الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عضو بـ «الأعلى للشئون الإسلامية»: الشريعة كفلت الأمان لغير المسلمين

صدى البلد

قال الدكتور رمضان حسان، الأستاذ بجامعة الأزهر وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الأصل الذي شرعه الإسلام في معاملة أهل الكتاب من سكان البلاد الإسلامية عصمة دمائهم وأموالهم وأعراضهم، فلا يجوز الاعتداء على شيء من ذلك، ويجب أن تؤدى لهم حقوقهم التي كفلها الإسلام لهم، ما لم يعتدوا على المسلمين أو يعينوا عليهم أعداءهم، حيث قال تعالى: "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين"، وقال صلي الله عليه وسلم "لهم ما لنا وعليهم ما علينا".

وأضاف "حسان"، في تصريح خاص لــ"صدى البلد" حول أحداث سيناء، أن الإسلام كفل لأهل الكتاب الحرية الدينية، فهم أحرار في عقيدتهم وعبادتهم وإقامة شعائر دينهم في كنائسهم، قال تعالى: "لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي".

وأشار إلى أن العهد الذي أعطاه عمر بن الخطاب لأهل "إيلياء" يدل على ذلك، فقد جاء فيه: "هذا ما أعطى عبد الله عمر أمير المؤمنين أهل إيلياء من الأمان وأعطاهم أمانا لأنفسهم وأموالهم وكنائسهم وصلبانهم وسقيمها وبريئها وسائر ملتها، أنه لا تسكن كنائسهم وألا تهدم ولا ينتقص منها ولا من حيزها ولا من صليبهم ولا من شيء من أموالهم، ولا يكرهون على دينهم ولا يضار أحد منهم".

وأكد أن الإسلام حرم ظلمهم أو الاعتداء عليهم بأي نوع من أنواع الاعتداء، فقد قال (صلى الله عليه وسلم): "ألا من ظلم معاهدا أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة"، وقال أيضا: "من آذى ذميا فأنا خصمه ومن كنت خصمه خصمته يوم القيامة".

ولفت إلى أن الإسلام نهى عن قتلهم وشدد الوعيد على من فعل ذلك، فعن عبد الله بن عمرو قال، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما"، فالإسلام بريء من كل من ظلم أو قتل ذمي أو معاهد أو مستأمن.