EN 
- مأساة فتاة تكتشف أنها «مجهولة النسب» بعد 24 سنة
- فتاة مجهولة النسب تطالب بمساعدة الرئيس السيسي
- طبيب نفسي: غموض النسب من أصعب الكوارث على الإنسان
- فاعل خير يتكفل بحالة «هبة» وابنها مجهولة النسب
قالت هبة عبد القادر، إن لديها من العمر 34 سنة، وكانت تعيش وسط أسرة مكونة من أب وأم و5 أخوات (3 شباب وبنتان)، وبعد 24 سنة اكتشفت أنها ليست ابنتهم، بعد رفع أخيها قضية نفي نسب ضدها.
وأضافت «عبد القادر» خلال لقائها مع الإعلامي خيري رمضان في برنامج «آخر النهار» المذاع على قناة «النهار» أن والدها الحقيقي توفى وهي كانت في 5 ابتدائي وهذه الأسرة تولت تربيتها، مشيرة إلى أنها سجلت في البطاقة باسم العائلة التي تبنتها ولكنها اختفت بعد علمها بقضية النسب، وأن أخيها الكبير لديه أموال طائلة وليس لديه أبناء أولاد لذلك خشي أن ترثه بعد وفاته، لافتة إلى أنه عندما أبلغها بأنها ليست شقيقته من أب وأم واحدة أصيبت بصدمة، فذهبت للتأكد من والدتها التى تبنتها قالت لها «الأم اللي ربت مش اللي خلفت».
ولفتت إلى أن زوجها عندما علم بقضية النسب قرروا الانفصال خاصة أنها مجهولة النسب، وكانت في ذات الوقت حامل في الشهر السابع، منوهة بأنها واجهت مشاكل كثيرة جدا حياتها اختلفت تماما، خاصة أنها فقدت عائلتها، وبكت الفتاة قائلة: «أشعر الآن بالوحدة خاصة أنني أمشى الآن بدون بطاقة رقم قومي ولا أعمل لكي أصرف على ابني».
وطالبت «عبد القادر» الحكومة والرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل لحل قضيتها واستخراج لها بطاقة، لكي تعيش مثل أي مواطن مصري، مؤكدة أن والدها ووالدتها كانا يعاملانها معاملة جيدة ولم تشعر بأي معاناة من قبل، ولكنها الآن تعاني من مشاكل وصعوبة بسبب بطاقة الرقم القومي.
من جانبها أكد الدكتور محمد المهدي، الطبيب النفسي، أن الشخص عندما يكتشف بعد سنوات عدة أنه مجهول النسب من أصعب الكوارث والأزمات التي يتعرض إليها الإنسان.
وقال «المهدي» الإنسان مجهول النسب حياته تتغير تماما عندما يتفاجأ أنه ليس لديه أهل يشعر بفقدان الحياة ويتساءل في كل وقت «أنا مين»، وبعدها يمر بظروف صعبة للغاية.
وأشار الطبيب النفسي إلى أن الأشخاص مجهولي النسب يصابون بحالة من الاكتئاب والحزن الشديد تستمر لفترات، موضحا أن البعض منهم يسعى إلى الوجود والبقاء ولديهم حالة من التحدي برغم الشديدة التي بداخلهم خاصة عندما يكون لديه أولاد.
وأوضح أن الشخص مجهول النسب يعاني كثيرا في حياته المعيشية والمهنية بسبب الأوراق والمستندات وبطاقة الرقم القومي، مؤكدا أن مجهولي النسب يريدون اعتراف المجتمع بحقهم في الحياة.
وعرض فاعل خير «رفض ذكر أسمه» التكفل بحالة الفتاة هبة عبد القادر مجهولة النسب، وجعلها وريثته الوحيدة، وتمنى أن تقبل هذا العرض البسيط.
وأضاف فاعل الخير: «انا فاعل خير وليس لي وريث وأنا رجل كبير، وأريد أن أتكفل بالفتاة، وابنها لتكون هي وريثتي في كل شئ، وابنها في عيني وعلى رأسي».
