مهندسين، وهؤلاء ملقى على عاتقهم رئاسة أطقم التشغيل والتطوير وعمليات دفع العلم النووي، أما المدرسة النووية فهي مسئولة عن تخريج أطقم تشغيل مؤهلة من الناحية الفنية والتكنولوجية والتعامل مع الإشعاعات، والتعامل مع الأعطال.

-