الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد 8 سنوات.. المستشارة الألمانية تزور القاهرة وتلتقي تواضروس والطيب.. محللون يكشفون سبب زيارتها لرأس الكنيسة والأزهر .. مكرم محمد أحمد: ميركل أهم شخصية سياسية فى أوروبا

ميركل
ميركل

بعد ثمانية أعوام ميركل تزور القاهرة الأسبوع المقبل
أسباب اللقاء المرتقب بين ميركل والبابا تواضروس نهاية الأسبوع
مستشار الأزهر يكشف تفاصيل اللقاء المرتقب بين ميركل والطيب
مكرم محمد أحمد لهذه الأسباب تزور ميركل الأزهر والكاتدرائية


أعلنت أولريكه ديمر المتحدثة باسم الحكومة الألمانية اليوم الجمعة، أن أنجيلا ميركل المستشارة الالمانية سوف تزور العاصمة المصرية القاهرة الخميس المقبل، ومن المقرر أن تستغرق هذه الزيارة يومين.

وتجري المستشارة الألمانية محادثات سياسية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، والبابا تواضروس الثاني بطريرك الكرازة المرقسية، وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب.

ويرى محللون أن زيارة ميركل للقاهرة هامة جدا خاصة لقائها بالبابا تواضروس وبشيخ الأزهر مؤكدين أن الهدف من اللقاء برأس اكبر مؤسستين دينيتين فى مصر هو الاطلاع على دورهما فى مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف وكذلك دورهما فى الحفاظ على وحدة النسيج والعلاقة التى تربطهما.

وقال مدحت بشاى المفكر والكاتب السياسى القبطى، إن لقاء ميركل بالبابا تواضروس الثانى سوف يكون فى سياق عام، أو لتقديم العزاء فى ضحايا الكنيسة البطرسية ولن يتطرق لمسألة بعينها.

وشدد بشاى فى تصريحات لـ"صدى البلد" على أن موقف البابا تواضروس وكل من جلس على الكرسى الباباوى من قبله واضح وصريح من حيث رفض أى تدخل خارجى فى الشأن المصرى وتحديدا فيما يتعلق بوضع الأقباط فى مصر، مشددا على أن الكنيسة ترفض استخدام أبنائها كأداة ضغط على الدولة مؤكدا أن العالم كله يعرف هذا الموقف جيدا.

من جانبه قال السفير عبد الرحمن موسي مستشار شيخ الازهر للشئون الخارجية، إن اللقاء المقرر أن يجمع ميركل والدكتور الطيب، خلال زيارتها للقاهرة يأتى استكمالا للزيارات المتبادلة بين مؤسسة الأزهر والدولة الالمانية والتى دارت رحاها خلال الفترة الماضية.

وأوضح موسى فى تصريحات لـ"صدى البلد" أنه عقب زيارة شيخ الأزهر للعاصمة الألمانية برلين العام الماضى وإلقاءه خطابًا عالميًّا إلى الغرب من داخل البرلمان الألماني "البوندستاج" كشف من خلال سماحة الإسلام والزيارات من قبل المسئولين الالمان للقاهرة لم تتوقف وكان أخرها استقبال فضيلته أمس لوفدا ضم عددا من أعضاء البرلمان الألمانى وقيادات كنسية.

وشدد موسى على أن العلاقة بين مؤسسة الازهر والدول الاوروبية شهدت تطورا غير مسبوقا لافتا إلى أن الشيخ الطيب زار خلال الفترة الماضية عدة دول اوروبية ومؤسسات دينية كبرى ومنها الفاتيكان وذلك لتوضيح الصورة الحقيقية للاسلام وأنه بريء مما تقوم به الجماعات المتطرفة من سفك للدماء واستهداف وترويع للامنين مشيرا إلى أنه سيزور المانيا ايضا الشهر المقبل.

وأكد مستشار مستشار شيخ الازهر على أن الدول الأوروبية باتت ترجع للأزهر للاستفادة من آرائه ومنهجه ووسطيته لمواجهة الافكار المتطرفة والجماعات الارهابية وهو ما جعل ميركل تضع على اجندتها زيارة الأمام مضيفا أن أوضاع المسلمين فى اوروبا وغيرها ودور الازهر فى الدفاع عنها وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الاسلام سوف تكون محل نقاش لا خلاف.

وقال الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد، إن المستشارة الألمانية من أهم الشخصيات الأوروبية تأثيرا سواء داخل الاتحاد الأوروبى أو خارجه، مشددا أن زيارتها المرتقبة للقاهرة مهمة للغاية وخاصة اللقاء المزمع عقده مع البابا تواضروس الثانى والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وهما يمثلان رأس أكبر مؤسستين دينيتين فى مصر.

وأضاف محمد أحمد، فى تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الهدف من اللقاء هو تأكد ميركل من حسن العلاقة بين شقى الأمة المصرية "المسلمين والمسيحيين" والتطلع للدور الذى يقوم به الأزهر وكذلك الكنيسة لتقوية هذه العلاقة وتصديهما لأى محاولات لتشويه هذه العلاقة وأن خير من يؤكد هذا هو البابا تواضروس والإمام الطيب.

وأشاد الكاتب الصحفى بالمجهود الذى تقوم به مؤسستا الأزهر والكنيسة من خلال بيت العائلة، لافتا إلى أن هناك تعاونا جديدا فى العديد من المشاريع المشتركة بين المؤسستين وهناك روح جديدة لا بأس بها.

وتلتقى ميركل والرئيس السيسي ممثلين ألمان عن القطاع الاقتصادي والتجاري.

وسوف تتركز المحادثات على العلاقات السياسية والاقتصادية بين ألمانيا ومصر، وقضايا إقليمية في إفريقيا، والوضع في ليبيا وسياسة الهجرة. وخلال زيارتها تعتزم المستشارة الألمانية أيضًا تناول وضع المؤسسات السياسية الألمانية والمجتمع المدني في مصر.

وأعرب السفير الألماني في القاهرة يوليوس جيورج لوي، عن سعادته بالزيارة قائلًا: "إن زيارة المستشارة الألمانية تُعَد مؤشرًا هامًا على حيوية العلاقات الألمانية المصرية، والتي لا تقتصر على المجالين السياسي والاقتصادي فحسب، بل تمتد لتشمل أيضًا اتفاقيات وثيقة بين البلدين في مجالات الثقافة والعلوم والمجتمع المدني. وأتمنى أن تعطي الزيارة دَفعات جديدة لهذه العلاقات، وأن تنجح في تحسين أسس عمل المؤسسات الألمانية هنا في مصر." تُعد زيارة ميركل إلى مصر هي الثالثة بعد زيارتيها السابقتين في عامي ٢٠٠٧ و٢٠٠٩.