الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"أبو مازن" فى القاهرة للقاء الرئيس السيسى..غدا .. وسياسيون: لا حل للقضية الفلسطينية الا من خلال مصر .. والزيارة تنفى وجود خلافات بين قيادة البلدين

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

صحفي فلسطيني:
أبو مازن يناقش المستجدات في الأراضي المحتلة مع الرئيس السيسى غدا
«فتح»:
الزيارة تنفي شائعات وجود أزمة بين رام الله والقاهرة
الفرا:
ترامب والمصالحة الفلسطينية على أجندة أبو مازن في القاهرة


صرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" من المقرر أن يصل إلى القاهرة غدا، الأحد، وذلك تلبية لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وقال المتحدث الرسمي إن زيارة الرئيس الفلسطيني لمصر تأتي في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين الجانبين حول مختلف القضايا العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما قبيل انعقاد القمة العربية المقبلة في الأردن يوم 29 مارس الجاري.

وأضاف السفير علاء يوسف أنه من المنتظر أن تتطرق المباحثات بين الجانبين إلى الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والأمنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والأفكار المتداولة بشأن سبل استئناف عملية السلام، ولاسيما في ضوء عضوية مصر الحالية في مجلس الأمن، والاتصالات التي تقوم بها مع الأطراف الإقليمية والدولية بهدف توفير البيئة الداعمة لاستئناف عملية السلام وتشجيع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على العودة إلى مائدة المفاوضات.

ويرى عدد من المحللين والسياسيين الفلسطينيين أن زيارة "أبو مازن" للقاهرة تقطع الشك باليقين وتنفي الاكاذيب التى تم ترويجها خلال الفترة الماضية عن وجود خلاف بين القاهرة ورام الله، وتؤكد أن أى تنسيق وتشاور بشأن القضية الفلسطينية لا يكون الامع القيادة المصرية.

وقال الكاتب والصحفى الفلسطيني محمد الوحيدى إن التشاور بين القيادة الفلسطينية والمصرية طبيعى واعتيادى ودائم على جميع الأصعدة، خاصة عندما تشتد الظروف المحيطة بالأمة العربية عامة والشعب الفلسطينى بوجه خاص، مؤكدا أن الحاجة إلى التنسيق وأخذ النصح من القيادة المصرية تصبح ضرورية وعلى رأس الأولويات الفلسطينية.

وأوضح الوحيدى، فى تصريحات لـ"صدى البلد"، أنه على مدى تاريخ القضية الفلسطينية لم يعرف الشعب الفلسطينى أخا وحليفا وحاضنا وحاميا وداعما له ولقيادته الشرعية أكثر من مصر التى قدمت كل غالٍ ونفيس، بل وقدمت أرواح أبنائها ودماءهم التى خضبت الأراضى الفلسطينية من أجل الدفاع عن الحق الفلسطينى.

وأضاف الكاتب الصحفى الفلسطينى أنه مع انعقاد القمة العربية بالعاصمة الأردنية نهاية مارس الجارى بالإضافة لعدد من المستجدات التى حدثت مؤخرا على الصعيدين الداخلي أو الخارجي والتى تتعلق بالشأن الفلسطينى، فإنه من الطبيعى أن يكون هناك تنسيق من القيادة الفلسطينية مع القيادة المصرية والحديث حول كل هذه الأمور وفتح جميع الملفات والقضايا.

من جهته قال ياسر أبو سيدو، مسئول العلاقات الخارجية بحركة فتح، إن زيارة أبو مازن تؤكد أن العلاقات بين القاهرة ورام الله قوية وعلى ما يرام، وهناك تنسيق دائم بينهما، كما أنها تنفى الأكاذيب والشائعات، التى تُروج خلاف الفترة الماضية عن وجود أزمة بين البلدين.

وأضاف "أبو سيدو"، فى تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الزيارة تؤكد أيضًا أن مصر لا تتعامل ولا تعترف إلا بالسلطة الشرعية متمثلة فى الرئيس محمود عباس أبو مازن، لافتًا إلى أن طاولة المباحثات بين الزعيمين ستتطرق إلى نقطتين، أولاهما الاتصال الذى جرى بين الرئيس أبو مازن والرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ودعوة الأخير له إلى زيارة واشنطن؛ لتحريك الجمود الذى أصاب عملية السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.

وتابع مسؤول العلاقات الخارجية بحركة فتح، أن النقطة الثانية التى تتطرق إليها المباحثات هى المصالح الفلسطينية الفلسطينية بين حركتى فتح وحماس، حيث هناك مساعٍ لقطع الطريق على حركة حماس قبل إعلان غزة دولة بعيدًا عن الدولة الأم، وهو ما تخشاه السلطة الفلسطينية.

وقال سفير فلسطين السابق بالقاهرة بركات الفرا، إن زيارة أبو مازن لمصر تنفى وجود أى خلافات بين القاهرة ورام الله، وإن ما قيل خالٍ من الصحة، لافتا إلى أن الزيارة تتناول عددا من النقاط، أهمها المصالحة الفلسطينية، مشددا على أن تأخر المصالحة بين الفصائل كافة يضر بالقضية الأم.

وأضاف الفرا، فى تصريحات لـ"صدى البلد"، أن المباحثات بين الرئيس محمود عباس والرئيس عبد الفتاح السيسى سوف تتطرق للتنسيق فيما بينهما حول الموضوعات التى سيتم طرحها خلال زيارتهما لواشنطن للقاء الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الشهر المقبل، وتحديدا مسألة استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.

وتابع: "المباحثات ستتطرق إلى عملية السلام والتأكيد على الثوابت الفلسطينية لعودة المفاوضات مع الإسرائيليين، ومنها حل الدولتين ووقف الاستيطان وعودة اللاجئين، كما ستتناول المباحثات الأوضاع فى الدول العربية، ومنها سوريا وليبيا واليمن والعراق، خاصة أن هناك قمة عربية ستعقد أواخر مارس الجارى".