لجنة الفتوى توضح مشروعية الصلاة مع قطرات الدم بعد انتهاء أيام الحيض

أرسلت سيدة سؤالا إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية تقول فيه : " نزل الحيض خمسة أيام وهي المدة المعتادة وبعدها اغتسلت بعد تأكدي من عدم وجود دم وصليت و فجأة نزل دم فماذا أفعل واستمر بالتنقيط لمدة يومين هل أصلي أم لا ؟".

ردت اللجنة قائلة : الحيض هو دم طبيعة وجبلة يفرزه الرحم إذا بلغت المرأة, ثم يعتادها في أوقات معلومة. ويخرج في الغالب في كل شهر ستة أيام أو سبعة, وقد يزيد وقد ينقص على ما ركبه الله عز وجل في الطباع, والأصل فيه قوله تعالى "ويسألونك عن المحيض قل هو أذى".

وتابعت اللجنة : وردت العديد من الأحاديث التي تبين هذا الأمر، منها ما ورد عن أم سلمة أنها استفتت رسول الله صلى الله عليه وسلم في امرأة تهراق الدم فقال " لتنظر قدر الليالي والأيام التي كانت تحيضهن وقدرهن من الشهر فتدع الصلاة ثم لتغتسل وتستثغر ثم تصلي".

وفي مثل هذه الحالة فغالب حالة المرأة السائلة وعادتها أنه تطهر بعد اليوم الخامس، وبالتالي فما رأته من الدم القليل لا يؤثر على طهارتها وصلاتها يؤيد ذلك حديث حمنة بنت مجش قال: كنت أستحاض حيضة كثيرة شديدة فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم أستفتيه فقال إنما هي ركضة من الشيطان فتحيضي ستة أيام ثم اغتسلي فإذا استنقأت فصلي أربعة وعشرين وصومي...".

فأنت أيتها الأخت السائلة جزاك الله خيرا للتحري عن أمور دينك وطهارتك .