الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مسلم ووزير سابق يتنافسان على زعامة الحزب الديمقراطي الأمريكي.. والصراع بين جناحي هيلاري وساندرز يحسم المعركة

صدى البلد

الحزب الديمقراطي يكافح للتعافي بعد هزيمة هيلاري أمام ترامب
7 مرشحين يتنافسون للفوز بزعامة الحزب
موقع أمريكي يستبعد فوز أحد المرشحين من الجولة الأولى

يجري الحزب الديمقراطي الأمريكي، اقتراعًا لاختيار رئيس جديد للحزب، وبين من أبرز المرشحين لزعامة الحزب توم بيريز وزير العمل السابق بإدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وأول عضو مسلم بالكونجرس كيث إليسون.

وتعقد اللجنة الوطنية الديمقراطية، التي تعد الجناح الإداري للحزب وتضم 447 عضوًا، اجتماعًا بولاية أتلانتا لاختيار زعيم الحزب الجديد، في واحدة من أكثر المنافسات سخونة، حيث يكافح الحزب للتعافي من الهزيمة التي تلقاها في الانتخابات الرئاسية بعد هزيمة مرشحته وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون أمام دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية.

وكان الحزب قد عانى من انتكاسة سابقة متمثلة في استقالة ديبي واسرمان شولتز رئيسة الحزب السابقة، وذلك بعد فضيحة تسريبات تتعلق بمحاولات جرت داخل صفوف الحزب لعرقلة حملة بيرني ساندرز الانتخابية في مواجهة هيلاري كلينتون.

وتوقع موقع "ذا هيل" الأمريكي ألا يفوز واحد من المرشحين لرئاسة الحزب في جولة التصويت الأولى التي تجري اليوم، حيث يقول بعض المراقبين إن الأمر قد يحتاج إلى أربع أو خمس أوحتى ست جولات من التصويت لتحديد الفائز، الذي يحتاج إلى الحصول على أصوات أغلبية أعضاء اللجنة الوطنية الديمقراطية.

وبالرغم من أنه من السابق لأوانه التكهن بمن سيفوز بزعامة الحزب، إلا أنه يمكن القول إن توم بيريز، وزير العمل السابق بإدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وكيث إليسون، عضو الكونجرس عن ولاية مينيسوتا، هما أبرز المرشحين الأقرب إلى الفوز.

لعب وزير العمل السابق – والمسئول السابق بوزارة العدل قبلها – توم بيريز دورًا بارزًا في السياسات المحلية لإدارة أوباما، مثل الحد الأدنى للأجور، وقد جعله قربه من أوباما وهيلاري كلينتون المرشح المفضل لدى مجموعة المسؤولين الحكوميين في الحزب، حيث أفصح نائب الرئيس السابق جو بايدن والنائب العام السابق إريك هولدر عن دعمهما لبيريز، الذي زعم أوائل الشهر الحالي أنه يتمتع بتأييد 180 من أعضاء اللجنة الوطنية الديمقراطية.

وقد ازدادت فرص بيريز للفوز عندما أعلن رئيس مكتب الحزب في ولاية ساوث كارولينا خايمي هاريسون الخميس الماضي تراجعه عن ترشيح نفسه وتأييده لبيريز، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان مؤيدو هاريسون سينقلون دعمهم إلى بيريز من عدمه.

أما كيث إليسون، وهو أول نائب مسلم بالكونجرس، فيقدم نفسه باعتباره حامل راية الجناح اليساري بالحزب، الذي خرج من رحم الحملة الانتخابية الفاشلة للمرشح الرئاسي السابق بالحزب بيرني ساندرز.

يتزعم إليسون الكتلة التقدمية بالكونجرس، وهو يتمتع بدعم مجموعة من رموز الحزب الديمقراطي لا تقل وزنًا عن المجموعة المؤيدة لبيريز، فهو يتمتع بتأييد ساندرز ومريديه، وعضو مجلس الشيوخ عن ولاية ماساشوستس إليزابيث وارين، وزعيم الأقلية بمجلس الشيوخ تشاك شومر، كما ازدادت فرصه للفوز مع إعلان المنافس السابق عضو اللجنة الوطنية الديمقراطية ورئيس مكتب الحزب الديمقراطي في ولاية نيوهامبشاير رايموند باكلي انسحابه من المنافسة الأسبوع الماضي.

وبقية المرشحين هم المديرة التنفيذية لمكتب الحزب الديمقراطي بولاية إيداهو سالي بوينتون براون، التي تضع تمكين المرأة والأقليات على رأس برنامجها الانتخابي، وعمدة مدينة ساوث بيند بولاية إيداهو بيت بوتيجيج، وهو أصغر المرشحين سنًا (35 عامًا) وخدم بالجيش كضابط احتياط بالمخابرات البحرية الأمريكية في أفغانستان، والمحللة السابقة بشبكة فوكس نيوز جيمو جرين، والطيار السابق بالقوات الجوية الأمريكية سام رونان، والمحامي بولاية ويسكونسن بيتر بيكارسكي.

ووفقًا لشبكة إن بي سي نيوز الأمريكية، يحتاج أي مرشح إلى الحصول على أصوات الأغلبية البسيطة لأعضاء اللجنة الوطنية الديمقراطية من أجل الفوز برئاسة الحزب، أي 224 صوتًا على الأقل، فإن لم يحصل أي مرشح على أصوات الأغلبية في الجولة الأولى تُجرى جولات تالية يُسمح خلالها للمرشحين الأقل حظًا بالانسحاب، كما يسمح نظام الانتخابات في الحزب الديمقراطي بالتصويت بالوكالة، أي حق أي عضو ممن يتمتعون بحق الانتخاب في الحزب بتفويض عضو آخر بالتصويت نيابة عنه بسبب بعده عن مكان إجراء الانتخابات مثلًا أو انشغاله وقت إجرائها.