الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ترامب يطمئن حلفاءه بزيارة «الناتو».. خبراء: مشاركة الرئيس الأمريكي فى قمة بروكسل تعيد معنويات أوروبا وتؤكد دعمه الحلف.. ومكافحة الإرهاب والأمن القومي على رأس أجندة الزيارة

دونالد ترامب -رئيس
دونالد ترامب -رئيس أمريكا المنتخب

خبراء سياسيون عن زيارة ترامب لبروكسل للمشاركة في قمة "الناتو"
الزنط:
مشاركة ترامب بقمة "الناتو" تستهدف وضع استراتيجية لمكافحة الإرهاب

عضو سابق بالحزب الديمقراطي:
مشاركة ترامب في قمة «الناتو» تأكيد على دعم أمريكا للحلف

طارق فهمي:
زيارة ترامب لبروكسل هدفها طمأنة أوروبا بالتزام أمريكا بدعم "الناتو"

المشاط:
مشاركة ترامب بقمة الناتو إلزام لأوروبا باشتراطات جديدة تجاه الحلف


لم يدرك رجل البيت الأبيض دونالد ترامب أهمية دور حلف شمال الأطلسي "الناتو"في حفظ الأمن والاستقرار للبلاد والذي ينعكس بالتالي على الولايات المتحدة الامريكية فأطلق العديد من التصريحات اللاذعة بشأن الحلف واصفا إياه بحلف عفا عليه الزمن وانه عليه الانسحاب أثارت ضجة فى داخل أوساط أوروبا إلا أن جاءت زيارة وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس لزيارة بروكسل الشهر الماضي لتأكيد أكد من خلالها على التزام أمريكا تجاه حلف الناتو وتبعتها زيارة المستشارة الألمانية انجيلا ميركل وعقد خلال المؤتمر الذي عقد بين دونالد ترامب و انجيلا ميركل ،بالبيت الأبيض بواشنطن قالت خلالها ميركل، إن حلف شمال الأطلسى “الناتو” مهم جدًا، لذلك ستصرف ألمانيا 2 % من ناتجها المحلى الإجمالى للإسهام فيه.

وبعد اللقاء أطلق الرئيس الأميركي تغريدة قال فيها إن ألمانيا مدينة لحلف شمال الأطلسي "بمبالغ طائلة" وأن على برلين أن تدفع للولايات المتحدة المزيد للدفاع عنها، ويفترض أن تتسلم الولايات المتحدة مبالغ أكبر من أجل الدفاع القوي والمكلف جدا الذي توفره لألمانيا.

وأعلن البيت الأبيض عن زيارة مرتقبة لترامب لبروكسل للمشاركة في قمة الناتو والمقرر انعقادها في مايو المقبل .

فمن جانبه أكد الدكتور سعد الزنط، مدير مكتب الدراسات السياسية والإستراتيجية، أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المرتقبة لبروكسل للمشاركة في قمة"الناتو" تعد تأكيدا على وعود ترامب بدعم حلف شمال الأطلسي وتصحيح لرؤيته لاسيما بعد تصريحاته التي انتقد فيها الحلف قبل وصوله للحكم.

وأوضح "الزنط"، فى تصريح خـاص لـ"صدى البلد"، أن الزيارة تستهدف إعادة هيكلة الحلف بالتزام كل أعضائه بالمساهمة المالية، والتي تعهدت بها ألمانيا بـدفع 2%من الناتج القومي لبلادها، إلى جانب أن الزيارة سيتم خلالها دعم تعاون أمريكا مع أوروبا فى وضع استراتيجية لمكافحة الإرهاب ولاسيما بعد الهجمات المتفرقة في أنحاء البلاد.

وأضاف مدير مكتب الدراسات السياسية، أن اجتماع ترامب بقيادة حلف "الناتو"سيتطرق لبحث استراتيجية جديدة هدفها التوصل لنظام أمن عالمي.

