EN 
أكد الدكتور ياسر المغربى مستشار وزير التجارة والصناعة أن منطقة المثلث الذهبى منطقة واعدة للاستثمار، وستؤدى إلى جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، خاصة فى قطاع التعدين، لافتا إلى أن هذه المنطقة تتمتع بكم هائل من الثروة التعدينية، لافتا إلى أن المشروع يعتبر طفرة كبيرة لتنمية جنوب الصعيد تعدينيًا وصناعيًا وسياحيًا، كما أنها تملك إمكانيات كبيرة جدا من هذه الموارد.
وأشار المغربى إلى أن الفترة القادمة سوف تشهد طفرة تنموية واستثمارية بمحافظات الصعيد مع البدء فى التنفيذ الفعلى للمشروع، وأنه سيكون له مردود كبير على توفير الآلاف من فرص العمل وخلق مجالات إنتاجية وخدمية بكافة القطاعات.
وأضاف المغربى خلال حواره مع "صدى البلد " أن المنطقة تقع على مساحة 9 آلاف كيلو متر مربع أى 1 على 10 من مساحة مصر، مؤكدا أنه سيتم توفير 350 ألف فرصة عمل فى المشروعات التى سيتم تنفيذها وفقا للخطة الموضوعة مباشرة وأكثر من مليون عمل غير مباشرة.
ولفت المغربى إلى أنه سيتم العمل على تحويل منطقة المثلث الذهبى كمجتمع متكامل قائم على 3 محاور أساسية منها إنشاء منطقة صناعية متخصصة فى قطاع التعدين ومنطقة أخرى للتنمية الزراعية لوجود مياه جوفية لزراعة 330 ألف فدان إضافة إلى منطقة سياحية مختلفة عن شرم الشيخ بحيث تصبح سياحة بيئية مع البيئة الصحراوية.
وأشار مستشار وزير الصناعة والتجارة الخارجية إلى أنه تم الانتهاء من إجراء دراسة متكاملة لتنمية منطقة المثلث الذهبى بالتعاون مع إحدى الشركات الإيطالية تحت إشراف لجنة فنية مكونة من جميع الوزارات والجهات الحكومية المعنية للموافقة على التقرير النهائى للشركة الإيطالية بحيث يتم البدء فى تنفيذ مشروعات على أسس واضحة ومحددة تراعى كافة الاعتبارات بما فيها الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
وأوضح ن تقرير الشركة الإيطالية الخاص بالمشروع حدد وبوضوح البرامج الزمنية لكل مرحلة وفقا لدراسات مستفيضة بالتنسيق مع هيئة الثروة المعدنية، مشيرا إلى أنه تم بالفعل الانتهاء من الدراسات العامة بكل مشروع وسيتم خلال الفترة القادمة الشروع فى وضع دراسات تفصيلية لكل مشروع على حدة مع الوضع فى الاعتبار جميع المعلومات والبيانات الخاصة بالمشروع حتى نضمن تحقيق أقصى عائد ممكن.
يشار إلى أن مشروع المثلث الذهبى يقع ما بين طريق قنا - سفاجا طوله 160 كيلومترًا، وقفط القصير بمحافظة قنا طوله 167 مترًا بإجمالى حوالى 2.7 مليون فدان، لافتًا إلى أن رأس المثلث وقاعدة المثلث سفاجا القصير، ويحتوى على أفضل الخامات فى العالم، التى يحتويها المشروع وهى خام الفوسفات وخام الحديد وخام الذهب والفضة، وتحتوى المنطقة على أكثر من 100 موقع لهذا الخام ذات احتياطات جيدة وكذلك معادن للمنجنيز والكروم والتنجستين والمولبينم والنيكل والتيتانيوم والناناديوم والتحاس والرصاص والقصدير والنيوبيوم والتنتالم والفلسبار والكوراتز والرمال البيضاء.
كما تضم قائمة الخامات الموجودة "الأسبستوس" والتلك والكبريت والبوتاسيوم والكورندم والباريت والأسترنشيوم والفلوسبار والطينة الدياتومية، بالإضافة إلى مواد البناء من الرمال والعادية والزلط والحجر والجيرى والطفلة والجبس وخامات صناعة الأسمنت، وكذلك أحجار الزينة من رخام بأنواعه وشبه الكريمة.
ويعد "المثلث الذهبى" أول مشروع استراتيجي يتبنى استخراج وتصنيع الخامات المعدنية والمحجرية، حيث يهدف المشروع لإقامة عاصمة صناعية جديدة من خلال إنشاء مركز تعدينى صناعى تجارى وسياحى، ويخدم مصر وأفريقيا فى المنطقة المحصورة بين محافظتى قنا والبحر الأحمر، ويتم من خلاله أيضًا تعظيم دور الثروات التعدينية فى هذه المناطق وتفعليها لخدمة دور أكبر فى دعم الاقتصاد القومى وتصنيع الخدمات بدلًا من تصديرها كمواد خام، وهو ما يمثل خسارة كبرى للدخل القومى، حيث إن مصر الدولة الثالثة محجريًا على مستوى العالم.
وتضم المنطقة التى تغطيها مشروعات المثلث الذهبى فى مجال الاستثمار الصناعى 9 تجمعات صناعية قائمة تتركز فى محافظة قنا، وتشمل صناعة المواد الغذائية والمشروعات والتبغ والغزل والنسيج والملابس والجلود والخشب ومنتجاته والورق ومنتجاته والطباعة والنشر والكيماويات الأساسية ومواد البناء والخزف والحراريات والمنتجات المعدنية ومعدات النقل، وداخل هذا التجمعات يوجد عدد أربعة مصانع سكر ومصنع للغزل ومصنع للورق و2 مصنع للخشب ومجمع الألومينوم و2مصنع للأسمنت ومجمع للصناعات الصغيرة بقنا، الذى تم الانتهاء منه وتشغيله ويحتوى على عدد 542 وحدة إنتاجية.
