اتحاد شباب المعلمين : "معلم الفصل" هو أزمة التعليم الابتدائي في مصر

أصدر اتحاد شباب المعلمين بيانًا إعلاميا ، أكد خلاله أن أحد أبرز أسباب انهيار وتدني مستوى التعليم في مصر ، هو مشكلة عدم عمل المعلم وفق تخصصه الدراسي ، وإسناد وظيفة "معلم فصل" إلى أي خريج غير مؤهل تربويا وغير متخصص أكاديميًا ، مما أدى الى تخريج أجيال من مرحلة التعليم الابتدائي ، تعاني من الأمية بسبب عدم تأسيسهم بشكل قوي لأن "معلم فصل" غير متخصص باللغة العربية .

ومن جانبه قال أحمد عطوة المتحدث باسم الاتحاد : لقد حاربنا منذ عام ٢٠١٠ مع كل وزراء التربية والتعليم، من أجل أن يعمل المعلم وفق تخصصه ، وأن يتم تصحيح الأوضاع ، وطالبنا بإصدار قرار يتيح تغيير المسمي الوظيفي من مادة الى اخرى ، ومن مرحلة الى أخرى وفقا لتخصص المؤهل الدراسي ، ولقد وفقنا الله وتم اصدار قرار وزاري رقم ٢٧٥ لتغيير المسمى الوظيفي لصالح الطلاب والعملية التعليمية ، ثم واجهنا حربا شعواء من قبل المديريات التعليمية وكأنهم يأبون الإصلاح ، حيث صدر كتاب دورى بتاريخ ١٤\٢\٢٠١٢ لتفسير وتوضيح وحث المديريات علي تغيير المسمى ، واخيرا اصدر الوزير السابق قرار باستئناف العمل بتغيير المسمى، مؤكدًا انه تم تغيير المسمى الوظيفي لعدد من المعلمين وفق تلك القرارات ، إلا أن الأغلبية العظمى لا زالت تعاني من تعسف ورفض المديريات التعليمية والموجهين والتنسيق الابتدائي التغيير ، وذلك حجتهم الواهية وهي أن هناك "عجز".

واضاف قائلا ، انه بناء على تعسف بعض المديريات ، يتم حتى الآن تأسيس طلاب الصف الأول الابتدائي في اللغة العربية من قبل معلم متخصص في الفلسفة وعلم النفس والجغرافيا والتاريخ ، كما يعمل متخصصو الكيمياء والفيزياء اخصائيي مكتبة ، وبالتالي ليس من المستغرب وصول مصر الى المركز الأخير في جودة التعليم ، فنحن على أرض الواقع نعلم ماوصلنا اليه بفضل هؤلاء المسئولين وتعسفهم وروتينهم

وقال : يا وزير التعليم إذا كنت تريد الإصلاح فابدأ باصلاح منظومة التعليم ، وضع التخصص المناسب في المكان المناسب ، وخصص معلم متخصص للغة العربية وآخر متخصص في الحساب للتلاميذ الصغار بدلا من معلم الفصل الواحد ، وألغي مايعرف بالتنسيق الابتدائي وضع توزيع هؤلاء المعلمين في يد موجهين المواد ، وألغي ما يعرف بأكاديمية المعلم ، على أن تكون التدريبات قاصرة على إدارة التدريب بالوزارة .