الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المصري حسن عامر يتأهل للمرحلة الثانية من مسابقة أمير الشعراء..صور

صدى البلد

تأهل الشاعر المصري حسن عامر للمرحلة الثانية من مسابقة أمير الشعراء التي انطلقت أولى حلقاتها في الموسم السابع، مساء أمس الثلاثاء، من مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي، والذي تنتجه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي.

تضمنت الحلقة الأولى من المسابقة ساعتين من الشعر، تضمنت أربعة قصائد ألقاها شاعران وشاعرتان أمام النقاد أعضاء لجنة التحكيم الذين كانوا حاسمين في النتيجة، ومنحوا المشاركين الدرجات التي وجدوا أنهم يستحقون. فكان قرار اللجنة منح أعلى الدرجات وهي 28 درجة من أصل 50 لذاك الشاب القادم من أرض النيل حسن عامر، و24.2 درجة لناصر الغساني ابن سلطنة عمان، و24 درجة لابنة فلسطين آلاء القطراوي، فيما منحوا 23 درجة للطيفة الحساني من الجزائر.

ومع تأهل حسن عامر إلى المرحلة الثانية؛ سيبقى الشعراء الثلاثة أسبوعًا بانتظار نتائج تصويت الجمهور التي ستعلن بداية الحلقة الثانية وستكون من 50 درجة أيضًا، حيث اثنان فقط من أصل ثلاثة سيتأهلان إلى المرحلة التالية. وتضم لجنة التحكيم كل من د.علي بن تميم، د.صلاح فضل، ود.عبدالملك مرتاض.

قبل إلقائه قصيدة "فيما رواه النيل" قدم حسن عامر ثلاثة أبيات جاء فيها:

لي أن أطلَّ من القصيدةِ مُلْقيًا للمنكرينَ نبوءتي ألواحي
كفايَ سنبلتانِ أخبزُ ضحكتي للذائبين أسىً وأسكبُ راحي
قبلَ اعتلاء النجمِ عرشَ ضيائه علَّقتُ في سقفِ السما مصباحي
ثم تلا نص المسابقة، ومما جاء فيه:

كيف نما ذئبُ الحرائقِ
حتى صارَ أسطولا
وحدي
أطلُّ على التاريخِ مُنْفَطِرًا
ولم يزلْ يعتلي قابيلُ هابيلا
ولم أزلْ مُمْسِكًا بالنايِ رُبَّ غدٍ
يعيدُ في صاحبي الإنسانِ ما اغتيلا

من عذوبة النيل وتدفقه الحاني أبدع حسن آيات بليغة كما قال د. فضل، فكاد ينشئ صورة النيل بمواويل وخلاخيل، ويقف وقفة جميلة جدًا تميزه عن سواه ممن تغنى بالنيل، ولهذا جاء شعره قنديل حضارة، ولغته مجنحة تطرد روح الشر.

د. بن تميم قال إن حسن سكب أنخاب الراح فأدارها وأسكرنا، ومع أن العنوان ملتبس، إلا أن النص رومانسي يبحث عن الصفاء وذهب الزمن الجميل، كما فعل جبران. فالنص راوح بين البساطة بلغتة الرشيقة والأخيلة، وبين تبسيط الأسئلة التي عطلت الشاعر عن استدعاء القصائد التي كتبت عن النيل الذي لم يغص فيه.

فيما وجد د. فضل في النص لغة طافحة بالشعرية، وإيقاعًا رصينًا، وسكونًا متموجًا، فبعيدًا عن دموية الإنسان؛ نحن بحاجة إلى شعر يتغنى بالتسامح والحب وقبول الآخر.

وختم د. مرتاض بأن الشاعر أروى شعره بماء النيل، وقدم صورًا شعرية رائعة كنصه الذي يذكّر السامع بأحمد شوقي.