الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مركر بحوث الإسكان .. خفض الميزانية 75 % خلال عامين يخيب آمال الباحثين

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تعد المراكز العلمية والبحثية التابعة للوزارات والهيئات الحكومية أهم الأجهزة الساعية لتطوير منظومة العمل بها، وخاصة فى حالة المراكز العلمية التابعة للجهات العاملة بالمشروعات الجديدة والتى تحتاج دائما للتطوير والابتكار فى التنفيذ والإدارة.

ويعد المركز القومى لبحوث الإسكان والبناء، أحد أقدم المراكز البحثية فى مصر، والتابع لوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، أداة الوزارة فى تحسين وتطوير شكل وطابع البناء فى مصر، ويسعى مسئوليه على زيادة استخدام مواد البناء غير التقليلدية والصديقة للبيئة ونشر العمران الأخضر والمستدام فى مصر.

نشأ المركز القومى لبحوث الإسكان والبناء فى يونيو عام 1954 بتعاون مشترك بين الحكومتين المصرية والأمريكية، وانسحبت الولايات المتحدة من المشروع بعد عامين فقط، إثر قيام مصر باتخاذ قرارات سياسية أثرت على شكل التعاون بين البلدين فى 1956، واستمرت تبعية المركز لوزارة البحث العلمى حتى العام 1971.

وفى 1971 صد قرار من رئيس مجلس الوزراء وقتها بنقل تبعية المركز لوزارة الاسكان والتعمير، وجرى إعادة هيكلة له فى عام 1977 مع استمرار تبعيته لوزارة الاسكان والتعمير، وفى عام 2005 صدر قرار بانشاء فروع للمركز بالمحافظات والمدن الجديدة، ويشمل المركز حاليا 11 معهدا تابعا متخصصا فى البحوث الخاصة بالعمارة والتشييد والطرق وميكانيكا التربة والهندسة الصحية وغيرها.

شغل منصب رئيس المركز خلال الفترة الأخيرة عدد من كبار العلماء المتخصصين بمجالات الهندسة، يأتى على رأسهم الدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالى والبحث العلمى الأسبق، والدكتور مصطفى الدمرداش، والرئيس الحالى للمركز الدكتور خالد الذهبى.

ويعانى المركز من خفض ميزانية الأبحاث العلمية به خلال العامين الماليين الأخيرين بسب اتجاه الحكومة لتقليل الإنفاق بشكل عام، وقال الدكتور خالد الذهبى رئيس المركز القومى لبحوث الإسكان والبناء، فى تصريحات خاصة لــــ"صدى البلد"، إن ميزانية المركز فى العام المالى 2014 - 2015 كانت نحو 30 مليون جنيه، تم تخفيضها بنسبة 50% خلال العام المالى السابق 2015 - 2016 لتصل 15 مليون جنيه فقط.

وتابع الذهبى، وأعيد تخفيضها خلال العام المالى الجارى 2016 - 2017، بنسبة 50% من العام السابق له لتصل إلى نحو 8 ملايين جنيه فقط أى أنه خلال عامين تم خفضها بنسبة تقترب من 75%.

وأشار إلى أن خفض الميزاينة المقررة للأبحاث والمشاركة فى المؤتمرات العلمية الدولية خلال العامين الأخيرين أثرت بشكل كبير على العمل بالمركز وتواجده الدولى بالجامعات والمؤتمرات المتخصصة.

وبشأن أعداد العاملين، قال الدهبي، إنه يعمل بالمركز 1100 باحث وفني وعامل، مشيرا إلى أن الرسوم التى يستطيع المركز سدادها لمشاركة أى باحث لديه فى مؤتمر متخصص لا تتجاوز 10 آلاف جنيه مصرى، وهى تعادل نحو 500 دولار تقريبا، لا تكفى الباحث لتكلفة السفر ورسوم الاشتراك فى المؤتمرات العلمية مما يجعل الكثيرين يفضلوا عدم السفر لما يتحملوه من تكلفة مالية لا تغطيها النفقات المتاحة من المركز.

وأكد رئيس مركز بحوث الإسكان، أن الفترة الماضية شهدت انخفاض كبير فى حجم الأبحاث المنفذة بالمركز نظرا لنقص التمويل، ونسعى حاليا للحصول على منحة من أكاديمية البحث العلمى لدعم الباحثين بالمركز.

ويمتلك المركز تقنيات علمية تستهدف خفض تكلفة مشروعات الإسكان الاجتماعى ومشروعات المرافق من مياه شرب وصرف صحى خاصة للقرى المحرومة من خدمة الصرف الصحى لأقل من ربع التكلفة الحالية.

ومن أهم المشروعات التي قام بها المركز تغيير نوع الأثاث في مشروع الإسكان الإجتماعي ببورسعيد والذي وفر 14 مليون جنيه.