الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"قلاع ومقابر اللبخة" تراث فرعوني أوشك على الاندثار بالوادي الجديد..المنطقة تحتوي على معالم أثرية تحكي تاريخ الأجداد.. والمسئولون يكتفون بلافتة "منطقة أثرية".. صور

صدى البلد

منطقة اللبخة تحاصرها مجموعة من الجبال الشاهقة
سميت باللبخه نسبة الي شجر اللبخ المتواجد بها
اهالي:
منطقة اللبخه يوجد بها بقايا بيوت أثرية قديمه
مبانيها من الطوب اللبن وبها بقايا قلعة ومعبد ومقابر أثرية أوشكت علي الانهيار
الحكومة أهملت المنطقة واكتفت بلافتة "المنطقة أثرية"
مؤرخ:
تمتلك مقومات السياحة الثقافية.. وبها آثار فرعونية ورمانية


تعد محافظة الوادي الجديد, من المحافظات التي تزخر بالمناطق الأثرية في جميع المناطق بالمراكز الخمس، حيث تمثل تلك المناطق تاريخ أجيال منذ القرون الأولي، ولكن معظم المناطق أصبحت مهملة وباتت في طي النسيان بسبب تجاهل المسئولين لها ومنها منطقة "اللبخة" الأثرية و"أم الدبادب" ومنطقة "الضباشية" شمال مدينة الخارجة.

يقول السيد حسن والذي يقطن بالقرب من اللبخة، إن منطقة اللبخة تقع علي ربوة عالية تبعد 43 كم شمال مدينه الخارجة تحاصرها مجموعة من الجبال الشاهقة، وسميت باللبخه نسبة الي شجر اللبخ المتواجد بتلك المنطقة , حيث يكثر بها أشجار اللبخ والإثل والاكاسيا والدوم ومعظمها ينمو منذ أيام الفراعنة.

وأضاف احمد جاب الله، أن منطقة اللبخه يوجد بها بقايا بيوت أثرية قديمه منذ أن تركها أهلها منذ القدم , مشيرًا الي أنه لا يزال محتفظًا بمنزله القديم باللبخه الذي ورثه عن أجدادة منذ عشرات السنين.

وأوضح جاب الله، أن المباني بمنطقة اللبخة جميعها مبني من الطوب اللبن ويوجد بها بقايا قلعة ومعبد ومقابر أثرية أوشكت علي الانهيار، مشيرًا الي أن منطقة اللبخه تحكي تاريخ لأكثر من عصر، مشيرًا الي أن من القصص الطريفه التي سجلها هذا المكان إن الملك مينا، كان له ابن، أراد أن يخطب له ابنة ملك الواحات، فطلب منه ملك الواحات أن يقوم بتوصيل المياه من الواحات الخارجه لتلك المنطقة نظيرًا لمهر إبنته، وبالفعل تم توصيل 12 قناة تمر بمناور أسفل الصخور ولا يزال هناك بئر توجد بها مياه حتي الآن.

يقول الأثري وائل سعيد إن منطقة اللبخه تجمع بين الحضارة الفرعونية والرومانية، لوجود بقايا آثار للحضارتين بها وبالرغم من أهمية تلك المنطقة إلا أن الحكومة تجاهلتها وما تحويها من آثار فرعونية رومانية، واكتفت بوضع لافته توضح أثرية تلك المنطقة فقط.

وأضاف أن المنطقة بكونها أثرية الا أنها تصلح أن تكون محمية طبيعية لما بها من أشجار قديمة وفريدة من نوعها فضلًا عن الهدوء والمناظر الخلابة التي تشاهدها وانت في منطقة اللبخه, فضلا عن وجود عين لا تزال سارية بها المياه حتي الآن.

وأكد المؤرخ ابراهيم خليل ومدير مكتبة مصر العامة بالوادي الجديد، أن منطقة اللبخة الأثرية كانت ملتقى طرق التجارة بين الشمال ودرب الأربعين بالجنوب ومنها الي السودان، موضحًا أن اللبخة من أهم المناطق التي تحتوي على مقومات السياحة الثقافية لاحتوائها على آثار فرعونية ورمانية كما يوجد بها آثار من العصور الحجرية.

وناشد خليل المسئولين عن هيئة الآثار بضرورة الاهتمام بمنطقة اللبخه لانها تعتبر منطقة تراث أثري وبها مقابر ومعالم أثرية تحكي تاريخ الأجداد.