زيارة معنوية أكثر منها استراتيجية هطذا وصف استاذ العلوم السياسية بالجامعة الامريكية زيارة ترامب للمشاركة في قمة الناتو ببروكسل حيث أكد الدكتور طارق فهمي ،إن زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لبروكسل للمشاركة فى قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" تعد زيارة مهمة لأبعاد معنوية أكثر منها استراتيجية،لافتًا إلى أن الزيارة هدفها طمأنة دول أوروبا بإلتزام أمريكا بدعم الناتو.

وأوضح "فهمي"، في تصريح خـاص لـ"صدى البلد"،أن ترامب يهدف من خلال هذه الزيارة تغيير الاستراتيجيات الأوروبية لحلف الناتو بما يتماشي مع المنظور الأمريكي ،إضافة إلى توزيع الأدوار داخل دول الحلف ولاسيما بعد زيارة المستشارة الألمانية انجيلا ميركل لواشنطن والتي أظهرت مساحات من الاختلاف ووضح من خلالها طرح المتطلبات الأمنية والاستراتيجية الجديدة التى تمكنها من قيادة قاطرة الاتحاد الأوروبي.

وأضاف أن التزام ترامب بدعم حلف الأطلسي تجاه أوروبا لايمنع الولايات المتحدة من مراجعة سياساتها الأمنية والاستراتيجية ضرورة أن تشارك دول الحلف لتتجاوز الدعم المادي والاقتصادي ،مشيرًا إلى أن سيكون هناك تنسيق مع أوروبا داخليا وخارجيا.

وتابع أن مكافحة الإرهاب ستكون من القضايا المحورية التي ستتم مناقشتها خلال الزيارة.

كما أكد الدكتور مهدي عفيفى، عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي سابقًا، أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبروكسل للمشاركة في قمة "الناتو"، المرتقبة في مايو المقبل، تمثل طمأنه لدول أوروبا وتأكيد على التزام أمريكا تجاه الدول أعضاء حلف الناتو.

وأوضح"عفيفي"، فى تصريحات لـ"صدى البلد"، أن القمة المقبلة ستناقش عدة ملفات تتعلق بتحديد النفقات التى تتحملها الدول الأعضاء في الحلف بعدما أثارت تصريحات ترامب قبل توليه الحكم مخاوف أوروبا بالانسحاب من الناتو ووقف المساعدات المالية للحلف، إضافة لاستراتيجيات مكافحة الإرهاب والتنسيق الأمني، وأيضا ملف كوريا الشمالية وإجرائها للاختبارات النووية والباليستية سيكون على طاولة القمة.

وفى سياق أخر..قال الدكتور عبد المنعم المشاط، أستاذ العلوم السياسية والخبير بالشأن الأمريكي، إن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبروكسل لحضور قمة "الناتو"، المرتقبة في مايو المقبل تعد زيارة معنوية أكثر منها استراتيجة يؤكد من خلالها التزامه بدعم حلف شمال الأطلسي "الناتو"، لاسيما بعد حالة القلق التي انتابت أوروبا بعد تهديدات ترامب بوقف المساهمات الأمريكية والانسحاب من الحلف قبيل وصوله للحكم.

وأوضح "المشاط"، في تصريح لـ"صدي البلد"، أن تلك القمة مختلفة عن القمم السابقة، سيتم من خلالها تجديد التزام الولايات المتحدة بدعم حلف الناتو ولكن باشتراطات تلزم الدول الأعضاء بالمساهمة ماديا، إضافة إلى أن ملف مكافحة الإرهاب سيكون على صدارة ملفات القمة التي يتطرق لها كبار قادة الحلف والرئيس الأمريكي وخاصة بعد الهجمات الإرهابية التى اجتاحت فرنسا وبلجيكا وبريطانيا والشرق الأوسط.

وتوقع أستاذ العلوم السياسية والأمن القومي، أن تكون هذه القمة الأخيرة التي يحضرها رئيس أمريكا ويترك الأمر لوزير الدفاع.