لأول مرة بعد 30 يونيو.. «ميركل» فى القاهرة.. البرلمان يعلق آمالا على التعاون بمجالات الصناعة والطاقة والتعليم الفني.. ونواب: «سيمنس» الألمانية ستمنح مصر نصف إنتاجها بأسعار أقل من المستوى العالمى

فى أول زيارة لها بعد انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسى، تزور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل القاهرة يومي 2 و3 مارس المقبل، فى انطلاقة جديدة نحو تطوير العلاقات المصرية - الألمانية، بعد تباين الموقف الألمانى من ثورة 30 يونيو فى البداية، إلا أنه سرعان ما تغير خلال الفترة الأخيرة، حيث بدأت ألمانيا تدعم مصر وظهر ذلك من خلال مساندتها فى حربها ضد الإرهاب الذى أصبح ظاهرة عالمية.

وأكد عدد من نواب البرلمان أن هذه الزيارة مهمة جدا لمصر من الناحية الاقتصادية، خاصة أن صادرات ألمانيا تمثل 260 مليار يورو على مستوى العالم، بالإضافة إلى أن ألمانيا ستفيد مصر بالتكنولوجيا الراقية، كما أن السياحة الألمانية لمصر تأتى فى مرتبة متقدمة، وتوقع النواب أن تسفر زيارة ميركل إلى القاهرة عن توقيع ألمانيا لاتفاقيات تجارية استثمارية فى محور قناة السويس.

وحول هذا الشأن، قال النائب محمد الزينى، وكيل لجنة الصناعة بالبرلمان، إن زيارة ميركل إلى القاهرة خلال الأسبوع المقبل لها أهمية لمصر من الناحية الاقتصادية، خاصة أن ألمانيا تعتبر قائدة الصناعة فى العالم ووضعها الاقتصادى قوى، متوقعا أن تسفر هذه الزيارة عن تبادل الخبرات مع ألمانيا للاستفادة من التكنولوجيا العالية.

وأكد الزينى، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن "النواحى الإدارية لدينا تحتاج إلى تطوير من خلال تطوير المناطق الصناعية وإدخال التكنولوجيا الحديثة، وهذا ما نسعى إليه من خلال زيارة ميركل لأننا نعانى من طرق الإدارة فى مصر".

وطالب وكيل لجنة الصناعة بالبرلمان بضرورة الاستفادة من زيارة ميركل إلى القاهرة من خلال توقيع بروتوكول لتدعيم الصناعة المصرية، داعيا ألمانيا لأن تساهم فى دعم البنية الأساسية للمشروعات القومية التى تقام على أرض مصر.

وأكد النائب مدحت الشريف، وكيل اللجنة الاقتصادية بالبرلمان، أن زيارة ميركل إلى القاهرة مهمة جدا لمصر من الناحية الاقتصادية، خاصة أن صادرات ألمانيا تمثل 260 مليار يورو على مستوى العالم، بالإضافة إلى أن ألمانيا ستفيد مصر بالتكنولوجيا الراقية، كما أن السياحة الألمانية لمصر تأتى فى مرتبة متقدمة.

وقال الشريف، فى تصريحات لـ"صدى البلد"، إن ألمانيا تعتبر إحدى الدول الموقعة على اتفاقية الشراكة المصرية الخاصة بالتعريفة الجمركية، ما يمثل أهمية اقتصادية لمصر، متوقعا أن تسفر زيارة ميركل إلى القاهرة عن توقيع ألمانيا لاتفاقيات تجارية استثمارية فى محور قناة السويس.

وقال النائب السيد حجازى، عضو لجنة الطاقة والبيئة بالبرلمان، إن زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى مصر مهمة جدا لمصر على مستوى التعاون فى مجال الطاقة والكهرباء، متوقعا أن يكون هناك تعاون بين مصر وألمانيا فى المشروعات الاقتصادية بعد زيارة ميركل للقاهرة.

وأكد حجازى، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن ألمانيا دولة صديقة لمصر، خاصة أن شركة "سيمنس" للكهرباء الألمانية اختصت بإنتاج 14 ألفا و400 ميجاوات من الكهرباء خلال عامين ونصف العام ستنتهى من إنتاجها عام 2018، مشيرا إلى أن هذه الكمية من الكهرباء ستقضى على تخفيف الأحمال التى كانت موجودة خلال الفترة الماضية.

وأضاف عضو لجنة الطاقة والبيئة بالبرلمان أنه كان فى زيارة مؤخرا إلى ألمانيا، وذكر له عدد من الألمان هناك أن الرئيس عبد الفتاح السيسى مفاوض جيد، الأمر الذى يثبت نجاح الرئيس السيسى فى جولاته الخارجية.

وأوضح أن شركة "سيمنس" للكهرباء الألمانية ستمنح مصر نصف إنتاج القدرة الكهربائية بأسعار أقل من المستوى العالمى وسيتم ضخها فى كفر الشيخ والمنيا والعلمين، متوقعا أن تتم الاستفادة من زيارة ميركل إلى القاهرة فى إقامة مصانع للطاقة المتجددة وطاقة الرياح والطاقة الشمسية، بالإضافة إلى إقامة مشاريع للأنفاق والكبارى.

وقال النائب محمد بدراوى، عضو اللجنة الاقتصادية بالبرلمان، إن "زيارة ميركل مهمة جدا من الناحية الاقتصادية، خاصة أن ألمانيا من أكبر الدول فى الاتحاد الأوروبى".

وأكد بدراوى، فى تصريحات خاصة لـ«صدى البلد»، أن "هناك تعاونا مشتركا بين مصر وألمانيا، حيث وافق البرلمان على اتفاقيات مع ألمانيا فى دور الانعقاد السابق من حيث التعاون الفنى والاقتصادى والأمنى".

وأضاف عضو اللجنة الاقتصادية بالبرلمان أن "زيارة ميركل إلى القاهرة لها أبعاد كبيرة فى مجال التعليم الفنى، فقد أكدت وزارة الصناعة خلال العام الحالى أنه تم تقديم 276 مليون جنيه من ألمانيا كمنحة لمصر فى مجال التعليم الفنى، هذا بالإضافة إلى الاستفادة من ألمانيا فى مجال التكنولوجيا باعتبارها أكبر قلعة صناعية فى العالم، إضافة إلى التعاون في مجال الطاقة المتجددة".