الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"خامنئي الفرس" يناور "سلمان العرب".. محاولات إيرانية لتجميد الصراع مع السعودية والتقرب من أمريكا.. المرشد يتعهد بالانسحاب من حرب اليمن.. عز الدين : أفلح إن صدق.. والزنط : مراوغة

المرشد الإيراني خامينئي
المرشد الإيراني خامينئي والعاهل السعودي سلمان عبد العزيز

  • تقارير إعلامية تكشف قرارًا إيرانيًا بالانسحاب من الحرب باليمن
  • خبير عسكري: خامنئي يتقرب لترامب بالانسحاب من اليمن
  • الزنط: إيران «تناور» بإعلان الانسحاب.. وتاريخ «الفرس» يكشف تلاعبهم

كشفت تقارير إعلامية أن المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، اتخذ قرارا بالانسحاب الكامل من الحرب باليمن، في ضوء التغييرات التي شهدتها الساحة السياسة الإقليمية والعالمية مؤخرا.

وكشفت مصادر موثوقة بشرق أوروبا، كل التفاصيل الخاصة بأروقة اتخاذ هذا القرار، داخل صناع السياسة الإيرانية، مؤكدة أن القرار جاء من قبل المرشد الأعلى علي خامنئي، بالاتفاق مع الحرس الثوري، وهذا يعني في مجمله أن تسحب إيران يدها من الحرب في اليمن، وأن تتخلى عن إمداد الحوثيين بأي أسلحة أو تقديم مساعدات عينية أو لوجستية.. فهل يمكن أن تنفذ إيران وعدها بسحب دعمها للحوثيين في اليمن، وما الموقف بعد الانسحاب.

في البداية أكد اللواء علاء عز الدين، مدير مركز السياسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة سابقا، أن تصريحات المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي، حول الانسحاب من حرب اليمن، ترجع للتغيرات التي تطرأ على الساحة العربية مؤخرًا من التقارب الخليجي الأمريكي، فضلًا عن رغبة إيران تهدئة الأوضاع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأضاف "عز الدين" في تصريح لـ"صدى البلد" أنه حال انسحاب إيران وتوقفها عن دعم الحوثيين في الحرب باليمن، لن يكون أمام الحوثيين مفر سوى الجلوس على طاولة مفاوضات لبحث التسوية بالبلاد والعمل على إعمارها.

وأوضح أن المرشد الأعلى لإيران، أصبح يطلق مؤخرًا تصريحات تنم عن عزم إيران تقديم السلام مع دول الخليج، خاصة عقب الزيارة التي قام بها إلى عمان والكويت.

وقال عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، اليوم إن إيران أكبر دولة راعية للإرهاب وإنها ليست دولة مواطنة.

وأوضح الجبير في مؤتمر ميونيخ للأمن أن إيران تتوسع في دعمها للإرهاب، مشيرا إلى أنها استقبلت قيادات القاعدة خلال الحرب الأمريكية على التنظيم المتطرف، وأضاف "ربما هناك صفقة بين إيران والقاعدة وداعش".

كما أعرب وزير الخارجية السعودي عن أمله في أن تقوم إيران بتغيير سياساتها لإقامة علاقات بناءة معها.

وبخصوص الملفين السوري واليمني، كشف الجبير أن إيران تلعب دورا مدمرا في سوريا، وأنها تواصل تهريب الصواريخ البالستية للحوثيين.

من جهة أخرى، ذكر الجبير أن بلاده تتعاون مع الإدارة الأمريكية الحالية بشكل وثيق، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي رجل أعمال يعمل على حل المشاكل.

وكذلك وصف الدكتور سعد الزنط، مدير مكتب الدراسات السياسية والاستراتيجية، تصريحات المرشد الأعلى لإيران على خامنئي حول الانسحاب من حرب اليمن بأنها ادعاءات كاذبة هدفها فقط تهدئة الموقف مع الولايات المتحدة الأمريكية وليس إنهاء الصراع في اليمن.

وأوضح "الزنط"، في تصريح لـ"صدى البلد"، أن تاريخ الفرس يتذكر لهم أنهم يتمتعون بعبقرية لم يرثها منهم إلا جماعة الإخوان، والتي تقوم على سياسة الأقوال دون الافعال.

وقال: "إيران لا يمكنها الانسحاب من اليمن عقب انفراد روسيا في سوريا، فلذلك لا يمكنها التراجع عن دعم الحوثيين وتأجيج الصراع هناك".

وأضاف أن هناك وساطة كويتية عمانية لتهدئة الموقف بين إيران والمملكة العربية السعودية، وظن خامنئي بهذا التصريح أنه سيزيل التوتر مع الرياض.