EN 
أكد أحمد عبد الوهاب الباحث الاقتصادى بالمركز المصرى لدراسة السياسة العامة،أن ارتفاع الدولار أمام الجنيه فى السابق كان السبب الرئيسى فيه هو قلة المعروض منه فى الأسواق عن الطلب والذى تزايد بسبب الاستيراد وخاصة للمواد الغذائية إضافة إلى المضاربة على الدولار،مما خلق السوق السوداء قبل تعويم الجنيه ووجود سعرين وانخفاض موارد السياحة بعد الأحداث التى شهدتها مصر فى السنوات السابقة.
وأضاف"عبدالوهاب"،خلال لقائه ببرنامج" صباح الخير يا مصر"، اليوم الأحد،أن سياسة دعم الجنيه المصرى كلفت البنك المركزى كثير من الاحتياطى النقدى من العملة الصعبة التى كانت تمتلكها الدولة وهو ما كان من المستحيل استمراره، متوقعا زيادة الطلب على النقد الأجنبي مع عودة المستوردين للسفر بعد اجازات راس السنة فى العالم وخاصة فى الصين.
وأوضح أن مصادر العملة الصعبة فى مصر أربع مصادر منها التصدير وتحويلات المصريين من الخارج والسياحة والاستثمارات الخارجية التى تأتى لمصر وعانينا تراجع هذه المصادر فى الفترة السابقة،لافتا إلى أن تعافي هذه المصادر سيؤدى الى زيادة سعر الجنيه المصرى امام الدولار،مشيرا إلى أن المعدلات الحالية لاسعار الدولار استثنائية بسبب ظروف السوق مشددا على أننا لسنا بحاجة لمزيد من الأنخفاض بسعر الدولار.
وأكد الباحث الاقتصادى، أن تنشيط الاقبال على المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى مستلزمات الانتاج التى يتم استيرادها سيقضى على نسبة البطالة فى الداخل اضافة الى تخفيض الاقبال على الدولار واشار الى تراجع الواردات الى 13.4 مليار دولار عن العام الماضى بنسبة مليار كامل بعد استبعاد استيراد السلع الغير ضرورية وتوجه عدد من المستوردين الى التصنيع الجاد بعد تسهيل الاجراءات والترخيص للمصانع والاستثمار الداخلى .
