الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نجوم الزمن الجميل هجروا القصور من أجل الفن.. يوسف وهبي طرده والده الباشا من المنزل.. زكي رستم تسبب في إصابة والدته بالشلل ووفاتها

صدى البلد

لم تكن حياة نجوم الزمن الجميل مفروشة بالورود ولم تكن مواهبهم علي هوى ورغبة عائلاتهم، وعانى الكثير منهم أمام رفض الأسرة لهذا الاتجاه، بل اعتبروه العار الذي يلحق باسم ولقب العائلة ولكن موهبتهم كانت أقوى وأشد حتي قرروا أن يتركوا حياة الرفاهية والعيشة الرغدة في قصور وسرايا ذويهم حبا وعشقا في الفن.

صدى البلد يرصد أشهر نجوم الزمن الجميل الذين تركوا القصور من أجل ولعهم بالفن.

يوسف بك وهبي طرده والده من المنزل
سليل العائلة الأشهر في محافظة الفيوم والذي تمتلك مساحات شاسعة من أجود الأراضي الزراعية، فهو ابن عبد الله باشا وهبي مهندس الري المتحكم في زمام الناحية بأكملها،  رغب والده في أن يكون ابنه يوسف خليفة له في الإشراف علي تلك الأراضي الزراعية، فألحقه بمدرسة الزراعة بمشتهر ولكن الشاب يوسف كان له اتجاه آخر، فغلبت عليه موهبته الفنية ما جعله يذهب خلسة لمشاهدة فرقة الفنان اللبناني سليم القرداحي في سوهاج، حيث بدأت هوايته بإلقاء المونولوجات وأداء التمثيليات بالنادي الأهلى.

وعندما علم والده بهذا الاتجاه طرده من منزله والتي كان من أشهر بيوت علية القوم آنذاك، بل واعتبر اتجاهه للفن عارا لحق بالأسرة ومجدها،  الأمر الذي جعل من يوسف وهبي يقرر السفر إلى إيطاليا بإغراء من صديقه المخرج محمد كريم وتتلمذ علي يديه فن التمثيل ولم يعد إلا بعد رحيل والده حيث حصل علي ميراثه (عشرة آلاف) جنيه دهب والتي أسس بها فرقة رمسيس المسرحية والتي كان لها دورا كبيرا في ازدهار الفن المسرحي في الوطن العربي.

زكي رستم ابن الباشوات 
هو ابن الباشوات فوالده زكي باشا صاحب الأملاك وأجود الأراضي الزراعية وجده هو الباشا الأشهر في ذلك الوقت الذي كان من مشاهير المجتمع المصري،  عشق الطفل الصغير زكي الفن وبدأ يذهب لمشاهدة العروض الفنية التي كانت تقام بالقرب من منطقة سكنه وهي منطقة الحلمية الجديدة وكان يأتي منها ويعيد تمثيل ما شاهده علي أقاربه وأصدقائه.

وعندما نما إلي علم والدته أن ابنها ابن الحسب والنسب قد عشق الفن نهرته وعنفته بل وصل بها الأمر أنها خيرته ما بين البقاء معا والبعد تماما عما يدور في خلده من حب الفن وبين ترك المنزل والإقامة بعيدا عنها إلا أنه اختار الفن، الأمر الذي أصاب والدته بالشلل والذي أودى بحياتها لترحل بعد تلك الواقعة بفترة بسيطة ويظل هذا الموقف عالقا في ذهن وخيال الابن زكي رستم إلي أن رحل.

استيفان روستي
هو ممثل من مشاهير نجوم الزمن الجميل تخصص في أدوار الشرير الظريف ولد لأب نمساوي يعمل سفيرا للنمسا بالقاهرة وأم إيطالية، لم تكن حياته مستقرة فقد انفصل والديه ما جعله يستقر للإقامة مع والدته في الإسكندرية، وكان في فترة عاش مع والده عيشة رغدة في أشهر القصور بالنمسا حيث أصبح ملما بأكثر من لغة أجنبية ما جعله يشتهر بين أبناء جيله. 
 
انفصال والديه وعدم استقراره جعله يفكر في الاتجاه إلي الفن وتنمية مواهبه المتعددة فلم يستطع الاستقرار في تلك القصور مع الجفاء العاطفي الذي حظي به بعد المشاكل التي تفاقمت في أسرته، حيث قابل المخرج محمد كريم في أوروبا والذي أقنعه بالعودة إلى مصر والعمل في مجال الفن لتكون أولى خطواته الفنية هي فرقة الفنان عزيز عيد ومنها إلى فرقة الريحاني والتي حقق معها نجوميته وذلك بعدما درس فن التمثيل في ألمانيا مع محمد كريم وسراج منير.